أكدت اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث خلال اجتماعها أمس، أن احتمال انتشار فيروس «زيكا» - والذي ظهرت بوادره في عدد من دول أمريكا الجنوبية - في البحرين تكاد تطون معدومة.
وقررت اللجنة، تشديد الإجراءات الوقائية والاحترازية فيما يسمى بــ»التقصي الوبائي» للحالات القادمة، بالإضافة إلى توعية المسافرين للمناطق الموبوءة مع إرشادهم بسبل الوقاية.
جاء ذلك، خلال اجتماعها الـ35 أمس برئاسة رئيس الأمن العام، رئيس اللجنة اللواء طارق حسن الحسن في المركز الوطني لمواجهة الكوارث والأزمات بحضور ممثلي الوزارات وتلجهات المعنية، حيث تدارست اللجنة السبل والإجراءات الوقائية اللازمة وتم استعراض ما تم تنفيذه من توصيات الاجتماع الأخير للجنة.
وأعرب رئيس اللجنة عن شكره لوزارة الصحة والجهات المعنية على رصد ومتابعة آخر المستجدات المتعلقة بهذا الخطر الوبائي من خلال التنسيق مع منظمة الصحة العالمية ودول المنطقة والعالم للتصدي لمثل هذه الأمراض والأوبئة وتوفير البيئة اللازمة للوقاية منها، منوها في الوقت ذاته إلى اتفاق أعضاء اللجنة على تطوير خطة التواصل بما يسهم في تفعيل آليات العمل وتحقيق الأهداف المرجوة.
وقررت اللجنة، إجراء تمرين وطني شامل في نهاية العام وتشكيل فريق عمل يتولى الإعداد لسلسلة من التمارين التمهيديه في هذا الشأن، انطلاقا من أهمية هذه النوعية من التمارين في اختبار وتفعيل خطط الطوارئ وقياس القدرات المطلوبة للتعامل الفعال مع الأزمات والكوارث.
كما تقرر عقد دورات تدريبية متخصصة من أجل بناء القدرات واختبار الخطط لمواجهة الكوارث، التي تشكل خطرا على السلامة العام ، فيما اتفق أعضاء اللجنة على إجراء مراجعة شاملة للإجراءات المعتمدة في استراتيجية التعامل مع الكوارث وتحديثها بما يواكب تطور الأحداث.
وأكد رئيس اللجنة، تشكيل فريق متخصص من الجهات المعنية للاستفادة من التجارب والخبرات الدولية الناجحة في مجال إدارة المخاطر، بالإضافة إلى العمل على زيادة تثقيف وتوعية المواطنين بشأن كيفية التعامل في حال وقوع كارثة، وهي الإجراءات التي تأتي تنفيذاً لتوجيهات مجلس الدفاع المدني خلال اجتماعه الأخير برئاسة وزير الداخلية.
وأكد اللواء طارق الحسن، أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لمواجهة الظروف الطارئة وتكثيف الجهود والتنسيق المشترك بين الجهات ذات العلاقة من أجل سرعة الاستجابة في التعامل مع أي طارئ.