أكدت الرئيس التنفيذي لمؤسسة «إنجاز البحرين» سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، أن المؤسسة تلتمس التمويل وتوفير المتطوعين من مؤسسات القطاع الخاص كما تلتمس دعم المدارس لبرامجنا داخل الفصل.
ونظمت «إنجاز البحرين» حفل تكريم أمس، احتفاءً بالتعاون المستمر بين المؤسسة ووزارة التربية والتعليم بحضور الرئيس التنفيذي للمؤسسة، حيث تم أثناء الحفل تكريم التربويين المشاركين في برامج «إنجاز البحرين» من منسقين المدارس ومسؤولي الوزارة حيث وزعت عليهم شهادات الشكر والتقدير.
وأشادت سمو الشيخة حصة بنت خليفة، بالدعم الكبير الذي حظيت به «إنجاز البحرين» منذ تأسيسها من قبل وزارة التربية والتعليم، معربة عن تقديرها للمجهود الجبار الذي يبذله التربويون والمسؤولون في المدارس، وثمنت جهودهم في عملية الارتقاء ببرامج مؤسسة إنجاز البحرين في كافة المراحل الدراسية.
وأكدت سموها، على دورهم الفعال في تشجيع الطلبة على المشاركة في برامج إنجاز وتعاونهم مع المؤسسة من أجل تحقيق رسالتها الأولى وهي الهام وإعداد الشباب البحريني للنجاح في الاقتصاد العالمي.
وأوضحت سمو الشيخة حصة أن «السنوات الـ11 التي مرت على تأسيس مؤسسة إنجاز البحرين تحقق فيها العديد من الإنجازات، والانتشار والتميز الذي يرجع بالدرجة الأولى إلى مبدأ الشراكة الذي تبنته المؤسسة منذ البدايات»،
وأضافت سموها أن «الشراكة مع المدرسة وفي داخل الفصل يوازي في الأهمية شراكتنا مع القطاع الخاص، كما نلتمس التمويل وتوفير المتطوعين من مؤسسات القطاع الخاص فإننا نلتمس دعم المدارس لبرامجنا داخل الفصل..وجود المدرس مع المتطوع يجسد الشراكة الحقيقية ما بين القطاع العام متمثلاً بوزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص متمثلاً بالمتطوع». وشددت سمو الشيخة حصة، على أنه من أجل تحقيق ثقافة الشراكة مع كل من يتعاون مع «إنجاز البحرين» وبالأخص المدارس، ففي السنوات الماضية تم التركيز وتكثيف إشراك ودمج المدرسين في جميع الأنشطة المتعلقة بتطبيق برامج إنجاز في المدارس ابتداءً من جلسات تدريب المتطوعين، أنشطة التعلم الإضافي مروراً بالمسابقات ودعوة المدرسين بتقاسم عملية تطبيق البرامج مع المتطوع داخل الفصل .
وأضافت سموها أن الهدف من إشراك المدرس هو تحقيق الفائدة القصوى مع برامج إنجاز لجميع الأطراف وليس الطالب فقط، مضيفة أن ما تهدف إليه برامج إنجاز وما تحويه مفاهيم و مهارات متعلقة بالريادة والثقافة المالية والإعداد لسوق العمل هو تحقيق الاستفادة لجميع من يساهم مع إنجاز. ولفتت سموها، إلى أن المتطوعين يكتسبون الكثير من المهارات والمفاهيم العملية معربة عن ثقتها بأن المدرسين كذلك تتاح لهم فرصة الاكتشاف وتعلم الكثير من مشاركتهم مع إنجاز.
وبعد التكريم تم عرض مقتطفات لرحلة فوز فريق «DOTDS 3»، من مدرسة الإيمان الخاصة في المسابقات الإقليمية لإنجاز العرب والتي أقيمت في سلطنة عمان وشاركت فيها دول عربية. وقدمت الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة، الشكر إلى «إنجاز البحرين» على جهودها في تعريف الطلاب بمبادئ الاقتصاديات وطريقة عملها، واكتساب مهارات الإعداد لسوق العمل وسبل النجاح مع التركيز على الجانب التطبيقي في التعليم من خلال توفير فرص للتدرب في نخبة من الشركات العاملة في المملكة، الأمر الذي يشكل إضافة قيمة لمكتسبات الطلاب التعليمية.
وقامت سمو الشيخة حصة بتكريم الوكيل المساعد العام للتعليم العام والفني، بعدها تم تكريم منسقات إنجاز البحرين في وزارة التربية والتعليم، المدارس الفائزة لأفضل مدرسة مطبقة لبرامج إنجاز، حيث فازت بها مدرسة أبوفراس الحمداني للمرحلة الابتدائية، ومدرسة الحد الإعدادية البنات للمرحلة الإعدادية، ومدرسة خولة الثانوية للبنات للمرحلة الثانوية، أما أفضل مدرسة خاصة مطبقة لبرامج إنجاز ففازت بها مدرسة AMA. ومن خلال الحفل قدمت «إنجاز البحرين» عرضاً للبرامج المختلفة، والتي شارك فيها أكثر من 97000 طالب وطالبة من 32 مدرسة ثانوية و55 مدرسة إعدادية و 77 مدرسة ابتدائية، و 12 مدرسة خاصة و12 جامعة، بدعم من 3611 متطوعاً بالتعاون مع المنسقين في جميع مدارس المملكة، وشارك كل من المتطوع والفريق الفائز في المسابقتين الوطنية والإقليمية لبرنامج الشركة بكلمة شاركوا فيها الحضور بتجربتهم. يذكر أن «إنجاز البحرين» تأسست كمؤسسة غير ربحية في عام 2005 وتحظى بدعم مالي من قبل عدد من المانحين بما فيهم المؤسسات والشركات الرائدة، تهدف إلى إلهام وإعداد الشباب البحريني للنجاح في الاقتصاد العالمي، في ظل الدعم الإيجابي المقدم من المتطوعين الشباب الذين لا يألون جهداً في تكريس وتسخير أوقاتهم لمساعدة المؤسسة. وتسعى «إنجاز البحرين» إلى تمكين الشباب البحريني من معرفة طبيعة ومفاهيم العمل و المواطنة والاقتصاديات والشراكة والريادة في الأعمال ومنهجيات القواعد السلوكية والأخلاقية.