فرانس برس - تراجع عدد السياح الأجانب بشكل طفيف في تركيا في العام 2015، للمرة الأولى منذ سنوات، بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد ومغادرة الزوار الروس، بحسب أرقام رسمية.وبلغ عدد الزوار الأجانب لتركيا 36,24 مليون شخص في العام 2015، مقارنة بـ 36,83 مليون في العام 2014، بتراجع نسبته 1,61%، وفق ما أفادت به وزارة السياحة التركية.وشهد عدد السياح الروس، الذين يقصدون خصوصاً المنتجعات الساحلية للمتوسط مثل أنطاليا «جنوباً»، تراجعاً كبيراً مع 3,65 مليون روسي في العام الماضي مقارنة بـ 4,5 مليون في 2014. ومنذ 28 نوفمبر، منعت وكالات السفر الروسية من تنظيم رحلات إلى تركيا لأسباب أمنية، بعدما أسقط الطيران التركي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية.وفي ديسمبر، انخفض عدد السياح الروس بنسبة 46%، مقارنة بالفترة نفسها من 2014.وبشكل عام، تراجع عدد السياح من القارة الأوروبية بنسبة 1,75%، وكان ذلك جلياً لدى السياح الإيطاليين «-27%» والفرنسيين «-18%»، لكن تدفق السياح من الشرق الأوسط «+5,5%» وجنوب شرق آسيا «+11,3%» عوض تقريباً التراجع الأوروبي.ومنذ الصيف الماضي، تدهور الوضع الأمني في تركيا متأثراً بتجدد النزاع الكردي في جنوب شرقي البلاد، الذي يشهد معارك عنيفة بين قوات الأمن ومتمردي حزب العمال الكردستاني. وتضاف إلى ذلك الاعتداءات الدامية على الأراضي التركية والمنسوبة إلى تنظيم داعش.وعلق وزير السياحة والثقافة التركي ماهر أونال على هذه الأرقام، قائلاً إن «تراجع عدد السياح المسجل في العام 2015 لم يكن ممكنا تفاديه بسبب الإرهاب الذي يواجه العالم برمته».وأضاف: «علينا تجنب أي شيء قد يعرض صورة تركيا الآمنة للخطر».وحددت تركيا، الوجهة السياحية السادسة في العالم حاليا، هدفا باستقبال 50 مليون سائح سنوياً في العام 2023.
970x90
970x90