أكد أعضاء مجلس النواب أن قوة دفاع البحرين منظومة دفاعية وضع لبنتها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى منذ قرابة نصف قرن بفكر استراتيجي.
وقالوا إن منظومة القوة لم يكن أن تصل لما أنجزته خلال عمرها الزاهر، إلا بفكر قائدها الذي استقرأ المستقبل، مهنئين القوة بالذكرى السنوية التي تأتي لتؤكد أن رجال حمد بن عيسي ضحوا بأرواحهم من أجل أبناء الوطن، ونالوا شرف الشهادة، وفخر المواطنين حيث يذكرونهم في مجالسهم بالحب والتوقير والهيبة، ويتشرفون بالنموذج الريادي والمؤسسي المتقدم للقوة ومن أنجزته على الصعيد الإقليمية والدولي.
وثمن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني عبدالله بن حويل النموذج الريادي والمؤسسي المتقدم لقوة دفاع البحرين عبر نصف قرن زاهر من ترسيخ اقتصاد المعرفة البناء في المؤسسات العسكرية وبمفاهيم تمثل التميز والتفوق والتركيز على نقاط القوة وتعظيمها على كافة المستويات.
وبين بن حويل أن قوة دفاع البحرين كأساس ومقوم رئيسي لحماية البلاد والشعب والحفاظ على الاستقلال والحدود والسيادة والأمن، نجحت عبر سواعد رجالها المخلصين في تحقيق الواجبات الوطنية المقدسة الموكلة لها طوال مراحل تطورها ونموها المختلفة، وبالرغم من التحديات المتزايدة والمعيقات أيضاً.
وأكد أن الاهتمام السامي لصاحب الجلالة الملك المفدى وكافة رموز القيادة السياسية لهذه المؤسسة العسكرية الزاهرة منذ تأسيسها الأولى في ستينيات القرن الماضي ومواكبة التطورات العسكرية المناظره لها في الجيوش المتقدمة، والتأهيل المستمر لرجالاتها على الصعيدين القتالي والإداري، اعتباراً بأن الفرد هو الركيزة الأساس التي تسهم في إثراء منظومة الدفاع العسكرية بكافة تدرجاتها.
وقال إن الادارة المؤسسية الريادية والحكيمة لمعالي القائد العام المشير الركن الشيخ خليفه بن احمد آل خليفه أسهمت برفع جاهزيتها القتالية والنهضة بها كمؤسسة عسكرية قادرة على أن تقوم بالواجبات المناطه بها كما يجب، مؤكداً على أن الواجب الوطني يدعو أعضاء مجلسي الشورى والنواب على حد سواء على توفير كافة الغطاء التشريعي المطلوب لهذه المؤسسة الوطنية العتيده، لمعاونة القائمين عليها على إنجاح مهمات رجالاتها في اختيار ووضع أفضل السبل لتنمية المهارات وتحقيق الغايات والأهداف.
وأوضح النائب عبد الحليم مراد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أن قوة دفاع البحرين ومنذ تأسيسها كانت الدرع الفولاذي لحماية الوطن من كيد الكائدين وغدر الغادرين وستظل كذلك بإذن الله تعالى، ورغم أن الجميع يدرك في قرارة نفسه هذه الحقيقة الواضحة، إلا أن الواقع الحالي المليء بالمخاطر والأزمات والتحديات قد جعل مكانة القوة أكبر وأعلى وأهم لأمن المملكة ومجلس التعاون والأمة العربية والإسلامية برمتها.
وبارك مراد لجلالة الملك القائد الأعلى لقوة الدفاع والقائد العام المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة وجميع أفراد القوة من ضباط وضباط صف وأفراد ذكرى تأسيس درع الوطن، مؤكداً مكانتهم الكبيرة والغالية في نفوس البحرينيين وقلوبهم، ونظرة الناس إليهم بالفخر والعزة والإباء، يذكرونهم في المجالس بالحب والتشريف والتوقير والهيبة بعد تاريخ وأداء مشرف وتاريخي في دحر المكائد وإحباط المؤامرات وحماية أمن البحرين واستقرارها ومناعتها.
وأكد أن القوة تسجل الآن أروع نماذج البطولة في ملحمة عاصفة الحزم وإعادة اليمن ضمن التحالف العربي والإسلامي بقيادة بلاد الحرمين لإعادة الشرعية إلى اليمن الشقيق وحماية الشعب اليمني من عصابات الحوثي .
من جانبه أكد النائب علي المقلة أن ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين تتزامن مع تولي جلالة الملك المفدى قيادتها ووضع لبنتها بفكر استراتيجي بدأ منذ 4 عقود يؤسس لمنظومة عسكرية، وقفت حصناً مانعاً أمام أطماع خارجية وتهديدات داخلية، وتلك المنظومة لم يكن لها أن تصل إلى ما أنجزته خلال عمرها الزاهر، إلا بفكر قائدها الذي استقرأ المستقبل بإدراك لما سيأتي، ووضع الأسس لكي نرى ثمارها جلية في مشاركتها الفاعلة مع دول مجلس التعاون الشقيقة والدول العربية.
ولفت إلى أن اسم قوة دفاع البحرين بات له بصمة تاريخية لا ينكرها أحد في العصر الحالي، نظراً لما بذله رجالاتها من جهود وتضحيات كبيرة للذود عن الوطن ومكتسباته وللدفاع عن الدول العربية الشقيقة، وقال إن هذا السجل وتلك الصفحة المشرفة والزاهرة ستذكرها كتب التاريخ على المستوى المحلي والإقليمي، وستنسب الفضل فيها لمؤسس تلك القوة وواضع استراتيجيتها جلالة الملك حفظه الله ورعاه.
من جانبه قال النائب جمال بوحسن أن يوم تأسيس قوة دفاع البحرين يعتبر ذكرى وطنية عزيزة على قلوب كل شعب البحرين وتاريخ مضيء يرسم من خلاله مستقبل زاهر للوطن والمواطنين وقد أضحي هذا التاريخ المجيد علامة شامخه يعتز بها المواطنين، وقد بارك ذلك التأسيس تولي قيادتها جلالة الملك حفظه الله ورعاه في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ عيسي بن سلمان آل خليفة رحمه الله تعالي، وإذ يسجل التاريخ ويسطر بأحرف من نور كل الإنجازات التي حققها جنودنا البواسل رجال قوة دفاع البحرين في الدفاع عن حياض الوطن والأمة وذلك من خلال الدفاع عن حدودنا البرية أو البحرية أو الجوية أو من خلال خوض معارك الرجولة والشرف في ساحة القتال أثناء تحرير الكويت أو حرب الشرعية في حرب اليمن، وقد ضحى أبناؤنا وإخواننا رجال حمد بن عيسي بدمائهم وأرواحهم في سبيل الله.
وأكد النائب بوحسن أن قوة دفاع البحرين كقوة متطورة تعمل في إطار مؤسسي وبحرفية عالية في المجال العسكري، وتعتبر من القوات العسكرية التي أثبتت بأنها قوة لا يستهان بها في ساحات القتال وقد سجل التاريخ وبكل فخر واعتزاز الملاحم البطولية لرجال البحرين الاوفياء المخلصين وذلك بفضل الدعم والتوجيه من قبل القيادة الرشيدة لصاحب لجلالة الملك حمد بن عيسي ال خليفة وبمساندة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفه ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وعبر النائب محمد الجودر عن بالغ فخره واعتزازه لأنه كان في السابق من المنتسبين لقوة دفاع البحرين.
وأضاف في بيان له أمس بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين على تأسيس قوة دفاع البحرين، أنه تلقف أحدث العلوم العسكرية وتعلّم على النظام والضبط والربط العسكري في هذا الصرح الشامخ العظيم، حيث يتخرج الرجال الصناديد والأوفياء لمملكة البحرين.
واستدرك بالقول، إن قوة الدفاع لم تبخل عليه شخصياً ولا على غيره من المنتسبين في التحصيل العلمي، مشيراً إلى أنها أصبحت مصدراً لأصحاب الشهادات العليا، ممن تم تعيينهم في مناصب مرموقة في الدولة، من مثل الوزراء والمديرين والأعضاء في مجلسي الشورى والنواب.
ووصف الجودر قوة دفاع البحرين بالهامة الشامخة في سماء مملكة البحرين، مؤكدًا انها ستبقى الحصن المنيع أمام الأعداء، مبيناً أن وحدات قوة الدفاع البرية والجوية والبحرية تتمتع بجهوزية عالية للقتال، ومجهزة بأفضل وأحدث المنظومات العسكرية.
ومضى الجودر بالقول، إن قوة الدفاع لا تتوانى عن تلبية نداء الواجب للذود عن حياض الدول الإسلامية والعربية، وذلك بسبب عمقها الخليجي والاستراتيجي العربي، وهي تضرب المثل في التعاضد والتضامن والسعي الى إحقاق الحق أينما كان، والتاريخ شاهد على ذلك.