أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لموسكو ليست الأولى من نوعها، حيث قام جلالته بزيارة موسكو مرتين على مدار العامين الماضيين، كما قامت وفود بحرينية كثيرة بزيارة روسيا الاتحادية، وجرى التوقيع على عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون، مؤكداً أن تنامي العلاقات بين المنامة وموسكو يفتح الطريق لتعاون نوعي بين البلدين خلاف لما كان عليه الحال قبل بضع سنين. وأشار إلى أننا قطعنا مع روسيا شوطاً كبيراً في مسألة التعاون في النماء والمشاريع المشتركة المتعلقة بالنفط والغاز.ونفى الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة في لقاء أجراه مع برنامج «قصارى القول» بتلفزيون «روسيا اليوم» بث يوم أمس الأول، استبدال البحرين للتحالفات التي تربطها بغيرها. مؤكداً «ليس هناك أي انتقال من حليف إلى آخر، ونحن نمد جسورنا إلى العالم كله». مشيراً إلى أننا لسنا في فترة الحرب الباردة حتى ننتقل من معسكر إلى آخر أو نستبدل معسكر بآخر.وأوضح وزير الخارجية بشأن إرسال قوات إلى سوريا «لا أرى الموقف الذي خرج من السعودية ومن الإمارات أنه موقف تصعيدي، بل هو موقف مبدئي لمحاربة الإرهاب».استبدال التحالفاتوأشار إلى أن توجه البحرين وسياستها الخارجية هي سياسة انفتاحية على العالم كله، ولدينا علاقات قوية تاريخية مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع دول أوروبا وأيضاً تاريخية مع دول في آسيا كالهند وغيرها، كذلك لدينا علاقة الآن مهمة وتتنامى بشكل جيد مع روسيا، مؤكداً أنه ليس هناك أي استبدال للتحالفات التي تربط البحرين بغيرها، وليس هناك أي انتقال من حليف إلى آخر، ونحن نمد جســـورنا إلى العالم كله.وأضاف أن علاقتنا مع الولايات المتحدة والكثير من الدول لم تتغير، بل أيضاً تتنامى في نفس الوقت، لافتاً إلى أن «المملكة تبني علاقاتها بما يسهم في إشاعة أجواء التعاون في منطقتنا، فنحن لسنا في فترة الحرب الباردة حتى ننتقل من معسكر إلى آخر أو نستبدل معسكراً بآخر. هذا الشيء عفا عليه الزمن الآن ومضى وراءنا، اليوم العلاقات بين مختلف دول العالم تمتد في كل جهة. وهذه هي العلاقة بين البحرين وغيرها، وروسيا ما هي إلا جزء من هذه السياسة الخارجية المنفتحة للمملكة».وأوضح الشيخ خالد بن أحمد أنه يجب أن ننظر بعين الاعتبار إلى توجه روسيا في المنطقة، إذ أن الظروف اليوم في علاقة روسيا بمنطقة الشرق الأوسط غير الظروف التي تعود إلى فترة بعض العقود الماضية التي كانت في مسألة شرق وغرب، مبينا أن روسيا اليوم لها دورها وتأثيرها وسياستها في المنطقة ولها نظرتها الاستراتيجية بما يتعلق بتثبيت الأمن والاستقرار، وهذا شيء ترحب دول المنطقة به ونتطلع أن تمتزج هذه النظرة الروسية لاستقرار المنطقة ولحماية المصالح مع جميع الدول أيضاً مع النظرة الأمريكية.الموقف السعودي الإماراتيوأكد أن «هناك خطوات كثيرة تحدث في الإقليم، ولا أرى الموقف الذي خرج من المملكة العربية السعودية ومن دولة الإمارات قبل قليل أنه موقــف تصعيدي، بل هو موقف مبـــدئي لمحاربــة الإرهاب.وقال «ألسنا متفقين أن هناك عدواً يحيط بنا ومتواجداً في منطقتنا وهو «داعش» أو غيره أو أياً كانت من المليشيات الإرهابية التي يجب محاربتها ويجب مجابهتها بكل شكل من الأشكال، هذا الشيء نحن متفقون عليه. لكن المسألة مسألة مواقف، نحن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة جزء من تحالف دولي موجود من 2014 لمحاربة الإرهاب، وأسهمنا بأسلحتنا لمحاربة هذا الإرهاب، والآن هناك مسألة تتعلق بالتواجد على الأرض، وهذه المسألة ليست سياسة جديدة، فهي موجودة منذ فترة ونحن نحارب داعش، نحن نحارب الإرهاب المدعوم من الدول في المنطقة، أما مسألة التواجد على الأرض فهي تتعلق بجزء من العمل، وكل دولة وحسب إمكانياتها في هذا الشأن، أما مسألة مبدأ محاربة الإرهاب فنحن جميعاً ملتزمون به».وتابع قائلاً: «إن مسألة التفاهم الدولي لمحاربة هذا الإرهاب أمر مهم، ونحن نعلم أن روسيا لها مصالح في سوريا، ونحن لنا مصالح في استقرار هذا البلد الشقيق وإخراج الإرهابيين منه، ويجب أن يكون هناك تفاهم دولي كامل، وتفهم لموقفنا في محاربة الإرهابين الذين هم أيضاً يعتبرونهم إرهابيين من مختلف الجهات. أما فيما يتعلق بموضوع رد الفعل الإيراني، فإن إيران أيضاً تقول وتدعي أنها تحارب الإرهابين في سوريا رغم أننا نعلم أن لها أيضاً دوراً في دعم كثير من المجاميع الإرهابية التي تقتل وتسفك دماء الشعب السوري».وأكد أن «سوريا بلد عربي شقيق، وسوريا الآن باتت مسألة دولية كبرى، ويجب أن تضطلع بها الدول الكبرى وتتفاهم عليها، ونحن تاريخياً دائماً نكون جزء من التحالفات مع دول العالم، وبالأخص الدول الكبرى منها لإحلال السلام في المنطقة، أما مسألة العلاقة مع إيران فهذا موضوع آخر، ونحن نتطلع إلى علاقة جيدة وممتازة مع هذا البلد الجار، لكن لدينا الآن معه مسائل كبيرة نختلف معهم فيها، وأولها التدخل في شؤون الدول المجاورة ومنها سوريا الشقيقة، وحتى ننتهي من هذه الملفات لا أرى أن علاقتنا مع إيران تتطور بإيجابية، فإن قاموا بخطوات سنخطو خطوات أكثر في هذا الشأن تجاههم، لكن نحن نعلم وهم يعلمون أن عليهم أن ينجزوا خطوات كثيرة».وذكر أن هناك اتفاقاً دولياً صار ما بين دول 5+1 وبين إيران حول الملف النووي، وهو اتفاق فيه تشعبات كثيرة وفيه خطوات كثيرة يجب أن تلتزم بها إيران، موضحاً أن «هناك من قد يفهم هذا الاتفاق على أنه إطلاق ليد ايران في شؤون المنطقة، وأي فهم خاطئ من إيران بأن هذا الاتفاق سوف يطلق يدهم وسوف يفتح الباب ليمارسوا هيمنتهم على المنطقة، فهذا سيكون هو الكارثــة. وكما تفضل خادم الحرمين الشريفين لا بد أن ندافع عن أنفسنا، ولذلك يجب أن تكون نظرتهم صائبة إلى هذا الاتفاق، ويجب أن تكون الخطوة القادمة هو إصلاح سياستهم الخارجية تجاه جيرانهم في المنطقة، خاصة أن جيرانهم متقبلون لبناء العلاقة مع إيران، لكن أن يتفهموا أن العالم قد مال تجاههم وابتعد عن المنطقة وأن العالم سيفتح لهم الأبواب ليعملوا ما يريدون، فما هذه إلا أوهام، وهذا لن يقبل به أحد، لا العالم، ولن تقبلها دول المنطقة، ولذلك نحن تخوفنا الأكبر هو كيف سيكون رد فعل إيران وليس من أي جانب آخر».وأضاف وزير الخارجية أن «التعاون في القيام بشأن المنطقة وفي الدفاع عن استقرارها، هذا هو المتغير، هذا ما هو معروض للفهم الصحيح أو الفهم الذي قد يجانب الصواب، وليس هناك أي اختلاف بيننا وبين الولايات المتحدة في المواضيع الرئيسة، والمواضيع شائكة والحروب التي تجري في المنطقة ليست بالمواضيع السهلة، فيجب ألا ندخل في متاهات توحي بأننا مختلفون في هذا الشأن. الخلاف هو يجب أن تكون علاقتنا مع إيران علاقة مبنية على مصالح مشتركة، وحتى نصل إلى ذلك فنحن على موقفنا في هذا الشأن».وأردف «ما نحتاج أن نقرأ في أمور مخفية حتى نعرف أن كثيرا من هذه المجاميع هي مجاميع إرهابية في حقيقتها، لا نحتاج إلى أدلة كثيرة حتى نعرف أن مثلاً حزب الله بأنه حزب إرهابي ويقوم بعمليات إرهابية في المنطقة، عندنا في البحرين أو في دول الجوار أو في العراق أو في لبنان أو في سوريا، كلنا نعرف هذه الأمور، وليس بالصعب معرفة ما جرى في بعض مناطق العراق من توترات أساسها كان مذهبياً في هذا الشأن».وأكد وزير الخارجية «نحن مع استقرار الدول، فنحن مع سيادة الدول، لكن هذه المليشيات وهذه المجاميع الإرهابية هي مجاميع تدعمها دولة، وتختلف فقط عن المجاميع التي هي حرة بنفسها أن تنطلق كما تريد مثل داعش، أما الإرهاب والآلية والعمل والنتيجة والإجرام التي ينتج عنها واحد، ولذلك نحن لدينا قوائمنا ولدينا سياستنا مبنية على واقع ومبنية على كل الأدلة لما يقومون به من إرهاب في بلداننا في المنطقة ولدينا كل الإثباتات من الأسلحة والتهريب والتدريب، وإن أراد العالم كله دول مسؤولة وتتفهم ويقرأون الحقائق، فنحن سنبرز هذه الحقائق للعالم، أما مسألة الإدراج على قوائم الإرهاب فهي مسألة قادمة في وقت قريب».وفيما يتعلق بالبحرين، قال الوزير «ليست المسألة مسألة القبض على أحد يعبر عن رأيه، هؤلاء ناس عليهم أدلة، هؤلاء ناس حملوا السلاح، هؤلاء ناس قتلوا الشرطة، هؤلاء ناس قبض عليهم وفي حوزتهم أسلحة والمواد المتفجرة وعرفنا أيضا كل المخابئ وكل الأدلة التي تربطهم بهذه المجاميع الإرهابية وحزب الله والمجاميع في إيران، فالمسألة واضحة، ولسنا فقط نحن في مملكة البحرين الذين نعرف هذه الأدلة فجميع حلفائنا يعرفون ومطلعون ويعرفونها خطوة خطوة، أما مسألة إشراك جمعيات أو جماعات دولية من النشطاء في هذا المجال، فهذا ليس من شأنهم، شأنهم أنهم يلتفتون إلى السياسات العامة، أما الشأن الأخير وشأن مسألة التحقيق، فهي شأن البحرين مع حلفائها من الدول في جهاتها المختصة».الهاجس الأمنيوأضاف «عندما يكون لدينا نهضة اقتصادية كبيرة وميزان تنمية بشرية عال يضع دول الخليج في مصاف الدول في الشريحة العليا على مستوى دول العالم، من الطبيعي أن يكون لدينا هاجس أمني لكي نحمي هذا النجاح، فالنجاح هذا يتطلب حمايتـــه، ونعـــم لن نسمح بمن يأتي ويخرب هذا التعــــاون. والعملة هي جانب من جوانب مسألة التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون وبعضها، وكثير من مناطق التعاون أدخلت العملة، وهناك دول اختارت ألا تدخل، فالعملة ليست بمقياس، لكن لدينا ارتباطاتنا بالعملات العالمية».وتابع «انظر إلى ميزان التجارة ما بين دول مجلس التعاون في العقد الأخير حيث تضاعف عشرات المرات ما بين دولنا، مصالحنا الاقتصادية مرتبطة ارتباطا كبيرا بمصالح شعبنا أيضا ورفاهيته وأمنه وسلامته أيضا هو المسألة الأولي لدى قادتنا في دول مجلس التعاون، فكيف لا يكون هاجسنا أمنياً أن نحمي هذه الرفاهية التي تعيش فيها شعوبنا، وهذه رفاهية لم تأت من فراغ، هذه رفاهية قائمة على أن مسألة الحكم الرشيد ومسألة إشراك الجميع في الموضوع والأرقام الدولية تشهد بذلك، إن تركنا الحبل على الغارب وتركنا الجميع أن يتدخل وتركنا الجميع أن يحاول أن يسقط هذا النجاح، فما لديهم هم قصص الفشل، فسنكون مقصرين، هذا هو الهاجس الأمني عندنا، حماية أنفسنا حماية شعوبنا وحماية هذا النجاح الذى نحن فيه».النفط لن يدوموحول التطورات الاقتصادية في المنطقة وتأثيراتها، أكد وزير الخارجية «أنا من بلدي مملكة البحرين ثروة الإنسان البحريني عندي أكبر بعشرات المرات وأهم من الثروات النفطية، المواطن البحريني اليوم يعمل في مختلف أنحاء العالم وليس فقط في دول الخليج العربي وبدول مجلس التعاون يعمل في أوروبا وفي كل مكان هذه هي الثروة الأساسية ونحن لا نعتمد على النفط وبدأنا سياسات منذ زمن طويل لتنويع مصادر الدخل ولكن الآن ترى السياسات امتدت إلى جميع الدول في منطقة مجلس التعاون فنحن نعلم أن ثروة النفط لن تدوم لكن الثروة الدائمة لما يكون شعبنا متعلماً وواعياً ولديه من التمكين لديه من القوة العلمية أنه يبني حضارة لبلده في مختلف المجالات هذا هو الذي نسعى إليه ونحن نعلم ولم نفاجأ بنزول الأسعار في الفترة الماضية».وحول مجالات التعاون بين روسيا والبحرين في المجالات الاقتصادية الأخرى، أشار الوزير إلى «أن هناك مجالات كثيرة، لدينا مسألة مهمة جداً وهي مسألة التعاون في مجالات الطاقة اليوم موضوع مهم جداً ويهم روسيا ويهمنا كدول المنطقة إن كان ذلك في مسألة التعاون في النماء والمشاريع المشتركة المتعلقة بالنفط والغاز أو في مجال الاستكشاف، فقد قطعنا مع روسيا شوطاً كبيراً في هذا المجال وسيتم مناقشة كل التطــورات في هذه الزيـــارة.السائح الروسيوفيما يتعلق بالتعاون السياحي بين البحرين وروسيا، أكد الشيخ خالد بن أحمد أن «الباب مفتوح بأن يأتي سواح روسيا الصديقة وفي مختلف المجالات لكن تعرف العامل ليس هو فقط الهاجس الأمني. كما تكلمت عن مصر أو تركيا أو مجال آخر لكن هناك عامل هبوط أسعار النفط وتأثيرها على اقتصادات العمل وعلى كثير من المجالات الاقتصادية، وبشكل عام نحن نرى تراجعاً في عدد من البلدان التي ترسل سياح للمنطقة ولهذا نحن لا نرى أن هناك سبباً لحد الآن يمنح السائح الروسي أن يزور البحرين بل هو مرحب به.التطورات اليمنيةوحول تقييم وزير الخارجية لتطورات الوضع في اليمن ميدانياً، أوضح أن «اليمن بالنسبة لنا بلد استراتيجي من مختلف النواحي بلد عربي شقيق موجود في الجزيرة العربية وتربطنا به الكثير من العلاقات إن كانت العلاقات تاريخية إن كانت علاقات أسرية علاقات كبيرة ولدينا التزام تجاه هذا البلد بأن يكون البلد مستقر وأن لا يختطف أو يسقط في يد مجاميع إرهابية أو يدخل ضمن معسكرات معادية لمحيطه العربي الذي هو ينتمي إليه نحن نتطلع إلى حل سياسي في اليمن يجمع الجميع قائم على المبادرة الخليجية، قائم على مخرجات الحوار اليميني ويثبت الشرعية في هذا البلد الشقيق هذا ما نطمح إليه ولا يستثني أحد من رفع السلاح عليه أن يلقي السلاح وأن يسير على ما اتفق عليه أشقاؤه في هذا البلد هذا ما نطمح إليه غير ذلك لا نسعى إلا إلى خير اليمن واستقراره».وتابع «لا نسعى إلا إلى خير اليمن واستقراره، فاليمن بلد شريك معنا في مختلف الأمور ونتطلع إلى أنه يصير له مجال أن يزدهر مع أشقائه في المنطقة في مشاريع مشتركة وفي نظرة مشتركة مستقبلية ولا أن ينسلخ أو يسقط أو يستسلم لمن يحاول أن يستقوي على محيطه العربي في الجزيرة العربية».التواصل الاجتماعيوحول اهتمامه بمواقع التواصل الاجتماعي، وهل هي وسيلة دبلوماسية حسنة للتفاهم مع الدول والمواطنين، تساءل الشيخ خالد بن أحمد «من اليوم ليس على تويتر، من في العالم لا يتواصل اجتماعياً مع الناس، من هو ليس على التواصل الاجتماعي فإما أن هناك ما يمنعه أن يكون في التواصل الاجتماعي لأسباب لديه أو أنه مقصر في مختلف الأمور لأن التواصل الاجتماعي هو شيء يتطور وأصبح جزءاً من حياة المواطنين. فالتواصل الاجتماعي مهم جداً وأنا في حسابي إذا كان في تويتر أو انستجرام أو في غيره كلها بدأت كأمور شخصية سمعت من بعض زملائي الوزراء الآخرين في العالم بأنهم دخلوا ونظرت إلى تجربتهم وأرى أنها تجربة أثرت وسهلت وصول الموقف والرأي إلى المواطنين وإلى كل أهل المنطقة وهذا شيء نتمنى أن ننجح فيه لكن يجب أن نعلم أن التواصل الاجتماعي خصوصاً في منطقتنا في أغلبيته الساحقة في فترة الخمس سنوات الأخيرة وهي فترة عدم استقرار فما نريد أن يبقي في أذهان الناس بالنسبة للتواصل الاجتماعي هي ليست فترة عدم الاستقرار يجب أن ينظر الناس إلى التواصل الاجتماعي كأحد عوامل الازدهار والانفتاح المستقبلي على جميع أنحاء العالم».
970x90
970x90