أحيا الفنانان البحرينيان علي الغرير وخليل الرميثي، والمعروفان باسم «طفاش وجسوم»، عرضاً مسرحياً وغنائياً شمله توزيع عدد من الجوائز على الأطفال متيحين الفرصة للتصوير معهم يوم السبت، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع السابع من سوق «البسطة 4».
وقال الفنان علي الغرير «طفاش»، إنه سبق له بصحبة الفنان خليل الرميثي «جسوم»، المشاركة في عدة فعاليات ومناسبات كالقرقاعون والأيام الوطنية والأعياد كعيد الأضحى وعيد الفطر، بطلب عدد من الفعاليات في المملكة.
وأضاف الغرير أن مشاركة «طفاش وجسوم» في سوق البسطة تعتبر الأولى حيث جاءت مشاركتهم تلبية لدعوة محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، خصوصاً وأن المشاركة في الأعوام السابقة اقتصرت على تصوير الإعلانات فقط.
وبين الغرير أن وجودهم في السوق ومشاركتهم كان أمراً يفرحهم جداً ليس بصفتهم فنانين، وإنما مواطنين يمثلان مؤسسة حوار المنتجة لمسلسل سوالف طفاش وأسرة طفاش جميعها، وقال «نحن لا نمثل أنفسنا فقط بل نمثل المجتمع البحريني جميعه، خصوصاً أن اسمنا يسبقه الممثل البحريني.
وحول القيم والرسائل التي يوصلها «سوالف طفاش» للأطفال قال الغرير: «نحث الأطفال على الاتجاه نحو أصلهم وتراثهم تراث البحرين عن طريق مواقع التصوير القديمة والأمثال الشعبية وترسيخ اللهجة البحرينية في أعمالنا التراثية التي تلاقي القبول والمحبة من جميع أهالي دول الخليج، مثل الكويت وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، لكي ينمو الطفل وهو يعرف تاريخه وماضيه».
من جانبه أكد الفنان خليل الرميثي «جسوم» أن من المفترض أن تبدأ فقرة «طفاش وجسوم» بعد صلاة المغرب إلا أنهم عندما رأوا أن الجماهير تنتظرهم من الساعة الثالثة عصراً أصروا على أن يحيوا الاحتفال قبلها بـ20 دقيقة ومن ثم توقفت وقت الصلاة واستؤنفت مجدداً.
وقال الرميثي إن البحريني معروف في دول الخليج والدول العربية كونه مثالاً للقيم والأخلاق. وأضاف «نحن لا نضيف أي صورة أخرى عما هو موجود أساساً، لكننا نحمل رسالة للأطفال الذين سنشهدهم يوماً ما في مناصب عليا وزراء ومدرسين وأطباء ومهندسين، ونحن نعمل من اليوم على تعزيز حب الوطن وحب القيادة في نفوسهم، وتكريس شعور الانتماء لأرض مملكة البحرين وتشجيعهم لتقديم الأفضل لبلدهم.
وبين أن العصر الحالي يعاني من مشكلة محاربة التكنولوجيا الحديثة للألعاب الشعبية، مضيفاً أنه «واقع مفروض علينا، إلا أننا نحاول التصدي له بحث الأطفال على التقليل منها عن طريق ممارسة الأعمال الحركية التي تكون مفيدة لصحتهم ونفسيتهم».
وقال الرميثي إن «طفاش وجسوم»، بالفعل تأخرا في الحضور إلى سوق البسطة وكنا نأمل المشاركة فيه منذ انطلاقته، إلا أنه تعذر علينا ذلك بسبب ارتباطنا بظروف التصوير خارج البحرين.
وقدم الغرير والرميثي الشكر لجميع القائمين على سوق البسطة من المنظمين والمشرفين عليه، وبالأخص لمحافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، والشيخة منيرة بنت محمد آل خليفة، وناصر السعدون الذي كان حلقة الوصل بينهما وبين سوق البسطة ومدير إدارة المعلومات والمتابعة بالمحافظة الجنوبية صلاح شهاب.