استعاد آرسنال الصدارة بعد تعادله –بطعم الفوز- اليوم الاحد, أمام ويست بروميتش ألبيون على ملعبه ووسط أنصاره بنتيجة 1-1 في ختام الجولة السابعة للدوري الإنجليزي الممتاز، ليسترد فينجر ورجاله صدارة المسابقة بفارق الأهداف فقط عن ليفربول ولكل منهما 16 نقطة، بينما ويست بروميتش فقد توقف رصيده عند تسع نقاط وفي المركز الثاني عشر.

كما كان متوقعاً، بدأ اللقاء بأفضلية للفريق الضيف الذي حاول تسجيل هدف مُبكر لقتل معنويات خصمه المُنتشي بانتصاره الأخير على مانشستر يونايتد في مسرح الأحلام بنتيحة 2-1، إلا أن محاولات مسعود أوزيل ورفاقه باءت بالفشل أمام قتال وصمود دفاع بروميتش ومن خلفهم الحارس مايهيل الذي نجح في الاختبارات التي تعرض لها.

أول فرصة في المباراة أتيحت للمدفعجية عند الدقيقة الحادية عشر حين تقدم مايكل آرتيتا إلى الأمام وسدد بقدمه اليسرى من على حدود منطقة الجزاء، إلا أن تصويبته ارتطمت في ظهر أولسون وخرجت لركنية لم تُستغل، قبل أن يحصل أوزيل على ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، انبرى لها رامسي وسددها في المدرجات.

مع مرور الوقت بدأ أصحاب الأرض يدخلون في أجواء المباراة بشكل تدريجي، إلى أن ظهر النجم الصاعد بسرعة الصاروخ "سيدو بيراهينو" في الأضواء بمرور ولا أروع من فيلايني، ومن ثم أطلق تصويبة أرضية خادعة ارتطمت في قدم آرتيتا وغيرت مسارها إلى الجهة المعاكسة للحارس تشيزني، لكن الأخير تعملق في رد فعله وتمكن من إبعاد الكرة لركنية ببراعة يُحسد عليها.

جاء الرد من مسعود الموهوب بتمريرة بينية رائعة للقادم من الخلف للأمام كيران جيبس الذي هيأ الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء وفي الأخير أطاح بها فوق العارضة رغم أنه كان على بعد خطوات قلية من الست ياردات، ليسيطر الهدوء على المباراة لأكثر من 10 دقائق لم تشهد أي هجمة خطيرة على كلا المرميين.

هجمة منظمة قادها رامسي الذي انطلق من الجانب الأيمن ومن ثم مرر لجيرو المتواجد على خط منطقة الجزاء، ليمررها للخالي من الرقابة "جاك ويلشير" الذي سدد صاروخ مر بجوار القائم الأيمن، قبل أن يُقلده رامسي بتسديدة أرضية زاحفة تصدى لها الحارس بصعوبة بالغة.

قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، هيمن رجال ستيف كلارك على كل متر في الملعب بفضل نجاح خماسي الوسط في حسم أم المعارك، وبدأ دفاع المدفعجية يُعاني من عرضيات القادم من مارسيليا على سبيل الإعارة مورجان أمالفيتانو الذي تفوق على جيبس وأرسل أكثر من عرضية في ارتفاع قاتل على المدافعين، وفي الأخير التقط زميله الأرجنتيني كلاوديو ياكوب واحدة وحولها برأسه في الشباك ليمنح فريقه الأسبقية قبل نهاية الشوط بدقيقتين.

بداية الشوط الثاني بدأت مشتعلة من جانب الفريقين، فالنشيط بيراهينيو انطلق من الجهة اليسرى وبعث عرضية ولا أروع لبلال أنيلكا الذي فاجأ الجميع بالتعامل برعونة مع الفرصة وهو أمام شباك تشيزني، قبل أن يتفنن مرة أخرى في إهدار أسهل في المباراة وهو وجهاً لوجه أمام تشيزني.

ودفع الفريق المحلي ثمن إهدار الفرص السهلة باستقبال شباكه هدف من ثلاث نقلات انتهت بتسديدة أرضية رائعة من ويلشير سكنت شباك الحارس مايهيل الذي حاول التصدي لها، لكن دون جدوى لتعلن الدقيقة 63 عن عودة المباراة لنقطة الصفر وسط فرحة كشاف النجوم السعيد بإدراك هدف التعديل.

بعد الهدف، كاد فريق طيور الباجز أن يرد سريعاً على المدفعجية بهدف ثان بتسديدة لياكوب، لكن تشيزني أنقذها ببراعة قبل أن يرد جينكيسون بتصويبة من على حدود منطقة الجزاء اصطدمت في ظهر المدافعين ومرت بجوار القائم.

في الدقيقة 80 تلقى جيرو تمريرة داخل منطقة الجزاء، على إثرها وجد نفسه وجهاً لوجه أمام الحارس مايهيل ليمر منه ويضع الكرة على قدمه اليمنى، وفي الأخير سدد في المرمى لكن الحارس خطف الأضواء بتصدي مُذهل حافظ به على نتيجة التعادل التي لم تتغير إلى أن أطلق الحكم لي ماسون صافرة النهاية، ليستعيد آرسنال الصدارة بفارق الأهداف عن ليفربول وقبل فترة التوقف الدولي.