أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن البحرين أنجزت الكثير من المبادرات الإنسانية ونفذت العديد من المشاريع الاجتماعية والأعمال الخيرية التي تلبي احتياجات الأشقاء السوريين من مدارس ومجامع علمية ومجمعات سكنية سواء في الأردن أو في مصر، تجسيداً لسياسة المملكة القائمة على مد يد العون ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين ودعم الأشقاء والأصدقاء في مختلف الظروف.
وشدد على حرص المملكة، ومن خلال المؤسسة الخيرية الملكية، على تقديم المساعدات المتنوعة الإنسانية للأشقاء السوريين والإسهام في التخفيف من وطأة الوضع الإنساني الذي يعيشون فيه.
وشارك وزير الخارجية، مع قادة دول العالم في المؤتمر الدولي لـ»مساعدة سوريا والمنطقة» والذي دعا إليه رئيس وزراء المملكة المتحدة ديفيد كاميرون، بحضور أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعقد في مدينة لندن بالمملكة المتحدة، بهدف تقديم مساعدات مالية وخلق آفاق مستقبلية للاجئين السوريين في المنطقة.
وأوضح الشيخ خالد بن أحمد، أن المشاركة في هذا المؤتمر تجسد اهتمام البحرين بالتوصل لمعالجة شاملة وملائمة لقضية اللاجئين التي تمثل أكثر التحديات إلحاحاً، لأن آثارها تتجاوز دول المنطقة إلى كثير من دول العالم.
وأشاد وزير الخارجية، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأردن وتركيا ولبنان لاحتواء أزمة اللاجئين السوريين، وما تتحمله هذه الدول من أعباء في ضيافتهم ومساعدتهم وتقديم مختلف الخدمات لهم ورفع المعاناة عن المتضررين جراء الوضع في سوريا. وأشار إلى أن المؤتمر يعد خطوة مهمة لدعم قضية اللاجئين، وتحفيز المجتمع الدولي على بذل جهود أكبر باتجاه زيادة مساعداته وتنسيق جهوده لتوفير مختلف أوجه الرعاية ودعم البلدان المستقبلة للاجئين السوريين في المنطقة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المعنية بالوضع الإنساني في سوريا، من أجل ضمان استقرار المنطقة والعالم ككل.
وعلى هامش المؤتمر، اجتمع وزير الخارجية مع وزير خارجية المملكة المتحدة الصديقة فيليب هاموند، حيث تم تناول العلاقات الثنائية الوثيقة وسبل تطوير مختلف أوجه التعاون بينها على كافة المستويات، وآليات تعزيز التنسيق بين البلدين الصديقين في المحافل الدولية إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.