عواصم - (وكالات): سيطر الجيش اليمني على مواقع في محافظة الجوف شمال البلاد، وأرسل في الوقت نفسه تعزيزات إلى مأرب القريبة منها استعدادا لهجوم يستهدف استعادة صنعاء من المتمردين الحوثيين وحلفائهم قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فيما قصف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية مواقع المتمردين في معقلهم بصعدة شمال البلاد، بينما أعلن الدفاع الجوي السعودي اعتراض صاروخ سكود أطلق من اليمن على مدينة خميس مشيط جنوب السعودية حيث تقع قاعدة عسكرية مهمة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر عسكري أن الجيش يسانده أفراد من المقاومة، تمكن من استعادة جبل الحِيض شرق معسكر الخنجر، وجبلي الأشراع والرقيب الأبيض.
وأضافت أن الجيش حاصر معسكر الخنجر الذي يقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي وقوات صالح في مديرية خب والشعف بالجوف.
وتقع الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء، وكانت القوات الشرعية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي سيطرت في ديسمبر الماضي على مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف. ويأتي التقدم الجديد في الجوف بعدما تقدمت القوات الموالية للشرعية إلى منطقة «نِهم» لتصبح على مسافة 30 كيلومتراً تقريباً من وسط صنعاء.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن الجيش الوطني أرسل تعزيزات إلى محافظة مأرب للانضمام للعمليات التي يخوضها، استعداداً للهجوم المرتقب على الحوثيين وقوات صالح بصنعاء.
وتزامن ذلك مع استمرار تقدم الجيش والمقاومة في محافظة الحديدة على الساحل الغربي في مسعى لتطويق صنعاء من الجهتين الغربية والشرقية. وكان الجيش والمقاومة تقدماً أيضاً في محافظة حجة شمال غرب اليمن، وسيطراً على مدينة ميدي بعدما سيطرا قبل ذلك على مينائها.
ميدانياً أيضاً، قالت مصادرإن طائرات التحالف العربي قصفت مواقع لميليشيا الحوثي في صعدة شمال اليمن.
وأضافت أن طائرات سعودية أغارت على أهداف للحوثيين في منطقة رزاح في محافظة صعدة، وتعد هذه المحافظة المعقل الرئيس للحوثيين شمال اليمن، وكان هؤلاء انطلقوا منها لاجتياح جل المحافظات اليمنية بالتواطؤ مع قوات الرئيس المخلوع.
وقصف طيران التحالف في اليومين السابقين مواقع للقوات المتمردة على الرئيس هادي في صنعاء وفي تعز جنوب غرب البلاد، وفي ميناء المخا غرب تعز.
في سياق متصل، أعلن التحالف العربي أن الدفاع الجوي السعودي اعترض صاروخ سكود أطلق من اليمن على مدينة خميس مشيط جنوب السعودية حيث تقع قاعدة عسكرية مهمة.
وقال الناطق باسم التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري إنه «تم اعتراض الصاروخ»، مضيفاً «أنهم يواصلون استهداف المدن»، مشيراً إلى المتمردين الحوثيين.
وتقع قاعدة الملك خالد الجوية بالقرب من مدينة خميس مشيط التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود اليمنية.
وقد نشرت القوات السعودية فيها صواريخ باتريوت مضادة للصواريخ سمحت باعتراض صواريخ سكود التي يطلقها من حين لآخر المتمردون وحلفاؤهم.
وتفيد بيانات نشرتها وكالة الأنباء السعودية أن أكثر من 90 شخصاً من مدنيين وعسكريين استشهدوا بقذائف أطلقت من اليمن على جنوب المملكة منذ بدء التحالف العربي الذي تقوده الرياض عملياته العسكرية ضد المتمردين في مارس 2015.
وأكد المتحدث باسم التحالف مطلع فبراير الحالي أن 375 مدنياً استشهدوا أو جرحوا جنوب السعودية جراء سقوط قذائف أطلقت من اليمن، منذ بدء التحالف حملته.