تجند إيران أفغاناً شيعة في وحداتها التي تحارب في سوريا، ويقدر تعدادها بعشرات الآلاف من المقاتلين، وتمنحهم رواتب شهرية للمشاركة في الحرب في صفوف الميليشيات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن هناك نحو 20 ألف مقاتل منضمين لما يعرف بلواء «فاطميون» المشكل من متجنسين إيرانيين من أصول أفغانية يعيشون في إيران وآخرين جاؤوا من أفغانستان.
وقال عضو الهيئة السياسية في ائتلاف المعارضة السورية أنس العبدة إن 4 أفغان شيعة أسروا قبل عدة أيام في ريف حلب الجنوبي، مشيراً إلى أن هناك مقاتلين من لبنان والعراق وباكستان والصين إضافة إلى المقاتلين الإيرانيين يحاربون إلى جانب النظام السوري.
وأضاف العبدة أن إيران تجند مقاتلين شيعة من جميع أنحاء العالم للقتال في سوريا، مشيراً إلى أن إيران تعتبر نفسها المرجع الوحيد لجميع الشيعة في العالم، وهي تقوم بضمهم إلى تنظيمات سياسية واجتماعية وعسكرية داخل مجتمعاتهم وفي الخارج.
ومن الصعب تأكيد عدد المقاتلين الأفغان الشيعة في سوريا، لكن مصادر نقلت عن المقدم فارس بيوش من الجيش السوري الحر أن هناك نحو 20 ألف مقاتل من الأفغان الشيعة يقاتلون حالياً إلى جانب قوات النظام السوري، ولا سيما في حلب. وفي هذا السياق قال العقيد حسين كناني من الحرس الثوري الإيراني إن معظم مقاتلي لواء «فاطميون» الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف تلقوا تدريبهم في أفغانستان ودخلوا إلى سوريا عن طريق العراق أو لبنان، وأضاف أن هذا اللواء يمكن تشبيهه بـالمليشيات الشيعية في العراق.
وتحدث تقرير نشره موقع «المشرق نيوز» المقرب من الحرس الثوري الإيراني عن وجود نحو 20 ألف مقاتل في لواء «فاطميون»، قتل ما يزيد عن 200 منهم في سوريا منذ عام 2013.
ويقول العديد من الأسرى من الأفغان الشيعة إنهم توجهوا إلى سوريا بعد تلقيهم وعوداً بمنحهم مكافآت مالية. وتحدث تقارير عن أن هؤلاء المقاتلين يتلقون رواتب من مجنديهم الإيرانيين تتراوح من 500 إلى 1000 دولار شهرياً. وقال أسرى آخرون إنهم انضموا للحرب الدائرة في سوريا هرباً من أحكام السجن بتهم من بينها الاتجار بالمخدرات، التي غالباً تؤدي إلى عقوبة الإعدام في إيران.