زهراء حبيب
اعتقد أب بحريني في نهاية الثلاثينات أن تحوله لسيدة بعد خضوعه لعملية جراحية استأصل فيها أعضاءه الذكورية وزرع أعضاء أنثوية هو الطريقة الوحيدة لإنهاء معاناته، بعد أن فقد رجولته إثر انتقام زوجتيه بسكب الزيت الساخن على المناطق الحساسة بجسده ليصبح عاجزاً جنسياً.
وتعد القضية من أكثر الدعاوى إثارة والتي من المقرر أن تنظرها المحاكم الشرعية الجعفرية، بعد لجوء الرجل البحريني وهو أب لطفلين، يرغب بتغير اسمه من «ح» إلى «ولهانة» بعد أن خضع لعمليات جراحية تحول فيها جسدياً من رجل إلى سيدة واستأصل عضوه الذكري في تايلند.
وقالت المحامية فوزية جناحي إن المواطن في سعي متواصل منذ 3 سنوات، ولجأ إليها عدة مرات معلناً رغبته بالتحول إلى سيدة، إثر تعرضه لحروق بعد أن سكبت زوجتاه الزيت الساخن على المناطق الحساسة، مما أصابه بعجز جنسي، بعد زواج عمره أزيد من 10 سنوات، وأثمر زواجه بإنجاب طفلين. وفي سردها للتفاصيل، أوضحت جناحي أن الزوج رغب في إثارة غيرة زوجتيه -إحداهما خرساء-، وليعزز لديهما فكرة بأنه رجل مرغوب من النساء، بانتهازه الفرصة المناسبة، لتحقيق هدفه.
وفي أحد الأيام شاهد فتاتين آسيويتين ترغبان بتوصيلهما لمكان ما، فأوقف سيارته مبدياً رغبته بخدمتهما، وفي الوقت ذاته أخبر زوجتيه بأنه سيقوم بإيصال فتاتين ثم سيعود إلى المنزل، فلم تبديا أي اعتراض بل تعاملتا مع الأمر ببرود قاتل.
ورجع الزوج إلى المنزل متوجهاً إلى غرفته ليخلد إلى النوم، ولم يخطر بباله للحظة بأن زوجتيه تخططان لأمر عظيم، حتى استيقظ على انسكاب سائل شديد السخونة على المناطق الحساسة، وهو يصرخ بأعلى صوته ليشاهد زوجتيه تقفان قربه وتسكبان الزيت الساخن عليه بغرض الانتقام منه لتوصيله الفتاتين، فتم نقله إلى المستشفى ليتلقى العلاج اللازم، واستطاع الأطباء تضميد جروحه لكنه أصبح عاجز جنسياً على ممارسة حقوقه الزوجية. وفي المقابل، رفعت زوجتاه دعوى شرعية للمطالبة بتطليقهما منه للضرر كونه عاجزاً عن أداء واجباته الزوجية.
ولجأ المواطن إلى المحامية فوزية جناحي عدة مرات لترافع عنه، بأن أبدى رغبته بالتحول إلى فتاة، طالباً منها رفع دعوى للسماح له بالتحول، فأحالته إلى الطبيب النفسي والمختصين لمعاينته، وتبيان حالته الطبية وإن كان يعاني من مرض اضطراب الهوية الجنسية من عدمه، فحدد له موعد بعد 3 أشهر، فلم يطق الانتظار. وقرر إنهاء معاناته بنفسه، بالسفر إلى تايلند والخضوع لعملية جراحية استأصل فيها أعضاءه الذكورية ليكون سيدة جسدياً بصورة كاملة، وبدأ بتسريح شعره كالنساء، وارتداء ملابس نسائية وعاد مرة أخرى للمحامية طالباً منها رفع دعوى أمام المحكمة المدنية للتحول وتغيير اسمه في الأوراق الثبوتية في السجلات الرسمية، فكررت منه ذات الطلب بتعزيز موقفه بالشهادات الطبية والمستندات المطلوبة، لكنه لم يستجب وقرر رفع دعوى أمام المحكمة الشرعية الجعفرية لينتقل من عالم الذكور إلى الإناث.