واشنطن - (وكالات): منذ دورة انتخابات 1976 أصبحت أيوا أول ولاية تصوت لاختيار مرشحي الحزبين في الانتخابات التمهيدية لسباق الرئاسة الأمريكي، وتعطي مؤشراً عاماً على توجهات الناخبين، لكن الفوز في الولاية لا يعني حسم أمر الفوز في الانتخابات.
وتتمتع ولاية أيوا منذ مطلع سبعينات القرن الماضي بهذا الامتياز الذي يسمح لها بممارسة تأثير أكبر من حجمها بالمقارنة مع عدد سكانها البالغ 3 ملايين نسمة، في آلية الانتخابات. وتشكل الولاية الريفية الصغيرة بالنسبة للمرشحين إلى البيت الأبيض أرض الخيبات القاسية أو لحظات المجد المحملة بالوعود.
ومنذ ترشح بيل كلينتون في 1996، كان الفائزون في المجالس الناخبة في ولاية أيوا هم الفائزون في الانتخابات التمهيدية للحزب، أما بالنسبة إلى الجمهوريين فإن الأمر استقر عام 2000 عندما فاز جورج بوش في انتخابات الولاية.
وستجري الانتخابات في الولاية في وقت لاحق، حيث سينتخب أعضاء المجالس الانتخابية في اجتماعات حزبية مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز» ريال كلير بوليتكس» تقدم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على بقية منافسيها في الحزب خاصة المنافس الرئيسي برني ساندرز، في حين تصدر في الحزب الجمهوري المرشح المثير للجدل دونالد ترامب على منافسه تيد كروز.
ويقيم كل حزب مراكز اقتراع في مؤسسات عامة مثل الفنادق والجمعيات الخيرية والمدارس وغيرها، ويبلغ عددها 1861 مركزاً تستقبل نحو مليون 800 ألف ناخب. وبعد انتهاء الاقتراع السري، تجري عملية فرز الأصوات في مقر الحزب الذي يجمع النتائج ويعلن فوز الشخص الذي نال أكبر عدد من الأصوات بين ناخبي الولاية. ويصوت الجمهوريون بالاقتراع السري بينما يشكل الديمقراطيون مجموعات تبعاً لمرشحيهم من أجل تحديد مندوبين. وبعد انتخابات أيوا تنظم الأسبوع المقبل الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير ثم الولايات الأخرى حتى يونيو المقبل. وتجري الانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر المقبل.