يرد هاجس ثقل الحقيبة المدرسية في مخيلة الطفل وهو في عمر الست سنوات كل ليلة، فهو قد صدم في مطلع مسيرته التعليمية بهذا الوزن الذي ينوء بحمله صباحاً ومساءً، وقد تسبب ثقل الحقيبة مقارنة بجسمه الصغير في وقوعه وإصابته بجروح في إحدى المرات.
مشكلة هذا الطالب هي مشكلة آلاف الطلبة ممن يجبرون على حمل حقائب تصل أوزانها إلى نصف أوزانهم أو أكثر وسط مطالبات بإيجاد حل دائم وملزم لجميع المدارس، وأمام بوابات المدارس يمكن رصد طلبة رياض الأطفال والمدارس الابتدائية حاملين حقائبهم التي تحوي إلى جانب الكتب والدفاتر صناديق الطعام وغيرها من مستلزمات العملية التربوية.
إن ما يزيد قلق أولياء الأمور على صحة أبنائهم ويدفعهم جاهدين إلى البحث عن أصناف أخرى من الحقائب الخفيفة أو ذات العجلات والدفاتر والكتب الخفيفة بهدف مقاربة النصائح الطبية التي تؤكد ضرورة ألا يزيد وزن الحقيبة المدرسية على 10%من وزن الطالب.
وتتفتق أذهان كل إدارة مدرسية عن حلول خاصة فمدارس تبادر إلى تنظيم جداول دراسية تخفف عبء الطالب من الكتب، وأخرى تنشئ خزائن ومكتبات يترك فيها الطلاب كتبهم، ويكتفون باصطحاب دفاترهم لحل واجباتهم.
وبمقابلة أحد الطلاب، وهو طالب بالمرحلة التأسيسية قال إن حقيبته المدرسية ثقيلة بالرغم من التزامه بالمواد الدراسية حسب الجدول المدرسي، إذ أشار إلى أن ثقل الحقيبة بات يسبب له قلقاً وعدم ارتياح وإنهاكاً جسمانياً.
ندائي هنا إلى المسؤولين في وزارة التربية والتعليم نرجوكم .. حافظوا على صحة أبنائنا، واجعلوها نصب أعينكم فهم مستقبل الوطن.
محمد بن محمد قابل عضو إداري بفريق البحرين للإعلام التطوعي