قال السفير الأمريكي في البحرين توماس كراجيسكي إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته امام الأمم المتحدة والتي شمل فيها البحرين الى جانب العراق وسوريا بوجود أزمة طائفية، لم يقصد مساواة الوضع في البحرين بتلك الدول ولكنه كان يشير الى مخاطر التوتر الطائفي على البحرين والذي لا يستطيع أن ينكره أحد.
وأكد السفير حرص بلاده على المحافظة على العلاقات الوثيقة القائمة مع مملكة البحرين في مختلف المجالات الاساسية والعسكرية والإقتصادية والإجتماعية.
وكان النائب أحمد الساعاتي استقبل في مجلس النواب اليوم الأحد السفير الأمريكي، حيث سلمه رسالة رسمية منه تتضمن استياء الشعب البحريني بوصفه يمثله نيابيا من مواقف الحكومة الأمريكية الأخيرة غير الودية من البحرين.
وأشار النائب الساعاتي في هذا الصدد بالأخص الى خطاب الرئيس الأمريكي في الأمم المتحدة و الى التصريح الذي أدلى به الجنرال هيو شيلتون، الرئيس السابق ل هيئة الأركان المشتركة ، للولايات المتحدة شبكة فوكس نيوز الأمريكية وذكر فيه بأن الولايات المتحدة خططت لزعزعة الاستقرار في البحرين على مدى العامين الماضيين.
وعبر الساعاتي للسفير عن خيبة أمل المواطنين العميقة والصدمة من هذه المواقف غير المفهومة، وغير المبررة من حكومة الأمريكية التي نفترضها أنها حليفة وصديقة .
وقال أن الشعب البحريني في حالة من الغضب والسخط أزاء هذه السياسة التي أصابت العلاقة التاريخية الطويلة بين البلدين بشرخ شديد وإنه يتوجب على حكومته أن تعمل بجد لتصحيح هذا الوضع .
وطالب الساعاتي السفير كراجيسكي بتقديم تفسير رسمي حول هذا التصريح معربا عن أمله في رؤية خطوات حقيقية من جانب الولايات المتحدة لإصلاح هذا الضرر في أسرع وقت ممكن. وكذلك طلب منه نقل طلب شعب البحرين إلى حكومته بالبقاء بعيدا عن الشؤون الداخلية للبحرين ووقف أي تدخل في قضاياها .
من جانبه أكد السفير حرص بلاده على المحافظة على العلاقات الوثيقة القائمة مع مملكة البحرين في مختلف المجالات الاساسية والعسكرية والإقتصادية والإجتماعية.
وقال بأن الرئيس أوباما أبلغ سمو ولي العهد خلال زيارته الأخيرة لواشنطن بأنه يرى البحرين نموذجا متطورا للدولة الحديثة في الإصلاح والتنمية في المنطقة يجب الإقتداء به.
وفيما يتعلق بتصريح الجنرال الأمريكي السابق عن البحرين نفى السفير الأمريكي بشده صحة هذا التصريح وقال أن الجنرال لم يدل بأي تصريح أو يجر أي مقابلة مع شبكة فوكس وأن كل ما نشر كان مفبركا من إحدى المواقع الإلكترونية مشيرا الى أن وزارة الدفاع سوف تصدر بيانا حول هذا الموضوع.
وحول كلمة الرئيس الأمريكي في الأمم المتحدة والتي شمل فيها البحرين الى جانب العراق وسوريا بوجود أزمة طائفية فيها أوضح السفير بأن الرئيس لم يقصد مساواة الوضع في البحرين بتلك الدول ولكنه كان يشير الى مخاطر التوتر الطائفي على البحرين والذي لا يستطيع أن ينكره أحد.
ووعد السفير بنقل الرسالة الى حكومته وإعداد رد رسمي على ما جاء فيها.