أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس اللجنة الطبية العليا المنظمة لمؤتمر «المايو كلينك» لأمراض القلب الفريق طبيب الشيخ محمد عبد الله آل خليفة راعي المؤتمر أن الجهود الكبيرة التي قام في فريق الأطباء في مركز محمد بن خليفة لأمراض القلب، ونقل المؤتمر من مكان إقامته من أمريكا إلى البحرين أثمرت بجعل البحرين «وجهة أكاديمية لأطباء القلب بالعالم».
وأضاف الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله في كلمة خلال المؤتمر، أن البحرين تعكف حالياً على إعداد وإقرار مشروع التأمين الصحي لتوفير مظلة علاج شاملة لكل المرضى من المواطنين والمقيمين في المملكة.
وشدد على أهمية المؤتمر وما يسهم به من إضافة حقيقية لأطباء القلب البحرينيين، ومن خبرات متقدمة في هذا الجانب، بالاستفادة من المحاضرات والورش التي يقدمها أطباء مركز «المايو كلينك» للقلب في أمريكا، ومن خلال تبادل الخبرات والاطلاع على آخر ما توصل إليه العالم في هذا الجانب من تقنيات حديثة.
وأكد راعي المؤتمر، أن الاستفادة من خبرات الأطباء المشاركين بالمؤتمر سيكلل هذا العام الجهود بالنجاح في إجراء عمليات مشتركة، من خلال تعاون فريق طبي من أطباء «المايو كلينك» وأطباء مركز خليفة لإمراض القلب، ما يصب في مصلحة تطور المسيرة الطبية في البحرين.
ولفت إلى أن ذلك يأتي مع حرص وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في تقليل نسبة العلاج بالخارج، وجلب الخبرات الدولية الإقليمية لإجراء العمليات والجراحات المطلوبة للمرضى داخل البحرين، لتوفير التكلفة العالية التي تصرف في هذا الجانب.
واستعرض الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله تاريخ الطب في البحرين منذ وصول أول بعثة طبية للبحرين في عام 1892 وهي بعثة الإرسالية الأمريكية، حيث كانت أول مؤسسة لمركز طبي يقام بالبحرين.
وأكد أن البحرين خطت خطوات رائدة على مستوى تقديم الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين، من خلال بناء المراكز الصحية التي تقدم خدمات رعاية صحية وطبية متميزة في الرعاية الصحية الأولية والثانوية، والاستعانة بأفضل الكفاءات والكوادر الطبية على مستوى العالم لتقديم أفضل آليات التدريب والتعليم المستمر، والابتعاث المستمر للأطباء البحرينيين للحصول على أفضا التخصصات المتقدمة في مجالات الطب وتوفير كافة العلاجات والتقنيات الحديثة للمرضى بالبحرين.
وأشاد بالمؤتمر وبدور «المايو كلينك» في إقامة هذا المؤتمر بالمملكة والذي كان يعقد في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن المؤتمر يقدم للمشاركين فيه وعلى مدى 3 أيام مراجعة شاملة لكافة أمراض القلب ومنها أمراض الشرايين والصمامات، وأمراض القلب الوراثية وعلى أدوية القلب وكهربة القلب.
من جانبه أشار منسق عام المؤتمر رئيس وحدة عناية القلب استشاري أمراض القلب في مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب في المستشفى العسكري د.هيثم أمين في تصريحات لوكالة «بنا»، إلى أن الحضور في المؤتمر زاد عن 300 مشارك ومدعو.
ولفت إلى أن الوفود الخليجية ضمت 40 خبيراً ومختصاً واستشارياً من السعودية و 25 من قطر و 20 من الكويت و 20 من الإمارات ، بالإضافة إلى من خبراء القلب المختص من هونج كونج، وأكثر من 100 مشارك ومدعو من البحرين بالإضافة إلى أطباء واستشاريين من بريطانيا وأوروبا.