أظهرت نتائج دراسة بجامعة الخليج العربي أن الفيديو يزيد مهارة التقليد الحركي وتعميمها في البعد التتبعي لدى الطفل التوحدي.
وهدفت الدراسة العلمية، التي قدمتها الباحثة كوثر يعقوب كجزء من متطلبات الحصول على ماجستير التربية الخاصة تخصص التوحد من كلية الدراسات العليا بالجامعة، إلى قياس تعليم الطفل التوحدي مهارة التقليد الحركي وزيادة الدافعية لدى الطفل التوحدي في تعلم مهارة التقليد الحركي باستخدام وسائل أكثر فعالية في التعليم.
واعتمدت الدراسة على مقارنة برنامجين عن طريق النمذجة المتبادلة، والنمذجة بالفيديو في تنمية مهارة التقليد الحركي لدى الأطفال التوحديين.
وطبقت الدراسة على عينة بلغ عددها 10 أطفال من ذوي اضطراب التوحد، والتي تراوحت أعمارهم من 4-7 سنوات من الأطفال الملتحقين بمركز عالية للتدخل المبكر والتوحد في البحرين.
وتم توزيع العينة على مجموعتين تجريبيتين، خضعت مجموعة منهم للنمذجة عن طريق الفيديو، ومجموعة أخرى للنمذجة الحية، بواقع 5 أطفال في كل مجموعة. وأظهرت النتائج ازدياد قدرات التقليد الحركي لدى الأطفال في المجموعتين عند تعرضهم للبرنامج النمذجة بالفيديو، والنمذجة الحية، وتحسن أداءهم في التقليد في كلا الطريقتين، كما حصلوا على نفس مقدار الكسب المتحقق كل حسب عمره وظروفه البيئية في التعليم والتدريب.
وعزت الباحثة تلك النتيجة لأثر المثيرات البصرية على الأطفال ذوي اضطراب التوحد بأنهم قادرين على الانتباه للمثيرات البصرية أثناء التعليم وتذكرها، وتعزز الانتباه والوعي والتذكر لديهم فيما بعد أكثر من التعليم عن طريق النمذجة الحية.
وقالت الباحثة يعقوب إن النتائج تظهر أنه من الممكن القول بناء على ما سبق، بأن القصور في مهارات التقليد الحركي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد من الممكن أن يتحسن بالبرامج التدريبية والتي يمكن أن تحدد وفقاً لصفات الطفل ذوي اضطراب التوحد وخصائصه وعمره.
وأوصت الدراسة البرامج التدريبية باستخدام المثيرات البصرية في تنمية مهارات التقليد بالمراكز الخاصة بالتوحد، والتدخل المبكر من التربويين والاختصاصيين والأسرة في معالجة القصور في مهارة التقليد لما له من أثر كبير في تطوير مهارات التواصل والمهارات الحياتية عند هؤلاء الأطفال.
وتكونت لجنة المناقشة من أستاذ التربية الخاصة المشارك في جامعة الخليج العربي د.مريم الشيرواي مشرفاً رئيساً، وأستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك د.سعد الخميسي مشرفاً مشاركاً، وأستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك، جامعة الخليج العربي سابقاً د.محمد هويدي ممتحناً خارجياً، وأستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك جامعة الخليج العربي د.نبيل سليمان ممتحناً داخلياً.