شيخة العسم



كشف القائم بأعمال الرئيس التنفيذي بكلية بوليتكنك البحرين د.محمد العسيري عن اعتماد وطرح عدد من التخصصات الجديدة من مجلس الأمناء بعد تنفيذ مجموعة من الدراسات بالتعاون مع بيوت خبرة متخصصة، وبعد إخضاع نتائجها لعدد من الخطوات التحليلية والنقاشات.
وأوضح في حوار لـ«الوطن» أن مجلس الأمناء مصمم على تنفيذ الخطة الاستراتيجية كما تم إقرارها، والبوليتكنك تبذل جهودها لتحقيق ذلك بكل عزم وإصرار، لافتاً إلى أنه تم رفع تقارير مفصلة للجهات العليا المعنية حول التأثيرات المترتبة على تقليص الميزانية التشغيلية، كما تم اتخاذ مجموعة من التدابير الداخلية وبإشراف ومتابعة من مجلس الأمناء للحيلولة دون تأثر الجانب الأكاديمي.
ونوه إلى أن البوليتكنك تتطلع لتحقيق العديد من الإنجازات، ونوجز أهمها في تنفيذ مشاريعها المتعلقة بالأهداف الفرعية المتعلقة بالسنة الثانية من الخطة الاستراتيجية 2015-2019، واستكمال متطلبات تطوير البنية التحتية والمباني والمختبرات وورش العمل لتتواكب مع المرحلة الجديدة في مسيرتها المتميزة، كما تتطلع للحصول على التمويل المالي المناسب لطرح عدد من البرامج الأكاديمية التي تتناسب مع متطلبات سوق العمل.... وفيما يلي تفاصيل الحوار....

بعد مرور عام على تطبيق الاستراتيجية الجديدة لبوليتكنك البحرين، ما هي نسبة الإنجاز؟
تم صياغة الخطة الاستراتيجية الخمسية للبوليتكنك 2015-2019م بمشاركة جميع الأطراف والشركاء من داخل الكلية وخارجها، وأن النجاح في السعي لبلوغ أهدافها يكمن في تكاتف الجميع وتعاونهم، ونستطيع القول وبلا تردد أن عائلة البوليتكنك، تتعاون بشكل إيجابي لخدمة الطلبة والبحرين بشكل عام، ومن المهم التأكيد على أن الخطة الاستراتيجية للبوليتكنك تتفق والخطة الوطنية للتعليم العالي والخطة الوطنية للبحث العلمي وتلبي متطلبات برنامج عمل الحكومة 2015-2018 وتسهم في بلوغ رؤية البحرين 2030، ويتم متابعة تنفيذ أهداف الخطة الاستراتيجية وما يتفرع عنها من أهداف فرعية من قبل فريق الإدارة العليا، والذي بدوره يرفع تقريراً دورياً لمجلس الأمناء يبين نسبة الإنجاز، ولله الحمد فإن التقارير تؤكد بلوغ الإنجاز لكل هدف من الأهداف الخمسة النسبة المتوقعة للسنة الأولى، رغم الصعوبات المتعددة التي واجهتها البوليتكنك خلال العام الماضي، وأثنى مجلس الأمناء في اجتماعهم الأخير على سير العمل في الكلية بشكل عام وفيما تم إنجازه من الخطة الاستراتيجية بشكل خاص.

هل بالإمكان توضيح الأهداف الخمسة للخطة الاستراتيجية بشكل موجز؟
تتمثل الأهداف الخمسة للخطة في الاستدامة والارتقاء عبر تنويع مصادر التمويل بما يشمل الاستشارات الفنية والعلمية والتعاون البحثي والتسويق والشراكة مع القطاعين العام والخاص، وأثمرت جهود البوليتكنك عن الحصول على العديد من المساهمات الداعمة لأنشطتها وفعالياتها، ووثقت علاقتها مع مجموعة واسعة من الجهات في مجال تنفيذ الأبحاث وتقديم الاستشارات والحلول المبتكرة، كذلك هدف سمعة الخريجين، وذلك عبر إعداد الطالب المبادر والمقدام عبر برامج تعليمية مبتكرة وموجهة نحو المستقبل، مما يتيح للخريج أن يأخذ مكاناً يليق به في سوق العمل، لتحقق البوليتكنك بذلك مكانة مرموقة من حيث النوعية الفريدة لخريجيها. ولله الحمد تتلقى البوليتكنك العديد من الطلبات من كبريات الشركات لتوظيف طلبتها قبل تخرجهم، بالإضافة للثناء المستمر والإشادة الدائمة بخريجي البوليتكنك الذين باتوا الأكثر تفضيلاً في سوق العمل في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى هدف ضمان التعلم، عبر التميز في الممارسات الأكاديمية والأعمال من أولويات البوليتكنك، وقطعت البوليتكنك شوطاً كبيراً في هذا السبيل سواء من خلال تنفيذ الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب لمراجعات لكافة برامجها في كليات إدارة الأعمال واللوجستيات والهندسة وتقنية المعلومات أو من خلال نيل العديد من برامجها على الاعتماد الأكاديمي من قبل جهات الاعتماد العالمية، ومؤخراً شاركت البوليتكنك وبشكل تطوعي في تجربة تطبيق الاعتماد المؤسسي الذي ينفذه مجلس التعليم العالي، علاوة على المشاركة من أجل التأثير، وذلك من خلال مشاركة البوليتكنك الفعالة والإيجابية معالجهات المعنية وطنياً وإقليمياً وعالمياً، إلي جانب ريادة الأعمال والبحوث والابتكار عبر تعزيز ثقافة الأبحاث التطبيقية في المشاكل الاجتماعية والصناعية، وتعزيز فرص الابتكار وريادة الأعمال.

هل توجد لديكم نية لإحداث تغيير على الخطة الاستراتيجية وخصوصاً فيما يتعلق بتقليص الميزانيات؟
الخطة الاستراتيجية تم اعتمادها من مجلس الأمناء، والمجلس هو السلطة التي تمتلك قرار التغيير، ولكن مجلس الأمناء مصمم على المضي قدماً في تنفيذ الخطة كما تم إقرارها، والبوليتكنك تبذل جهودها لتحقيق ذلك بكل عزم وإصرار، وفيما يتعلق بتقليص الميزانية التشغيلية للبوليتكنك، فقد تم رفع تقارير مفصلة للجهات العليا المعنية حول التأثيرات المترتبة على ذلك، كما تم اتخاذ مجموعة من التدابير الداخلية وبإشراف ومتابعة من مجلس الأمناء للحيلولة دون تأثر الجانب الأكاديمي.

هل هناك تخصصات أكاديمية جديدة تعتزم البوليتكنك طرحها ؟
تم اعتماد طرح عدد من التخصصات الجديدة من مجلس الأمناء بعد تنفيذ مجموعة من الدراسات بالتعاون مع بيوت خبرة متخصصة، وبعد إخضاع نتائجها لعدد من الخطوات التحليلية والنقاشات بمشاركة كافة أصحاب المصلحة ومن ثم عرض خلاصة الدراسات والتوصيات الصادرة عن ذلك على اللجنة الفنية المنبثقة عن مجلس الأمناء والتي تضم في عضويتها عدداً من أصحاب الخبرة بمختلف قطاعات العمل في القطاعين الخاص والعام إضافة لأعضاء من مجلس الأمناء، وأن ما يحول دون طرح تخصصات جديدة هو ضرورة توفر التمويل المالي المناسب للمضي قدماً في اتخاذ الخطوات التنفيذية والتي تنقسم إلى قسمين الأكاديمي واللوجستي، فالأكاديمي يتمثل في توفير أعضاء هيئة التدريس ومصادر التعلم وصياغة المناهج وتقييمها، واللوجستي يتلخص في توفير الفصول والمختبرات والورش والبرمجيات وغيرها من المتطلبات التي تضمن نجاح عملية التنفيذ واستدامة البرامج وتحقيقه لمتطلبات ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي.

تمتاز البوليتكنك بوجود معايير واضحة ومحددة لقبول الطلبة، فهل يوجد لديكم توجه لإدخال أي تغييرات عليها؟
القبول في البوليتكنك يشترط في المتقدم حصوله على مجموع 70% أو أكثر في الثانوية العامة أو ما يعادلها، ومن بعد ذلك اجتياز امتحانات القبول بنجاح وهما امتحان في اللغة الإنجليزية من جامعة أكسفورد وامتحان في الرياضيات بالتعاون مع إحدى المؤسسات البريطانية الرائدة في هذا المجال، وتتم الامتحانات بصورة إلكترونية باستخدام الحاسب الآلي، وتتم عملية تصحيحها ومراجعتها بشكل مستقل لضمان أقصى درجات الشفافية والنزاهة، وبعض التخصصات تتطلب اجتياز مقابلة شخصية، وتقديم ملف يبين أعمال المتقدم ويلخص أفكاره وإبداعاته، وأن السنوات السابقة أكسبتنا الخبرة اللازمة لبلوغ المستوى المتقدم في معايير وإجراءات القبول والتي حازت على الثناء من كافة جهات التدقيق والمراجعة سواء الأكاديمية منها أو الإدارية.

ما هي تطلعات البوليتكنك في 2016؟
تتطلع البوليتكنك لتحقيق العديد من الإنجازات، ونوجز أهمها في تنفيذ مشاريعها المتعلقة بالأهداف الفرعية المتعلقة بالسنة الثانية من الخطة الاستراتيجية 2015-2019، واستكمال متطلبات تطوير البنية التحتية والمباني والمختبرات وورش العمل لتتواكب مع المرحلة الجديدة في مسيرتها المتميزة، كما تتطلع البوليتكنك في الحصول على التمويل المالي المناسب لطرح عدد من البرامج الأكاديمية التي تتناسب مع متطلبات سوق العمل والتي كما سبق وذكرت أنها قد حازت على موافقة كافة الجهات ذات العلاقة ولم يتبقَ سوى فتح باب القبول بها. ومن بين التطلعات زيادة الاهتمام بالبحث العلمي، والابتكار، والدفع بثقافة ريادة الأعمال نحو مزيد من الانتشار بين الطلبة، وإبرام المزيد من الاتفاقيات الفاعلة بما يخدم كافة منتسبي البوليتكنك وغيرها الكثير من التطلعات التي لا يحول بيننا وبينها إلا توفر التمويل المالي المناسب.

كيف تصف علاقة الإدارة التنفيذية بمجلس الطلبة ونادي خريجي البوليتكنك؟
العلاقة بين الإدارة التنفيذية ومجلس الطلبة ونادي خريجي البوليتكنك تمتاز بالشفافية والمصارحة والتعاون البناء والدعم المتبادل والشراكة. تفخر البوليتكنك بطلبتها وخريجيها، وتتعاون مع ممثليهم سواء في مجلس الطلبة المنتخب أو مجلس نادي الخريجين الذين ساهموا ومازالوا في تقديم الكثير لهذه المؤسسة التي لم تبخل عليهم بشيء، ولقاءات الإدارة التنفيذية مع الجهتين مستمرة والتواصل المباشر معهم مفتوح طوال العام وحتى خلال الإجازات، وقد تم تبني الكثير من اقتراحاتهم وتحويلها إلى واقع ملموس، كما قام منتسبو مجلس الطلبة ونادي الخريجين ومجموعة من المتطوعين معهم في تنفيذ العديد من الفعاليات لصالح البوليتكنك ومن أهمها حفل التخرج الثاني الذي أقيم خلال شهر نوفمبر من العام المنصرم، مما أسهم في تقليص نفقات إقامة الحفل بشكل كبير، وأكد في ذات الوقت على اكتساب طلبتنا للكثير من المهارات التي عززتها فيهم دراستهم في البوليتكنك.

كم يبلغ عدد الطلبة المتوقع تخرجهم مع نهاية الفصل الدراسي الأول من هذا العام؟
عدد الطلبة المتوقع تخرجهم مع نهاية يناير 2016 يقارب 200 طالب وطالبة في مختلف التخصصات، وإن كانت الغالبية من كلية إدارة الأعمال.

كم عدد الطلبة المتوقع قبولهم العام الدراسي المقبل؟
الحديث عن تحديد عدد الطلبة الممكن قبولهم للعام الدراسي المقبل ما يزال مبكراً لارتباطه بعدد من العوامل المتغيرة ومن أهمها توفر الموارد البشرية والمالية والقدرة الاستيعابية للبنية التحتية والمباني والفصول الدراسية بما يحقق اشتراطات قانون التعليم العالي ولوائحه التنفيذية وبما يحافظ على جودة التعليم ويضمن استدامة البرامج الأكاديمية.