سلسبيل وليد



أبدى مجلس بلدي الجنوبية استياءه من تعمد إدارة المالية بـ «شؤون البلديات» من تأخير توقيع طلبات الآيله للسقوط للعام الماضي، موضحاً أنه لم ينفذ أي طلب آيل للسقوط من طلبات العام الماضي محملا المسؤولية لشئون البلديات. وكشف المجلس عن طرح مناقصة أكياس القمامة بـ55 ألف دينار على أن تتوفر الأكياس خلال الأيام المقبلة بعد انقطاعها عن البلدية لأكثر من 7 شهور.
وافق المجلس في الاجتماع الذي حضره المدير العام للبلدية عاصم عبداللطيف بالإجماع على تغيير تصنيف عقار بمنطقة الحجيات بمجمع 939، و فتح طريق 1713 على شارع المعترض وشارع الرفاع العام، كما وافق بالإجماع على تخصيص أرض تابعة للبلدية لعمل مواقف سيارات بمجمع 807 بمدينة عيسى، وصوت المجلس بالموافقة على عمل كراسي ومظلات بأماكن حيويه في الدائرة الأولى، فيما اقترح عاصم عبدالله اللطيف تحديد المواقع والاتفاق مع الجهات المعنية في المرور والتربية، ومن ثم رفع المقترح.
وبحث المجلس في اجتماعه الاعتيادي أمس تأخر شؤون البلديات بدراسة جدول المشاريع ذات الطبيعة الخاصة على الشوارع غير المعتمده تجارياً، حيث أبدى استياءه من تأجيل الدراسة للمرة الثانية مما يعطل مصالح المواطنين.
وقال مدير عام بلدية الجنوبية عاصم عبداللطيف إنه تم طرح مناقصة لأكياس القمامة بـ55 ألف دينار، على أن تتوفر الأكياس في الجنوبية خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن البلدية كانت تتعاقد لتوفير الأكياس للمواطنين وتكفي لمدة عامين. وأضاف «لكن بعد ضم بعض الدوائر من الوسطى للجنوبية انتهت الأكياس في عام واحد».
وأشار إلى أنها ستعاود توزيع أكياس من جديد على المواطنين في الأيام القليلة المقبلة.
من جانب آخر، قال رئيس مجلس بلدية الجنوبية أحمد الأنصاري إن البلديات لم ترمم أي منزل في العام الماضي «بلغ عددها 80 بيتا»، موضحاً أنها تطالب الآن بمنازل عام 2016، في حين أنها لم توقع على البدء في البيوت السابقة. وأوضح عضو لجنة الخدمات يوسف الصباغ أن اللجنة مستاءة جداً من تماطل البلديات بتوقيع عقود الـ 80 بيتاً، وفي حال تمت الموافقة عليهم سيتم العمل بهم في ميزانية العام الجاري. وتساءل عن مصير ميزانية العام الماضي. وأضاف أنه لا قائمة جديدة للبيوت الآيلة للسقوط في العام الجاري، خصوصاً أن الـ80 منزلاً ضمت إليها بيوتاً من عام 2014، مشيراً إلى أن الأوراق جاهزة منذ شهر يوليو الماضي، حيث سيتم ترحيل 50 بيت إلى 2016، وتابع تنوي البلديات توقيع عقد مع مقاول 1 فقط، في حين أنه سيسبب ضرراً للمواطنين، كاشفاً عن توقيع البلديات عقوداً دون مناقصة تذكر.
من جانبه، قال العضو عبدالله القبيسي إن لجنة الخدمات تعبت من البلديات لعدم تجاوبها حيث إنه لم يتم ترميم 12 بيتاً في الدائرة الأولى ولا في باقي الدوائر، موضحاً أن المجلس أخلى مسؤوليته، مضيفاً لقد دعينا الشخص المختص 3 مرات وأكدنا أننا سنكون معه لا عليه و لكن لا فائدة تذكر. وأضاف أنه لا تقرير نرفعه لرئيس الوزراء عندما يطلب تقرير للبيوت الآيلة للسقوط فنحن بسبب تعمد تعطيل البلديات لم نرمم منزلاً ولم ننشئ كوخاً حتى، وذكر أنهم يطلبون منا تجهيز البيوت التي تحتاج لترميم لعام 2016 والمضحك المبكي أن ترميم منازل 2015 لم تجهز إلى الآن. وفيما يختص بالبند رقم (7) بشأن وقف العمل بجدول المشاريع ذات الطبيعة الخاصة على الشوارع غير المعتمدة تجارياً اتفق المجلس على رفع خطاب إلى البلديات. وقال الأنصاري إن الوزارة تماطلت في الدراسة حيث بدأت في نوفمبرالماضي ومددتها حتى 3 شهور قادمة، على أمل أن تنتهي في مارس المقبل، متمنياً أن لا تؤجلها أكثر من ذلك لكونه سيعود بالضرر على المواطنين.
وأوضح أن قرار إيقاف العمل بالجدول 3 شهور لإعادة التقييم والدارسة، مؤكداً «نحن نؤيد ذلك لأن كثيراً من الأمور خاطئة». وتمنى أن لا تأخذ الدراسة وقتاً طويلاً وأن تتعاون البلديات مع الجهاز التنفيذي ليدلي كل شخص بدلوه، مشيراً إلى أنه سيتم رفع خطاب للتأكيد على الوقت وأن لا تتأخر.
وعقب محمد عبداللطيف أن المصالح الناس مهمة وكل تأخير يؤثر على المواطنين سلباً، فهي تخسر مبالغ خصوصاً أن المشاريع الخاصة مكلفة، ولا يحق للوزير تعطيل مصالح المواطنين، متمنياً من البلديات اطلاع المجالس على النتائج والمراحل التي تعمل بها لتكون على دراية كافية.
وقال المدير العام للبلدية إنه يجب وضع معايير وضوابط وأن لا تكون مفتوحة، فكثير من الناس يستاء لوجود صالون بجانبه ويجب وضع معايير من قبلكم قبل رفع الخطاب ، متابعاً أنا أتفق معكم برفع الخطاب.
من جهة أخرى، قال المواطن سالم مبارك إنه يتابع مع البلديات مشكلة ترميم منزله منذ (8) سنوات، حيث إنه تنقصه شهادة الراتب وهو لا يعمل، موضحاً أن منزله الآيل للسقوط يعيش به 5 أفراد وعمره أكثر من 23 عاماً، متخوفاً أن يقع المنزل على رأس ساكنيه بأي لحظة.