أعلن الأمين العام لجائزة عيسى الإنسانية، مدير إدارة البحوث الثقافية بالديوان الملكي علي عبدالله خليفة أن حملة «أطيب الأيام مع صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه» تهدف إلى جمع أكبر قدر ممكن من الصور ومقاطع الفيديو والشهادات المتعلّقة بحياة الأمير الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة والتي توّثق لحظات من حياته بشكل عام ومآثره وخدماته الإنسانية على المستويين المحلي والدولي بشكل خاص من خلال الاستعانة بالجمهور الراغب في المشاركة من أجل الإعداد لإنتاج فيلم وثائقي متكامل عن حياة الراحل العزيز وإسهاماته الإنسانية، والمقرر عرضها في حفل توزيع جائزة عيسى لخدمة الإنسانية المزمع إقامته في منتصف العام المقبل برعاية كريمة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وبحضور شخصيات عربية وعالمية تمثل قارات العالم.
وأوضح، خلال المؤتمر الصحفي للطاولة المستديرة أمس، والذي عقد تحت رعاية نائب رئيس الوزراء رئيس مجلس الأمناء لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية للتعريف بالحملة الإعلامية والإعلانية، أن الحملة ترمي لجمع لحظات مصورة من حياة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، والتي تأتي بتوجيه من مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، وأطلقتها الأمانة العامة للجائزة.
وقال إن مناقب الراحل الشيخ عيسى الإنسانية كثيرة ومتنوعة، مشيراً إلى أنها مجموعة كبيرة من القصص الإنسانية التي عاشها بصدق المغفور له بإذن الله مع مواطنيه وشعبه من كل الشرائح والأطياف والأديان والأعمار، أو من خلال علاقته بضيوف البحرين من المستوى الرسمي والشعبي.
وأكد أنها جميعاً تتميز بعبقها الإنساني الكبير، الذي لم يسبق لقائد في زمانه أن تركه في سجله بعد رحيله.
وبين أن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية أنشئت بمبادرة من لدن جلالة الملك بموجب مرسوم ملكي في 2009 تخليداً واستذكاراً لمآثر والده المغفور له وأعماله الخيرة والنبيلة في الحقلين الإنساني والخدماتي، متجاوزة هذه الجائزة كل الحدود العرقية والدينية والقومية والثقافية متوجهة إلى المصبّ الإنساني الذي يجمع البشرية قاطبة والذي بدوره يجمع العالم دون تفريق حيث يتم التكريم والاحتفاء بالأفراد والمنظمات والهيئات ومراكز الإغاثة والبحث العلمي والمشاريع ذات العلاقة بالجانب الإنساني وتقييم سجلّاتهم المتعلقة بخدمة البشرية من قبل لجنة تحكيم عالمية يمنح من يتم اختياره جائزة مالية قدرها مليون دولار وميدالية ذهبية كل سنتين.
وتعليقاً على الإعلان عن الحملة، قال الأمين العام للجائزة نحن سعداء جداً بإطلاق الحملة لدعوة الجمهور بجميع فئاته للمشاركة في استذكار اللحظات العزيزة علينا جميعاً مع المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وهي فرصة تتاح للجميع من أفراد ومؤسسات وسفارات وهيئات حكومية ونوادٍ ذات علاقة بالتصوير الفوتوغرافي والجمعيات الأهلية والشركات وعامة الجماهير لمشاركتنا بما يملكون من صور ومقاطع فيديو وشهادات توّثق لحظات اللقاء الجميلة وربما النادرة بالراحل وتبرز الجانب الإنساني الكبير لعطاءاته ومواقفه الخاصة والعامة» .
وقال إنه رغبة في تسهيل عملية المشاركة تم تأسيس موقع إلكتروني خاص يمكن تحميل جميع الصور والمقاطع الفلمية والإفادات الصوتية عليه (www.isaaward.org) أو من خلال البريد الإلكتروني ([email protected]) كما سيتم تدعيم الحملة من قبل وسائل التواصل الإعلامية والاجتماعية كتوتير، الفيسبوك، والانستغرام .
وأشار إلي أن اللقاء الذي يجمع الأمانة العامة للجائزة بممثلي ومندوبي صحافة البحرين الوطنية وأجهزة الإعلام البحرينية والعربية التي رافقت مسيرة هذه الجائزة بما تستحق من دعم إعلامي جعلها تتجاوز في فترة وجيزة حدودها المحلية والإقليمية لتأخذ مكانتها شيئاً فشيئاً على الساحة العربية والدولية.
وذكر أن الأمانة العامة الإعلامَ وأدوات التواصل الاجتماعي عامة شريك مهم في عمل الجائزة الإنسانية، لذلك يعول مجلس أمناء الجائزة كثيراً على الفهم العميق الذي يوليه الإعلام لأهداف الجائزة وأبعاد تأسيسها وسعيها لأن تكون في مصاف الجوائز العالمية المعنية بالعمل الإنساني ، دون التفريق بين البشر في الجنس أو الدين أو اللغة أو اللون، واضعة السياسة جانباً، مُعلية من الإنسان في أي مكان كقيمة تستحق العيش الكريم دون منغصات.
وأوضح نحن الآن نحضر للدورة الثالثة بعد منح الجائزة في دورتين للماليزية د.جميلة محمود، والبروفيسور الهندي أشويتا اسمنتا.
وبين أن موقعنا الإلكتروني يتلقى طلبات الترشح منذ فتح باب الترشيح بكثافة ومن مختلف بلدان العالم لتعطي المؤشرات الأولى باتساع أفق العلم بالجائزة ورواج قيمتها المعنوية والمادية كجائزة لا مثيل لها على الساحة العربية، وعند منح الجائزة إلى الفائز بها في احتفالية كبرى برعاية كريمة من جلالة الملك المفدى، وبحضور شخصيات اعتبارية من مختلف بلدان العالم كان من الواجب علينا وباستمرار أن نعرض في فيلم وثائقي قصير لسيرة وأعمال صاحب الجائزة وتبيان مآثره لا كرجل دولة غير عادي فقط، وإنما كصاحب أياديَ بيضاء ومواقف إنسانية نعلم بعضها ولا نعلم الكثير منها، فما تعطي يده اليمنى كانت لا تدري به اليد اليسرى، ومن هنا جاءت الفكرة موضوع حديثنا اليوم.
وقال إنه على مدى دورتين وإنتاج أكثر من أربعة أفلام وثائقية بعضها وُفق وتم عرضه وبعضها لم يوفق بالقدر الذي يليق بمقام حاكم له كل هذا التقدير والحب لدى كل من عرفه عن قرب أو عن بعد. فقد تم استنفاد كل الصور والأفلام ولقطات الفيديو المتوفرة بأرشيفات رسمية وغير رسمية»، مؤكداً لم يعد من اللائق تكرار عرضها من جديد مع العلم باحتمال وجود روايات شخصية لمواقف إنسانية عديدة بعضها يُروى وبعضها صور فوتوغرافيا أو بالفيديو وهي بالتأكيد موجودة كذكرى حميمة لدى العديد من الشخصيات والأفراد العاديين ممن التقاهم سمو الأمير الراحل داخل البحرين أو خارجها، وتستحق هذه اللقطات التي تمثل سجايا الراحل العزيز أن يستعان بتا لإنتاج فيلم وثائقي، يكون جديداً في مادته وفي أسلوب معالجته وإنتاجه.
ولفت إلى أن هناك فيلمين سيتم عرضهما ومدة كل منهما لا تتجاوز العشر دقائق فيلم عن الراحل طيب الله ثراه وفيلم عن الذي سيكسب الجائزة.
ونوه إلى أن الجائزة استطاعت في دورتيها السابقتين استقطاب مشاركة وصلت الى 60 إلى 70% من كافة أنحاء العالم.
وأوضح أن المشاركة تستمر حتى 15 أبريل المقبل، وسيتم عرض الفيلم خلال حفل تسليم الجائزة، والذي يقام تحت رعاية جلالة الملك في يونيو 2017.
وأكد أن الفيلم سيكون لرجل « فريد «عرفته البحرين وأهلها، ترك البرتوكول، واتجه لخدمة الإنسان .
ومن جانبه، أكد مدير التنسيق والمتابعة عبد القادر صالح، نعول على مشاركة إيجابية يسهم من خلالها من لديه رواية لموقف أو صورة أو لقطة فلمية حية لحدث يجمع بين سمو الأمير الراحل ومن التقاهم من شخصيات وأناس عاديين من مختلف الجنسيات والفئات لتساعدنا في جمع أكبر قدر ممكن من هذه الوثائق التي ستعالج بعناية مع حفظ حقوق المتعاونين بإرسالها.
وأكد أن الحملة عبارة عن نداء بطلب المشاركة موجه إلى الجمهور الكريم في البحرين ودول مجلس التعاون وإلى أي مكان يصله هذا النداء.
واستعرض تاريخ الجائزة بقوله إن الدورة الأولى لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية انطلقت العام 2013 محددة مجالات منح الجائزة في 11 فئة منها خدمة المجتمع والوقاية من الكوارث والإغاثة والتعليم والتسامح الإنساني والبيئة والتغير المناخي والبحوث والمكتشفات والمنجزات العلمية، يتم التحكيم فيها من محكّمين يمثلون قارات العالم، ويحصل الفائز بالجائزة على ميدالية ذهبية وجائزة مالية كبيرة قيمتها مليون دولار أمريكي مما خوّل هذه الجائزة لأن تكون الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط لتكريم العاملين ذوي الأثر العميق في خدمة الإنسانية.