باريس - (وكالات): شكك وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مدى التزام الولايات المتحدة بحل الأزمة السورية وقال إن سياستها «الغامضة» تساهم في المشكلة، ولن تتغير قريباً، معلناً مغادرته الحكومة في وقت تحدثت تقارير عن توليه رئاسة المجلس الدستوري.
وقال فابيوس للصحافيين «هناك غموض يشمل المشاركين في التحالف، لن أكرر ما قلته من قبل بشأن الخطة الرئيسة للتحالف، لكننا لا نشعر أن هناك التزاماً قوياً» في إشارة واضحة للولايات المتحدة.
وأضاف فابيوس الذي أعلن أنه سيترك منصبه كما كان متوقعاً في إطار تعديل وزاري أشمل إنه لا يتوقع أن يغير الرئيس الأمريكي باراك أوباما موقفه في الشهور القادمة. وأضاف «لا أعتقد أن نهاية فترة ولاية أوباما ستدفعه للتحرك بالقدر الذي يعلنه وزيره» في إشارة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقال «هناك أقوال لكن الأفعال تختلف ومن الواضح أن الإيرانيين والروس يستشعرون ذلك».
وذكر فابيوس الذي تعد بلده أحد أهم داعمي المعارضة السورية إن الغموض يساهم في تدهور الوضع. واتهم وزير الخارجية الفرنسي روسيا وإيران بأنهما «متواطئتان» في «الوحشية المخيفة» للنظام السوري، وانتقد أيضاً الموقف «الملتبس» للولايات المتحدة.
وصرح فابيوس أمام جلسة لمجلس النواب الفرنسي «هناك في آن وحشية مخيفة لنظام بشار الأسد (...) وسأسمي المسؤولين بأسمائهم: هناك تواطؤ من إيران وروسيا»، مكرراً المطالبة بوقف القصف في سوريا حيث يشن النظام وحلفاؤه هجوماً دامياً شمال البلاد.
وانتقد الوزير أيضاً «عدداً من المواقف الملتبسة من جانب مجموعة من الشركاء» لم يسمهم في الجمعية الوطنية.
ومن الأسماء الواردة لخلافة فابيوس على رأس الدبلوماسية الفرنسية وزيرة البيئة والطاقة سيغولين روايال الرفيقة السابقة للرئيس فرنسوا هولاند، كما يرد أيضاً اسم رئيس الوزراء السابق جان مارك ايرولت.