أعلن محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، عن تدشين مشروع «جائزة محافظة العاصمة للعمل التطوعي» والموجه لأفراد المجتمع، منوهاً بأن المشروع يعتبر رائداً ومتميزاً ويأتي بهدف الارتقاء بالعمل التطوعي نحو آفاق أرحب وليكون موازياً ومتناغماً مع أهداف المحافظة الرامية إلى رفع مدارك الأفراد وإدماجهم في تنمية المجتمع.
جاء ذلك خلال تكريم أكثر من 100 متطوع، عرفاناً وتقديراً للجهود التي بذلوها في إثراء الفعاليات والبرامج والأنشطة التي أقيمت خلال العام 2015، ضمن احتفال تقيمه المحافظة للعام التاسع على التوالي، في حفل أقيم أمام جمع كبير من الحضور في نادي ضباط الأمن العام في القضيبية.
وقال الشيخ هشام، إنه من المقرر أن يتم احتساب معدل عدد الساعات التي انخرط بها المتطوع في برامج وأنشطة المحافظة لتكون مقياساً نحو نيل لقب «رائد العمل التطوعي في محافظة العاصمة».
وسيكون هذا اللقب، الذي سيتجدد بشكل سنوي، بمثابة حظوة لها سمعتها سواء داخل أو خارج البحرين نظير اعتماد المحافظة «جواز العمل التطوعي» الذي سيحتوي على عدة معايير تقنن العمل التطوعي وفق فئات تراتبية، مع تضمين بيانات المتطوع وجميع المعلومات المحيطة بالأنشطة التي تعاون فيها مع المحافظة، على اعتبار أن العمل التطوعي ينظر إليه في كافة المؤسسات الرائدة كمعيار في الحصول على وظيفة لائقة لديهم».
وأضاف «تسعى محافظة العاصمة بشكل حثيث لترسيخ مفاهيم العمل التطوعي وخدمة المجتمع ونشر مفاهيم المسؤولية الاجتماعية عبر التعاون والتكاتف مع مؤسسات المجتمع وأفراده من خلال تنظيم ورعاية الفعاليات المتنوعة في مختلف المناسبات الوطنية والاجتماعية والدينية والرياضية والاقتصادية لضمان بناء جسور الثقة، والمساهمة الفاعلة في النهوض بمستوى الوعي العام لمعالجة الظواهر السلبية في المجتمع وحث المواطنين والمقيمين على الإسهام في رفعة المجتمع وخدمته سواء بالرأي أو بالعمل أو بالتمويل».
وواصل «ساهمت محافظة العاصمة خلال 2015 في تنظيم ورعاية 73 برنامجاً وفعالية، بزيادة 21 برنامجا وفعالية عن 2014 الذي أقامت فيه المحافظة 52 برنامجاً وفعالية، حيث تترجم هذه الزيادة المطردة في عدد الفعاليات المقامة ونوعيتها الجهود التي تبذلها محافظة العاصمة في سبيل تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في المملكة، بما يتناسب مع الخطط التنموية الطموحة التي تنشدها القيادة الحكيمة، معززةً بذلك مساعيها المبذولة في إثبات المجهودات التي تهدف إلى دعم ومساندة مختلف الشرائح المجتمعية ودمجها في كافة الأنشطة الوطنية والاجتماعية والرياضية».
إلى ذلك، أكد نائب المدير العام في الإدارة العامة للدفاع المدني المشرف على مدرسة الدفاع المدني العميد عبدالعزيز العامر أن «الأمن والأمان هما وجهان لعملة واحدة وأن حماية الأرواح والممتلكات وحماية المنجزات والمكتسبات الوطنية التي تحققت بفضل رؤى وجهود القيادة لا تقع على كاهل الأجهزة الأمنية فقط بل على جميع مكونات المجتمع في المملكة كونهم شركاء في هذا الواجب الوطني».
في المقابل، أثنى عضو مجلس الشورى عضو هيئة المواكب الحسينية فؤاد الحاجي، على التعاون التام والدور الكبير الذي قامت به وزارة الداخلية نظير الإجراءات والاحترازات الأمنية التي كفلت سلامة المعزين، مقدماً شكره إلى محافظة العاصمة نظير جهودها في متابعة تلك الإجراءات بأقصى مستويات التعاون والحرص لتوفير كل احتياجات موسم عاشوراء.
فيما قالت رقية محسن في كلمة ألقتها بالنيابة عن المتطوعين: «نأمل أن يستمر عملنا التطوعي في طريق قطعناه معاً في خدمة المملكة بكل تعاون وتفاني..تحدونا رغبةٌ صادقةٌ للوصولِ إلى هدفنا المنشود في جعل المملكة واحة من التقدم والازدهار».