أوصت دراسة نوقشت حديثاً في جامعة الخليج العربي بالاهتمام بتمنية المهارات المعرفية لدى الأطفال التوحديين في المحيط الاجتماعي الواقعي، وعدم الاكتفاء بالألعاب التقليدية في التدريب على المهارات، كما أوصت أيضاً بالاهتمام بالجانب المعرفي من قبل المعلمين والمختصين لما له من تأثير في تعديل سلوك الأطفال المتوحدين.
وقال الباحث عبد الله عيد العجمي في أطروحته التي قدمها كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد بكلية الدراسات العليا: «من المهم تنظيم دورات تدريبية لمعلمي الأطفال التوحديين تعلمهم على كيفية تقويم وتنمية مهارات الوظائف التنفيذية لدى الأشخاص التوحديين لما لها من أهمية في الأداء والتكيف الناجح في مواقف الحياة المختلفة، وإيقاف السلوكيات غير المقبولة»، داعياً إلى إعداد ورش تعليمية لأسر الأطفال التوحديين لفهم طبيعة القصور في مهارات الوظائف التنفيذية وأثرها على السلوكيات لديهم وتدريبهم على تنمية المهارات. وخرجت الدراسة بوجود قصور في الوظائف التنفيذية لدى الأطفال التوحديين تتمثل في المراقبة والذاكرة العاملة والتخطيط والكف والتحكم الانفعالي والتحويل والمبادرة وتنظيم الأدوات، وقد بينت النتائج أن المبادرة والمراقبة من أكثر الأبعاد قصوراً في الوظائف التنفيذية، وأقلها قصوراً كان بعد التحويل وتنظيم الأدوات. تكونت لجنة الإشراف من الدكتور نبيل سليمان كمشرف رئيس، والدكتور السيد سعد الخميسي كمشرف مشارك، فيما كانت الدكتور مريم الشيراوي ممتحناً داخلياً، والأستاذ الدكتور علي عبد النبي حنفي ممتحناً خارجياً.