لندن - (أ ف ب): حكم على بريطانية في الـ26 من العمر بالسجن 6 سنوات لانضمامها إلى تنظيم الدولة «داعش» في سوريا، في قضية اعتبرت الأولى من نوعها في المملكة المتحدة. وأوقفت الشرطة البريطانية تارينا شاكيل عند عودتها إلى بريطانيا في مطار هيثرو في فبراير 2015. وأفادت وسائل الإعلام البريطانية أنها البريطانية الأولى العائدة من أراض خاضعة للتنظيم المتطرف، التي تدان في البلاد. وفي المحاكمة التي استغرقت أسبوعين في بيرمنغهام وسط إنجلترا أكدت شاكيل أنها ذهبت إلى سوريا في أكتوبر 2014 لأنها أرادت أن «تعيش بموجب الشريعة» فقط. لكن لجنة المحلفين خلصت بالإجماع إلى إدانتها بتهمة «الانتماء إلى منظمة محظورة بعد الاطلاع على عدد من تغريداتها ورسائلها وصورها التي تربطها بوضوح بالتنظيم المتطرف. كما دينت بالتحريض على أعمال إرهابية. وفي إحدى الصور، بدا ابنها الذي كان في شهره الـ14 عند مغادرتهما وهو يضع قناعاً يحمل شعارات تنظيم الدولة. وقال القاضي ملبورن أنمان أثناء نطقه الحكم مخاطباً المتهمة «اصطحبت ابنك في سنه المبكرة إلى سوريا مع العلم أنه سيتعرض للاستغلال وأن مصيره سيكون القتال في صفوف «داعش»، كما سمحت بالتقاط صور له إلى جانب كلاشنيكوف». واتهمت شاكيل بتشجيع بريطانيين آخرين على الانضمام إليها في سوريا، بعد أن تبنت نهجاً متشدداً نتيجة تبادل الأحاديث مع متطرفين عبر الإنترنت.
وفي أثناء المحاكمة أكدت المتهمة «ارتكاب خطأ»، ما دفعها إلى الفرار من سوريا مطلع العام الماضي. وبعد بلوغ الحدود السورية التركية بالحافلة اضطرت إلى الركض مسافة كيلومتر برفقة ابنها للتخلص من مجموعة للتنظيم المتطرف قبل تسليم نفسها إلى الجيش التركي، بحسب روايتها.