افتتحت سمو الشيخة منيرة بنت حمد بن عيسى آل خليفة معرض «المنزل المنتج» الذي يقام للمرة الأولى في نادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة بمنطقة الرفاع الشرقي بمشاركة 50 أسرة بحرينية منتجة، حيث التقت سموها بالأسر مباشرة وتحدثت معها حول سبل تطوير المنتجات وزيادة فرص تسويقها والترويج لها. وقامت سموها، بجولة في أرجاء المعرض اطلعت خلالها على المنتجات المعروضة والتي تعبر عن ما وصلت إليه الأسر البحرينية المنتجة من إبداعات في مختلف مجالات التصميم والتشكيل وبمستوى حرفي عالٍ. وأعربت سمو الشيخة منيرة بنت حمد بن عيسى آل خليفة، عن سعادتها بافتتاح المعرض الذي يقام لأول مرة، وقالت إن ما شهدناه من منتجات واسعة وتشكيلات كثيرة من المنتجات المنزلية عكست قدرات الإبداع والابتكار لهذه الأسر المنتجة وما تميزت به من مستوى طيب. وأشادت سموها بدور وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في دعم وتشجيع هذه الأسر، لتأخذ دورها في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد، وقدمت سمو الشيخة منيرة بنت حمد بن عيسى آل خليفة الشكر لوزير العمل وجميع المسؤولين بالوزارة على حسن الإعداد والتنظيم لهذا المعرض الذي يعتبر خطوة طيبة في سبيل النهوض والارتقاء بالأنشطة والفعالية الاقتصادية وتنمية روح الابتكار والمنافسة في تقديم المزيد من المنتجات التراثية والتقليدية، متمنية سموها كل التوفيق والسداد للأسر المنتجة والقائمين على هذا المعرض.
ونوهت وزرة العمل، بتشجيع سمو الشيخة منيرة بنت حمد بن عيسى آل خليفة الدائم للأسر المنتجة ودعمها للمشاركين في المعرض، موضحة أن المعرض يعد أحد السبل والآليات التي تتبعها الوزارة في تسويق وترويج منتجات الأسر البحرينية المنتجة على المستويين الداخلي والخارجي، حيث يعتبر المعرض عنواناً للابتكار المنزلي وفرصة لإبراز دور الأسر المنتجة، التي تسعى لتأمين مستقبلها ومستقبل أبنائها من خلال العمل المنتج وتطوير مستوى جودة المنتجات والمصنوعات، فضلاً عن تطوير إمكاناتها ومهاراتها والتعريف بأهمية الإنتاج الأسري.
وأوضحت أن عدد الحاصلين على ترخيص العمل من المنزل بلغ 310 أسر حتى نهاية العام 2015، علماً بأن 12 أسرة حققت تطوراً وتجاوزت كونها أسر تعمل من المنزل إلى أسر لديها سجل تجاري.
وأشارت الوزارة إلى أن المعرض، الذي يقام بتوجيه ومتابعة من قبل سمو الشيخة منيرة بنت حمد بن عيسى آل خليفة، وتشارك فيه 50 أسرة بحرينية منتجة ضمن قائمة الأسر المسجلة في برنامج خطوة للمشروعات المنزلية، يهدف إلى التعريف بأصحاب المنتجات المنزلية والحرف اليدوية وأية أعمال وخدمات تتم من المنزل، من أجل تشجيع رفع مستوى المنتجات وجعلها مستوفية لشروط الصحة العامة والأمن والسلامة وغير مضرة للبيئة، وبما يساهم في فتح آفاق جديدة لتطوير مهارات الأسر وتسويق منتجاتها، علاوة على النهوض بالأنشطة الاقتصادية المتناهية الصغر وتفعيل دورها في التنمية الاقتصادية. ولفتت الوزارة إلى أن الأيدي العاملة البحرينية تتميز بالحرص على الجودة والتطوير المستمر في عملها ومنتجاتها، مضيفة أن هذا النوع من المعارض التي تقيمها الوزارة لها مردود إيجابي في دعم وتشجيع أصحاب الحرف اليدوية التقليدية لتطوير المنتجات وإضفاء المزيد من روح الابتكار والإبداع على منتجاتها، علاوة على الاندماج في سوق العمل مما يساعد على تحسين دخل الأسرة وتحقيق الاستقلال الاقتصادي لها. يذكر أن مشروع المنزل المنتج جاء تطبيقاً لقرار مجلس الوزراء الموقر رقم (39) لسنة 2010 بشأن تنظيم مزاولة الأنشطة المتعلقة بالنشاط الإنتاجي الذي يزاول بالمنزل بما في ذلك هوية صاحب النشاط الإنتاجي ونوع النشاط الذي يزاوله، ويتولاه مكتب في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية يسمى مكتب القيد. ويعتبر المشروع امتداداً لمشروع الأسر المنتجة الذي تحتضنه الوزارة من خلال استحداث أسر منتجة جديدة وبرامج تدريبية متطورة ومراكز تسويق ومراكز داعمة للمشروع، كما يفتح مجال عمل لجذب فئة الشباب والباحثين عن عمل، والمرأة البحرينية الطامحة إلى التمكين الاقتصادي ورفع دخل الأسرة، علاوة على أنه يمثل مجالاً مشجعاً للعمل لفئة المسنين والمتقاعدين.