تسببت المواصفات القياسية التي وفرتها شركة "آبل" الأميركية في هاتفها الجديد "Iphone 5S" بتصاعد وتيرة القلق من أن تكون البطارية في الهاتف الجديد أضعف من الطرازات السابقة لهواتف آيفون، وأقل قدرة على الصمود، إلا أن الاختبارات الأولية وردود أفعال بعض المستهلكين بدت إيجابية.
وبحسب مواصفات الطراز الجديد "Iphone 5S" فإن البطارية التي تقوم بتشغيله لديها قدرة تزيد بنسبة 10% عن البطارية المستخدمة في الطراز السابق "آيفون 5"، إلا أن الهاتف الجديد يحتوي على معالج يتفوق بالضعف عن المعالج المستخدم في الطراز السابق من الهاتف، إضافة إلى "غرافيك" أعلى وأسرع، ودقة صورة أوضح وأكثر نقاء ما دفع الى الاعتقاد بأن الطاقة الإضافية التي تم توفيرها في الجهاز الجديد لا تفي بالحاجة، وتجعل من أداء البطارية أسوأ حالاً من الطرازات السابقة لهاتف "آيفون".
لكن هذا الاعتقاد لا يبدو صحيحاً، وهذه المخاوف لا تبدو في محلها، بحسب التقرير الذي نشرته مجلة "انترناشونال بزنس تايمز" والذي قالت فيه إن الاختبارات على بطارية "آيفون فايف أس" كانت إيجابية، وتبين أنها بالرغم من كل المواصفات العالية في الهاتف فإنها أكثر قدرة بالفعل على الصمود وعلى تشغيل الجهاز من البطاريات التي كانت في الطراز السابق (IPhone 5).
وتقول المجلة إن "سلسلة من الاختبارات التي خضعت لها بطارية الهاتف الجديد انتهت الى أن هذا الطراز ليس بحاجة لمزيد من الطاقة".
ووفرت شركة "آبل" الأميركية في هواتف (IPhone 5S) بطارية بحجم 1570 ملي أمبير، مقارنة مع 1440 ملي أمبير في الطراز السابق، ما يعني أن البطارية الجديدة لديها قدرة تزيد 10% عن حجم البطارية المستخدمة في "آيفون فايف".
وبحسب الاختبار الذي أجرته شركة (جي أس أم أرينا) فإن البطارية الجديدة في "آيفون فايف أس" تمكنت من تشغيل محادثة عبر الهاتف، الى جانب تشغيل (3G) لمدة 10 ساعات و46 دقيقة، وهو ما يزيد بنحو ساعتين عن القدرة المتوفرة في الطراز السابق "آيفون فايف" إذ تمكن من التشغيل في الظروف ذاتها 8 ساعات و42 دقيقة فقط.
وتهدئ هذه الاختبارات من المخاوف التي سادت قبل وبعد طرح الهاتف الجديد في أوساط المستخدمين بشأن البطارية، وذلك على الرغم من العلم سلفاً وقبل طرح الهاتف في الأسواق بأن البطارية الجديدة أكبر حجماً، إلا أن المواصفات العالية للجهاز دفعت الى الاعتقاد بأن الزيادة في الطاقة لا تفي بالحاجة ولا تحسن في أداء الهاتف بطرازه الجديد.
وتعتبر البطارية معضلة الهواتف الذكية على الإطلاق، إذ أن غالبية الهواتف تعاني من مشكلة في قدرة البطارية على الصمود لمدد طويلة.