الرياض - (العربية نت): قدم ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أمس، واجب العزاء والمواساة لأسر وذوي المواطنين الذين استشهدوا في حادث التفجير الذي وقع بمسجد الرضا في حي محاسن بمحافظة الأحساء شرق المملكة ظهر أمس الأول، بينما أعلنت وزارة الداخلية السعودية هوية الانتحاري الذي فجر نفسه في المسجد.
وزار الأمير محمد بن نايف المواطنين الذين يتلقون العلاج والرعاية الطبية بمستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني، حيث اطمأن على الوضع الصحي للمصابين والرعاية الطبية التي يتلقونها متمنيا لهم الشفاء العاجل، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية «واس».
ونقل ولي العهد للمصابين تمنيات ودعوات خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بأن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل. وقال مخاطباً المصابين «هذه الإصابات أوسمة شرف، أنتم رجال الوطن وبكم نفخر ونفاخر، والوطن ليس له إلا أبناؤه، وزيارتكم والاطمئنان عليكم حق وواجب علينا جميعاً «.
وأضاف أن «ما حصل لن يزيدنا إلا قوة ومتانة في هذا البلد لاستئصال هذه الفئة الباغية». في سياق متصل، صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن التحقيقات القائمة في العمل الإرهابي أسفرت عن التثبت من هوية الانتحاري، وهو عبدالرحمن عبدالله سليمان التويجري ويبلغ من العمر 22 عاماً. وجاء في البيان أن الانتحاري «سبق إيقافه لمشاركته في التجمعات المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين بتاريخ 25 /10 /1434هـ». كما أعلنت الداخلية القبض على الانتحاري الثاني، وهو يخضع حالياً للعلاج من إصابته، وسوف يعلن في وقت لاحق عن المعلومات الكاملة عنه.
وأكدت الوزارة في بيانها حصيلة الهجوم الإرهابي، وهي استشهاد 4 مواطنين، وإصابة 36 آخرين، منهم 3 من رجال الأمن، وقد غادر 19 منهم المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة، فيما لا يزال البقية وعددهم 14 مصاباً ورجال الأمن الثلاثة يتلقون العلاج.
من جهتها أنهت الجهات الأمنية تفكيك الحزام الناسف في نفس موقع التفجير، وأخذ البصمات والتحقيقات وتحريز الكاميرات المنتشرة في المسجد. ورغم أن الإرهابي الذي حاول تفجير نفسه داخل المسجد كان يحمل رشاشاً وحزاماً ناسفاً، إلا أن الشاب حيدر العيسى سيطر عليه بضربه بكرسي حديدي. وأوضح العيسى أن الحزام الناسف الأبيض الذي كان يرتديه الإرهابي لم يعمل رغم محاولته الضغط على زر التفجير أكثر من مرة، حيث دخل الإرهابي مباغتاً المصلين من بوابة فرعية مطلقاً وابلاً من الرصاص العشوائي، ورغم محاولة المصلين صده إلا أنه دخل وأطلق النار فأصاب عدداً من الموجودين. وبين العيسى أنه كان بجوار أحد كبار السن الذي يجلس على كرسي حديدي، وقد استخدمه الشاب بعد ما شاهد الإرهابي يتمادى في الدخول وسط المصلين وضربه على رأسه بالكرسي ليسقط ويأخذ منه المصلون الرشاش الذي انتهت ذخيرته.
وقال العيسى «قمنا بعد ذلك بالإمساك بيده لأن الحزام الناسف كان واضحاً وهو يحاول التفجير لكنه لم يعمل فاستخدمنا الشماغ لتقييده، وقام آخرون بتفكيك الحزام من جسم الإرهابي وإخراجه بعيداً وتسليمه للجهات الأمنية، التي كانت متواجدة في أرض الموقع لحمايتنا».
وهاجم انتحاري خلال صلاة الجمعة المصلين في مسجد الرضا بحي المحاسن في محافظة الأحساء شرق السعودية، ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «تم بفضل الله الحيلولة دون تمكن شخصين انتحاريين من الدخول إلى مسجد الرضا بحي محاسن بمحافظة الأحساء، أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة». وتمكنت قوى الأمن، بحسب الوزارة، «من رصدهما أثناء توجههما إلى المسجد». وأضاف المتحدث «عند مباشرة رجال الأمن في اعتراضهما بادر أحدهما بتفجير نفسه بمدخل المسجد فيما تم تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه، وضبط بحوزته حزام ناسف».