كشف مدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندس يوسف الغتم، أن الحملة الوطنية التي أطلقتها بلدية المنطقة الشمالية في سبتمبر 2015 واستمرت حتى يناير الماضي، أزالت 700 شحنة كبيرة من أنقاض ومخلفات البناء في 12 دائرة شملتها حملة نظافة في الشمالية بالتعاون مع أعضاء المجلس البلدي.
ولفت إلى أنه تم إزالة أكثر من 98 ألف طن من المخلفات المنزلية بـ2015، مشيراً إلى أن المخلفات الزراعية تأتي في المرتبة الثانية من حيث حجم المخلفات المزالة حيث بلغت أكثر من 62 ألف طن، بينما تأتي أنقاض البناء في المرتبة الثالثة والبالغة أكثر من 25 ألف طن تم إزالتها من المنطقة الشمالية.
وأضاف الغتم في تصريح، أن بلدية المنطقة الشمالية أزالت خلال العام الماضي أكثر من 3 آلاف طن من المخلفات المنزلية ذات الحجم الكبير، فيما أزالت قرابة 420 طناً من المخلفات التجارية.
إلى ذلك، أوضحت مديرة الخدمات الفنية في البلدية الشمالية المهندسة صبا العصفور أن الحملة الوطنية للنظافة في المنطقة الشمالية مازالت مستمرة، وتهدف إلى الحد من انتشار المخلفات والأنقاض في القرى بالذات فيما يتعلق بمخلفات البناء والمخلفات الزراعية.
وأكدت على دور المجتمع في الحفاظ على البيئة على نظافة مناطقهم وإزالة جميع المخلفات التي تعيق الحركة في الشوارع خصوصاً، داعية الجميع لممارسة دوره الرقابي والتوعوي للتصدي لمثل هذه الظاهرة التي يشتكي منها الجميع . وأضافت العصفور أن الحملة استمرت لمدة 4 أشهر متقطعة بواقع حملتين كل أسبوع، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مثل هذه الحملات ستساهم في الحفاظ على طابع القرى الجميل. وقالت «عملنا خلال الحملة بالإضافة إلى حملات أخرى كثيرة نطلقها في المنطقة الشمالية على توعية الجمهور بأهمية الدور الرقابي المطلوب منهم في الحفاظ على البيئة».
وتابعت «تقوم البلدية بالتنسيق والتعاون مع المجلس البلدي على إطلاق حملات كثيرة، واستغلال المناسبات الوطنية والدينية لإطلاق حملات توعوية كحملة القرية الجميلة، وحملة عاشوراء نرتقي، وحملة ارتقاء بالوطن وللوطن، وغيرها من الحملات لإشراك جميع فئات المجتمع ومؤسساته في تحمل مسؤولياتهم تجاه البيئة».
وأكدت أن بلدية المنطقة الشمالية لم تتوقف عن إطلاق حملات نظافة وإزالة للأنقاض منذ عدة سنوات كالحملة الوطنية لإزالة أنقاض البناء بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الخاصة والتي انطلقت العام الماضي في منطقة اللوزي وتم إزالة عدد كبير من شحنات الأنقاض.
من جانب آخر قال رئيس قسم النظافة في بلدية المنطقة الشمالية حسين عبدالخالق إن الحملة حققت نجاحاً كبيراً، إلا أنه استدرك قائلاً «لكننا نحتاج إلى دعم من قبل الجميع بالذات الجانب الإعلامي لبث التوعية في الوسط الاجتماعي».
وأضاف «الحملات التي نقوم بها في المنطقة الشمالية لم تتوقف يوماً، إلا أن هناك الكثير من العوائق التي تعترض طريقنا ومنها عدم التزام البعض بالأنظمة والقوانين، وتعمد البعض في ارتكاب المخالفات الأمر الذي يترتب عليه كوارث بيئية يدفع الجميع ثمنها».
فيما أوضح رئيس مجلس بلدية المنطقة الشمالية محمد بوحمود، أن بلدية المنطقة الشمالية قادت مبادرة من أجل الحفاظ على نظافة منطقة الشمالية وستواصل الحملة أعمالها من أجل القضاء على السلوكيات الخاطئة.
وأثنى بوحمود على المواطنين الذين يسهمون في الحفاظ على البيئة والمنظر الحضاري ما يعد مؤشراً على سلوكهم البيئي الإيجابي ومؤشر على حرصهم واهتمامهم اتجاه وطنهم وإظهاره بالمظهر المشرف.
من جهته قال نائب رئيس المجلس البلدي أحمد الكوهجي «سعي المجلس باستمرار إلى تفعيل المفاهيم البيئية والحرص على توعية المواطنين بمختلف الوسائل المتاحة التي تتوافق مع السياسة العامة للمملكة وخططها التنموية، بالإضافة للسعي إلى تطوير النظم الخاصة بجمع النفايات والتخلص منها، أو إعادة تدويرها وفقاً لأحدث الأساليب العلمية والاقـتصادية وذلك بالتـنسيق مع الجهات المختصة». على صعيد متصل، دعت عضو مجلس بلدي الشمالية ممثلة الدائرة السابعة بدور بن رجب القطاع الخاص إلى تحمل مسؤولياته تجاه البيئة والاشتراك مع البلدية والمؤسسات الأهلية في دعم الحملات البيئية وتنظيف المناطق، مشيرة إلى أن هذا واجب يجب أن تقوم به المؤسسات التجارية.
وأضافت أن «الجهاز التنفيذي لبلدية لمنطقة الشمالية يقوم بجهود جبارة ويتفاعل بصورة كبيرة مع حملات النظافة وهو ما يعكس مدى التنسيق بين المجلس البلدي والجهاز التنفيذي». وشددت بن رجب على أهمية زيادة عدد الحاويات في كافة المجمعات وتكثيف دور الرقابة والتفتيش لمنع المخالفات وعدم تكرار رمي الأنقاض والمخلفات حفاظاً على البيئة».
وأضافت «في الوقت الذي نؤكد على ضرورة الشراكة المجتمعية ونعمل على خلق برامج نشرك فيها مؤسسات القرية أو المدينة من صناديق أو جمعيات، فإن هناك دوراً مهماً يجب أن تلعبه المؤسسات التجارية في دعم الحملات البيئية، وعلى الشركات والقطاع الخاص أن يتحمل مسؤولياته تجاه المجتمع».
وأكد عضو مجلس بلدي الشمالية ممثلة الدائرة الثانية فاطمة القطري أن الحاجة الملحة لمنطقة بني جمرة لإزالة المخلفات المتراكمة في بعض المجمعات فيها جاءت ضمن برنامج حملة النظافة وبالتنسيق مع ممثلي المؤسسات الأهلية في القرية على وجه الخصوص لما يمثلونه من دعم في مساندة العمل البلدي الخدمي وقربهم من الأهلي ما يحقق طموحنا بتفعيل الشراكة المجتمعية. أما عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة الثالثة عبدالله الدوسري فرأى أن «هذه الحملات جاءت بعد تزايد انتشار المخلفات والنفايات في أجزاء من مناطق في الدائرة الثالثة لأجل العمل على إزالتها والتخلص منها لما لها من أضرار صحية وبيئية على الأهالي، وحتى نمنع انتشارها لأجل الحفاظ على المنظر الحضاري الراقي الذي نسعى إليه».
ودعا الدوسري الجميع سواء كانت مؤسسات أهلية أو تجارية أو حتى وسائل إعلام لأن تتفاعل معنا لتحقيق الأهداف المنشودة لمثل هذه الحملات، مبيناً أن بلدية الشمالية كانت ومازالت مبادرة في الكثير من الحملات.