حسن الستريأكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن مملكة البحرين لن تقبل المساس باستقلالها وسيادتها وأن أي تدخل في شؤونها سيقابل بإجراءات حازمة. وكشف أن الخارجية تسعى لإدراج حزب الله على القوائم الإرهابية الدولية، كما تتعاون مع الوزارات المعنية لتعديل قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية ليشمل إعداد قائمة محلية بالمنظمات الإرهابية والأفراد المنتمين لها وإضافة حزب الله إلى هذه القائمة و مراقبة تمويل الحزب وحظر التعامل مع المؤسسات التجارية التابعة له.وبين في رده على سؤال للنائب محسن البكري حول الإجراءات الإدارية والدبلوماسية التي قامت بها وزارة الخارجية تجاه التدخلات الخارجية في شأن المملكة :» إن البحرين قامت بشتى الطرق ومختلف الوسائل، بدعوة جمهورية إيران الإسلامية إلى علاقات جوار طبيعية، قائمة على احترام سيادة واستقلال الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.وقال :» نظراً لاستمرار التدخلات الإيرانية في شؤون البحرين واستغلالها للفئات المتطرفة وإيوائها للهاربين من العدالة، وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات للمملكة وخلال الخمس سنوات الماضية، اتخذت وزارة الخارجية العديد من الإجراءات استناداً إلى القانون الدولي والمعاهدات والاتفاقات والأعراف الدولية لوقف التدخلات الإيرانية.واستعرض الوزير إجراءات المملكة تجاه التدخلات الإيرانية قبل قطع العلاقات الدبلوماسية مؤخراً قائلاً « في 15 مارس 2011، استدعت وزارة الخارجية سفير البحرين في طهران للتشاور، على ضوء تصريح وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي حول تطورات الأحداث في مملكة البحرين وقرارها السيادي بدخول قوات درع الجزيرة، وفي 19 مارس 2011، قدمت البحرين عبر مندوبيها في الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية والقنصلية العامة للبحرين في المملكة العربية السعودية، مذكرات احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز، وطالبت باتخاذ كافة الإجراءات لوقف التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، وذلك على إثر توجيه إيران رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز بشأن أحداث فبراير 2011 في مملكة البحرين.وتابع الوزير :» في 25 أبريل 2011، اعتبرت البحرين السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية لدى البحرين حجت إله رحماني شخصاً غير مرغوب فيه وطلبت منه مغادرة البحرين خلال 72 ساعة، لقيامه بنشاط يتعارض مع طبيعة وظيفته الدبلوماسية. وبين الوزير «في 1 سبتمبر 2012 استدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال الإيراني مهدي إسلامي بالديوان العام لوزارة الخارجية وسلمته مذكرة احتجاج رسمية، بسبب قيام الإعلام الإيراني، في التلفزيون الرسمي، بتزوير وتحريف الترجمة باللغة الفارسية بوضع اسم «البحرين» بدلاً من «سوريا» في خطاب الرئيس المصري السابق في الجلسة الافتتاحية للقمة السادسة عشر لحركة عدم الانحياز» .إلى ذلك قال :» في 15 مايو 2012 تم استدعاء القائم بأعمال سفارة إيران لدى المملكة وتسليمه مذكرة احتجاج، بعد التصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني والنائب حسين شهرباني حول البحرين . وتابع الوزير : في 14 فبراير 2013 استدعت وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة جمهورية إيران الإسلامية لدى مملكة البحرين مهدي إسلامي، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية من وزارة الخارجية لتصريحات مساعد وزير الخارجية لدول آسيا والمحيط الهندي بالجمهورية الإيرانية عباس عراقجي لاقتراحه إضافة بند لمناقشة الأوضاع في البحرين على جدول أعمال اجتماع 5+1 المنعقد في كازاخستان والخاص بالبرنامج النووي الإيراني.وتطرق الوزير إلى أنه في 18 مايو 2013 صدر تصريح على لسان وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، أدان فيه تصريحات وزارة الخارجية الإيرانية المتضمنة تهديدات موجهة إلى البحرين وتحريضاً سياسياً ودينياً وإعلامياً ضدها. إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية في 25 نوفمبر 2014 التصريحات المستفزة الصادرة عن المتحدثة باسم وزارة خارجية إيران ضد المملكة، واستدعى وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون القائم بأعمال سفارة إيران لدى البحرين وعبر عن استنكار وزارة الخارجية الشديد للتصريحات التي أدلت بها المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الإيرانية بعد أن وصفت المتحدثة الرسمية مرضية أفخم الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية في تفتيش منزل عيسى قاسم بالطائفية، ورفضت الوزارة جميع أشكال التدخل في شؤون البحرين الداخلية أو توجيه أي اتهامات باطلة لا تستند إلى أي أساس وتفتقد للمصداقية. ووفقاً للوزير استنكرت وزارة الخارجية في بيان لها في 31 ديسمبر 2014 تصريحات وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف التي دعا فيها لإطلاق سراح المدعو علي سلمان.و استدعى وكيل وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة جمهورية إيران الإسلامية محمد رضا بابائي في 17 مايو 2015،، وأبلغه احتجاج المملكة على التصريحات التي أدلى بها علي خامنئي ووصف فيها شعبي البحرين واليمن بالشعوب المظلومة.وتابع: «في 19 يوليو 2015 استدعت وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالإنابة لدى مملكة البحرين مرتضى صنــوبـــري وسلمته مذكرة احتجـــاج رسمية على تصريحات علي خامنئي التي ذكـــر فيها أن طهران لن تتخلى عن دعـــم أصدقائها بالمنطقة، وخاصة المعارضة البحرينية.وبين: في 25 يوليو 2015 استدعت البحرين سفيرها لدى إيران للتشاور، وأصدرت الخارجية بياناً أدانت فيه التدخلات والتصريحات العدائية.كما استدعت وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإيرانية لدى البحرين محمد رضا بابائي في 26 سبتمبر 2015، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية، على تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي التي ذكر فيها أن بلاده «لن تتخلى عن دعم أصدقائها في المنطقة».وفي 1 أكتوبر 2015 قررت البحرين سحب سفيرها من إيران واعتبار القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية لدى مملكة البحرين بالإنابة محمد رضا بابائي شخصاً غير مرغوب فيه وطلبت مغادرته البلاد خلال 72 ساعة.وذكر أنه في 28 نوفمبر 2015 استدعت وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة إيران لدى المملكة بالإنابة، على خلفية تصريحات رسمية أساءت للمملكة وشعبها ووصفت البحرين بأوصاف طائفية مقيتة مرفوضة، وسلمه وكيل وزارة الخارجية مذكرة احتجاج رسمية على هذه التصريحات.وعلى صعيد المستوى الإقليمي والدولي بين الوزير: أنه في 2 أكتوبر 2015 ، قدم شكوى رسمية إلى أمين عام الأمم المتحدة في نيويورك ضد إيران لانتهاكاتها السافرة والمستمرة وتدخلاتها المرفوضة في شأن مملكة البحرين ومحاولة بسط سيطرتها على دول الجوار من خلال استمرار التدخل في الشؤون الداخلية واستغلال الفئات المتطرفة، وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات وعدم الالتزام بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل. وبين أنه في 16 أكتوبر 2015 ، أرسلت بعثة مملكة البحرين الدائمة لدى الأمم المتحدة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن إرفاق الشكوى متقدمة الذكر وطلبت تعميمها على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وإصدارها كوثيقة رسمية من وثائق الأمم المتحدة وقد صدرت لاحقاً. ووفقاً للوزير في 13 سبتمبر 2015 قرر مجلس الجامعة في دورته الاعتيادية 144 إدراج بند التدخلات الإيرانية في شؤون دول الجوار العربي على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية كبند دائم.وعن تدخلات حزب الله اللبناني قال الوزير إن الخارجية استدعت القائم بأعمال سفارة لبنان لدى المملكة عدة مرات على إثر تصريحات عدائية ضد البحرين أدلى بها أمين عام حزب الله حسن نصر الله، وطالبت الحكومة باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والحاسمة ضد حزب الله.وبين الوزير أن وزارة الخارجية تسعى لإدراج حزب الله على القوائم الإرهابية الدولية، بالإضافة إلى التعاون مع الوزارات المعنية لتعديل قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية ليشمل إعداد قائمة محلية بالمنظمات الإرهابية والأفراد المنتمين لها وإضافة حزب الله إلى هذه القائمة والقيام بمراقبة تمويل الحزب وحظر التعامل مع المؤسسات التجارية التابعة له.
970x90
970x90