ذكرت كتلة الشراكة الوطنية البرلمانية أنها «تابعت بقلق بالغ البيان «المتشنج» الصادر عن جمعيات سياسية، تعمدت خلط الأوراق وتغليب مكاسب حزبية على المصلحة العليا للوطن، بشكل غير مقبول إطلاقاً، وعملت لكسب تأييد بعض المواطنين ومنتسبيها، بعد فشلها في الاستحقاق الانتخابي، وفي الاستحواذ على الأمانة العامة للمجلس، وفي تسيير مصالحها مع الرئاسة التي رفضت كل المساومات من أجل البحرين والجميع».
وأعربت الكتلة، في بيان لها أمس، عن «استغرابها من جهل تلك الجمعيات السياسية حول صلاحية موضوع الاستفتاء الذي هو من صلاحيات جلالة الملك المفدى، وفقاً للمادة الدستورية 43 التي نصت على: للملك أن يستـفتي الشعب في القوانين والقضايا الهامة التي تـتصل بمصالح البلاد، ويعتبر موضوع الاستـفتاء موافقاً عليه إذا أقرته أغلبـية من أدلوا بأصواتهم، وتكون نتيجة الاستـفتاء ملزمة ونافذة من تاريخ إعلانها، وتـنشر في الجريدة الرسمية».
وأكدت الكتلة إن «حرية الرأي والتعبير، التي لها كل الدعم والمساندة لأقصى حد، لا تعنى الشتم والتطاول والإساءة، وأن من حق المؤسسة التشريعية في دولة المؤسسات والقانون أن تلجأ للسلطة القضائية متى ما رأت أنه وقع عليها ضرر، تماما كما قامت به تلك الجمعيات وغيرها، فلماذا الازدواجية في الموقف اليوم».
ودعت الكتلة الجمعيات السياسية الموقعة على البيان «المتشنج» تغليب المصلحة العليا للوطن، وإبعاد أصحاب الخطاب التأزيمي فيها، وإقصاء المتشددين منها، ممن يرى أن مصلحة جمعيته فوق مصلحة الوطن العليا. وأن استغلال موضوع إعادة توجيه الدعم ورفع أسعار البنزين وإجراءات الحكومة الموقرة وقراتها، التي جاءت من أجل تجاوز التحديات الاقتصادية الاستثنائية، تماماً كما قامت به جميع دول المنطقة، ليس هو محل للتلاعب ودغدغت مشاعر الناخبين والمواطنين، وليس مجالاً للكسب السياسي الحزبي والفئوي.
وجددت الكتلة دعمها ومساندتها لرئاسة المجلس والأمانة العامة، لما تقوم به من جهود وأعمال مهنية وإدارية، وخطط وبرامج تطويرية ومجتمعية، بعيدة كل البعد عن الحزبية والتسييس، كما كان يراد لها، وتم اتخاذ العديد من الإجراءات الإدارية الحاسمة الموفقة من أجلها، وهو السبب الواضح في الفزعة غير العادلة وغير الموضوعية من تلك الجمعيات والجماعات اليوم.
وشددت الكتلة، ضمن سطور بيانها، على أن «أمن الوطن واستقراره، مصلحته العليا وأمنه القومي، لا يمكن أن يصبح تحت طائلة أساليب التهديد والممارسات السياسية المتشددة، وأنه في الوقت الذي تخوض فيه مملكة البحرين تحديات عديدة، وحرباً على الإرهاب، ويخوض جنودنا البواسل حربا في اليمن الشقيق ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، تريد تلك الجمعيات أن تشغل الوطن والمواطن بقضاياها ومكاسبها الحزبية وخداع المواطنين بالضغط على الدولة ومؤسساتها في هذه الظروف الحاسمة».