كتب - حسن الستري، عائشة طارق: نفى وكيل وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني د. نبيل أبوالفتح الاتهام الذي وجهه رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد للوزارة بارتكاب مخالفات كبيرة في توزيع ميزانية ترميم المنازل على المجالس البلدية الخمس، قائلاً إنها رحلت 70 في المئة من ميزانية المشروع لبلدية المنطقة الجنوبية. وقال أبوالفتح لـ»الوطن» أمس: «الميزانية تصرف لكل مجلس بواقع نصف مليون دينار، ولا يمكن تحويلها من مجلس إلى آخر، ولم نسمع من قبل مثل هذا الاتهام، وما هو ثابت أن كل المجالس تطالب بزيادة الميزانية، فكيف يتم تحويل المبالغ من مجلس إلى مجلس آخر وهم في الأصل يعانون جميعاً من العجز». وأضاف الوكيل: «ميلاد ذكر أنه تم إعطاء بلدي الجنوبية 1.75 مليون دينار لبناء 66 منزلاً، ولو سلمنا بصحة هذا الرقم فإن كل منزل سيحصل على 26 ألف دينار، وهذا لا يصح، إذ لا تتعدى ميزانية كل مجلس 10 آلاف دينار». وكان رئيس مجلس بلدي العاصمة ذكر في مؤتمر صحافي أن وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني خصصت 500 ألف دينار لكل مجلس بلدي لباب الترميم، بمجموع يبلغ 2.5 مليون دينار لجميع المجالس. وقال: «أن الذي جرى عكس ذلك، إذ تعاني أربعة مجالس بلدية من الحرمان، بينما تصرف ميزانيات ضخمة لمجلس بلدي الجنوبية مع العلم أن المحافظة الجنوبية بها أقل عدد من المنازل». وعلى صعيد متصل، قال رئيس مجلس بلدي الجنوبية محسن البكري: «أنا أشكك في هذا الرقم الضخم الذي ذكر أنه صرف لبلدية الجنوبية، وأطالب ميلاد بتقديم الدليل، فالمعلوم هو توزيع الموازنة بالتساوي على المجلس الخمس، ولا ترحل المبالغ من مجلس إلى آخر إلا في حالة فشل أحد المجالس في إدارة المشروع وعدم تنفيذه بعض المشاريع». أما عضو مجلس بلدي المحرق محمد المطوع، فقال: «من أين أتى ميلاد بهذه المعلومات، نطالبه بالدليل عليها، وإذا صحت فلن نسكت. ولكنني بنظرة أولية أرى أن هذا الكلام عار عن الصحة، إذ إن الحسبة التقديرية لكل منزل 10 آلاف دينار، وأنجزت في دائرتي 8 منازل، أي بمجموع 80 ألف دينار، فهل يعقل أن ثلثي موازنة بلدي المحرق ذهبت في دائرتي دون بقية الدوائر؟!». وبدوره، قال رئيس مجلس بلدي الوسطى عبد الرزاق حطاب: «لا أستطيع أن أؤكد الأرقام نفياً وإثباتاً، كان يفترض أن نجلس كرؤساء مجالس بلدية مع بعض لمراجعة الأرقام، نحن سنتابع الموضوع، وفي حال صحة الأرقام فمعناه لا توجد عدالة».