أنس الأغبش



كشف عضو مجلس الأعمال البحريني السعودي المشترك عن الجانب السعودي رجل الأعمال محمد الرشيد، أن غرفة الشرقية برئاسة رئيس مجلس إدارتها ورئيس الجانب السعودي بالمجلس عبدالرحمن العطيشان، تعقد اجتماعات متواصلة لإطلاق استثمارات مشتركة في مجال الإنتاج الحيواني وتربية الدواجن .
ودعا الرشيد إلى تطوير التعاون التجاري والاستثماري بين البحرين والسعودية في كافة المجالات بما فيهاالاستثمار الصناعي وخصوصاً أن المملكة العربية السعودية تعتبر سوقاً مهمة بالنسبة إلى البحرين بحكم قرب المسافة.
وأكد الرشيد في تصريح لـ«الوطن»، أن البحرين ينقصها الاستثمار في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني وذلك لقلة الموارد المائية المتاحة، داعياً في الوقت نفسه رجال الأعمال البحرينيين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في السعودية.
وقال الرشيد «يمكن لرجال الأعمال البحرينيين نقل استثماراتهم إلى السعودية حيث إن المجال مفتوحاً وخصوصاً مع التسهيلات الحكومية التي تقدمها السعودية إلى كافة المستثمرين.
ودعا الرشيد إلى إشراك دول الجوار في الاستثمارات المشتركة مثل السودان ومصر ودعمهم وتشجيعهم للاستفادة من تلك المشاريع كون تلك المشاريع تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي الخليجي.
وتطرق الرشيد إلى الصناعات القائمة في البحرين سواء بمجال النفط أو الألمنيوم مثل شركة «بابكو» حيث قامت مؤخراً بتوقيع اتفاقية مد أنابيب النفط مع السعودية، إلى جانب شركة ألمنيوم «ألبا» والتي تعتبر من أقوى مصانع الألمنيوم وغطت بإنتاجها كافة دول مجلس التعاون الخليجي نظراً لخبراتها المتميزة.
وعن الاستثمارات المشتركة المرتقبة بين البحرين والسعودية، قال الرشيد «يواصل المجلس عقد اجتماعات من خلال عرض الأفكار حول المعوقات التي تعترض التبادل التجاري وإيجاد حلول مناسبة لها»، مبيناً أن جزءاً من المعوقات يتمثل في المنفذ البري والتي تم وضع حلول مناسبة لها بالإعلان مؤخراً عن إنشاء جسر الملك حمد الذي يربط بين البلدين ما يساهم في تطوير التبادل التجاري.
وأكد الرشيد أن السوق البحريني يعتبر ملائماً لكافة الاستثمارات والأنشطة التجارية على اعتبار أن العائد على الاستثمار لا يقل عن 20%، داعياً في نفس الوقت رجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين إلى توجيه أنظارهم نحو الاستثمار في المملكة.
وكان وفد من غرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة نائب رئيس الجانب البحريني بالمجلس وعضو مجلس إدارة الغرفة عبدالحكيم الشمري، وعدد من أعضاء الجانب البحريني بالمجلس، زاروا في ديسمبر الماضي المنطقة الصناعية الثانية والثالثة في مدينة الدمام بالسعودية.
وأشار الشمري حينها، إلى رغبة القطاع الخاص في تعزيز وتنمية التعاون الاستثماري والتجاري مع المملكة العربية السعودية خاصة في ظل توافر الفرص الاستثمارية المتاحة، فضلاً عن العلاقات التاريخية التي تربط البحرين بالسعودية على مستوى قيادة وشعب البلدين الشقيقين.
وزار الوفد حينها المنطقة الصناعية الثانية في الدمام والذي تمتد مساحتها 24 مليون متر مربع، ويتوافر بها 650 مصنعاً منها مصانع:- الحديد، الألمنيوم، البلاستيك، المواد الغذائية، الخدمات اللوجستية، إلى جانب شركات ميدال كيبل البحرينية، والزامل للمكيفات، وسيمينز الألمانية، ويعمل بالمنطقة الصناعية 80 ألف موظف، وسيتم ربطها بسكك الحديد والذي من شأنه أن يعزز من مكانة هذا الموقع المتميز. كما زار المنطقة الصناعية الثالثة، حيث تمتد مساحتها حوالي 48 مليون متر مربع.