أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح أن الأطباء الاستشاريين شركاء فاعلون في بناء الإنجازات الصحية والريادة التي حققتها البحرين بمختلف التخصصات الطبية وجاءت بفضل سواعدهم المخلصة وخبراتهم الطويلة التي رسمت سجلاً حافلاً بالنجاحات الرائدة التي يشهد لها عبر حصول أهم المرافق الصحية البحرينية على أعلى الاعتمادات الدولية والعالمية.
وأشارت إلى أن القيادة الداعم الأول للكوادر الطبية الاستشارية والعناصر الوطنية ومكانتها المتميزة بالمنظومة الصحية، مشيدة بتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء باتخاذ المبادرات والتدابير والإجراءات الإدارية الكفيلة بتشجيع الأطباء الاستشاريين البحرينيين.
كما أكدت أن استمرارية عطاء الأطباء الاستشاريين مطلب أساسي في المراحل القادمة باعتبارهم ركيزة هامة في مسيرة التطوير والارتقاء بالقطاع الصحي وخدمة هذا الوطن الغالي وأبنائه من خلال مواصلة بذلهم وتفانيهم ومساعيهم النبيلة في تطوير وتحسين مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة في واحد من أهم المراكز العلاجية كمجمع السلمانية الطبي.
من جانبها، ثمنت جمعية الأطباء البحرينية عالياً توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لوزيرة الصحة خلال جلسة مجلس الوزراء أمس حول «اتخاذ المبادرات والتدابير والإجراءات الإدارية التي تشجع الأطباء الاستشاريين البحرينيين في مختلف التخصصات على استمرار عطائهم وبقائهم كعناصر فاعلة وخبرات لها مكانتها في القطاع الصحي الحكومي ومن أهمها مجمع السلمانية الطبي لما يشكله الاستشاريون البحرينيون من ركيزة هامة في المنظومة الطبية والعلاجية».
وكشفت جمعية الأطباء عن تدني الرضى الوظيفي بين الأطباء العاملين بوزارة الصحة.
وأكدت أنه على وزارة الصحة العمل على تعديل الكادر الطبي للأطباء بما يتماشى مع التوجهيات السامية لسمو رئيس الوزراء، والتي تعكس حرص سموه على تلمس أوضاع الطبيب البحريني في القطاع الصحي الحكومي والتوجيه لما فيه مصلحة هذا الطبيب ومصلحة الخدمات الصحية بما يسهم من رفع رصيد وزارة الصحة من الخبرات والتخصصات التي تسربت في الآونة الأخيرة لهذه الأسباب، مع ضرورة قيام الوزارة بإعادة دراسة مشروع تحسين أوضاع الأطباء وبالتوازي مع المشاريع التنموية الأخرى للنهوض بالقطاع الصحي.
وأشارت إلى أنه من الأسباب الرئيسية لظاهرة تسرب الأطباء من وزارة الصحة ضعف العائد المادي وعدم توفر البيئة المستقطبة للعمل، أنه بمقارنة بسيطة نرى أن الطبيب العامل في المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة -ورغم كثرة مسؤولياته وحجم عمله- هو الأقل دخلاً ليس بالمقارنة مع دول الخليج الأخرى فقط وإنما بالمقارنة مع المؤسسات الصحية بالقطاع الخاص بالبحرين.
وأعربت جمعية الأطباء عن أملها بأن تبادر وزارة الصحة إلى التطبيق الفوري لتوجيهات سمو رئيس الوزراء.
وأكدت استعدادها للتعاون مع الوزارة في كل ما يتعلق بذلك، بمستشفى السلمانية وغيرها من المؤسسات الصحية الحكومية، وبما يسهم في الارتقاء بسمعة القطاع الصحي بمملكة البحرين ويعزز من ريادة المملكة.