أكد وزير شؤون الإعلام وشؤون مجلسي الشورى والنواب عيسى الحمادي أن إذاعة البحرين مقبلة على مزيد من الإنجازات والتطورات المهنية والتقنية من خلال مشروعات لتطوير الأستوديوهات الفنية والتقنية، وتزويدها بأحدث أجهزة البث والتسجيل بتقنية عالية الجودة، وتطوير غرفة المراقبة، ونظام البث الآلي، ورقمنة الأرشيف الإذاعي، ونقل الفعاليات الخارجية بأستديو وأنظمة بث حديثة ومتطورة، إلى جانب النهوض بالكوادر الإذاعية والفنية الوطنية من خلال إشراكها في دورات تدريبية وورش عمل، وصقلها بأحدث فنون ومهارات العمل الإعلامي بالتعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية.
وأعرب عن اعتزازه بأداء إذاعة البحرين رسالتها الإعلامية السامية في نشر الوعي والمعارف وتعزيز روح التسامح والوحدة الوطنية والتعبير عن نبض المواطنين واهتماماتهم بحرية وموضوعية، في ظل المسيرة الديمقراطية والتنموية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
كما أعرب وزير الإعلام والمجلسين، في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة الذي يصادف يوم 13 فبراير من كل عام، عن تقديره للدور الحيوي لإذاعة البحرين، وكوادرها الوطنية المبدعة في تجسيد صوت الوطن، واهتمامات المواطنين بمختلف توجهاتهم، من خلال التفاعل اليومي مع القضايا المجتمعية والإنسانية وتقوية النسيج الوطني، والحفاظ على أمن واستقرار الوطن، بما يدعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشار إلى حرص إذاعة البحرين، وعبر برامجها الإخبارية والحوارية والخدمية والثقافية والدينية والتاريخية والترفيهية على تغطية الأحداث والفعاليات الوطنية، بما يبرز الإنجازات التنموية والحضارية، ويدعمها في جميع المجالات، من خلال تغطية إعلامية حيادية ومتوازنة تعبر عن مختلف الآراء والتوجهات السياسية والفكرية، وبمشاركة المسؤولين والخبراء والمواطنين بحرية وشفافية.
وأضاف أن احتفالات البحرين باليوم العالمي للإذاعة تكتسب زخمًا إضافيًا لتزامنها مع الذكرى الخامسة عشرة لإقرار ميثاق العمل الوطني، والذي مهد الطريق لانطلاق مسيرة التطور الديمقراطي والانفتاح الإعلامي، وازدهار أجواء حرية التعبير عن الرأي في جميع وسائل الإعلام، بما فيها الإعلام المسموع، واتساع آفاق الحرية والإبداع في تسع محطات إذاعية محلية، هي: البرنامج العام، القرآن الكريم، بحرين FM، الشبابية، الطربية، الأغاني الشعبية، راديو البحرين (الغنائية)، والإذاعة الهندية، والإنجليزية، فضلاً عن بث موجات إذاعية عربية وأجنبية على حيـز الترددات البحرينية.
ونوه وزير شؤون الإعلام والمجلسين إلى تواصل التنسيق والتعاون الإعلامي الخليجي والعربي في المجال الإذاعي، لافتًا إلى متابعة التبادل الإذاعي عبر الأقمار الصناعية في إطار اتحاد إذاعات الدول العربية، وتعزيز الإنتاج البرامجي المشترك مع البلدان الخليجية والعربية، ودعم إذاعة «هنا الخليج العربي» من مقرها بالمنامة، وترحيب المملكة باستضافة الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتليفزيون خلال الفترة من 14-17 مارس 2016م تحت شعار «رؤية إعلامية واحدة»، وبالتنسيق مع جهاز إذاعة وتليفزيون الخليج، بما يعكس أهمية دور الإعلام في دعم الانتقال نحو الاتحاد الخليجي.
وتجاوبًا مع احتفالات اليونسكو باليوم العالمي للإذاعة هذا العام تحت شعار «دور الإذاعة في حالات الطوارئ والكوارث الإنسانية»، أشاد وزير الإعلام بدور الإذاعة البحرينية على مدار تاريخها العريق منذ انطلاق البث الإذاعي عام 1940م، وافتتاح مبنى إذاعة البحرين اللاسلكية في 21 يوليو 1955م، في نشر التوعية والتثقيف، وتوثيق عرى الروابط الاجتماعية والإنسانية، وتعزيز مشاركة المواطنين في مسيرة التنمية والتطوير، والتلاحم الوطني في التغلب على كافة التحديات والأزمات.