القاهرة - (وكالات): أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس تسليم سلطة التشريع للبرلمان المنتخب بعد إصدار مئات القوانين في غياب انعقاده، داعياً إلى قيام «دولة مدنية حديثة»، متحدثاً عن تحديات تثير القلق تواجهها البلاد.
وانتخب البرلمان الجديد إثر عملية اقتراع على مرحلتين انتهت في ديسمبر الماضي بلغت نسبة المشاركة فيها 28.3%.
وانتخب البرلمان رئيساً له هو أستاذ القانون علي عبد العال الذي ترشح على قائمة «في حب مصر» المؤيدة للسيسي التي فازت بالمقاعد الـ 120 المخصصة للقوائم.
وبدأ السيسي كلمته بدعوة نواب البرلمان بالوقوف دقيقة حداد على أرواح رجال الجيش والشرطة الذين قتلوا في هجمات المتطرفين.
وقال السيسي في مستهل كلمته أمام البرلمان بحضور كبار رجال الدولة «أعلن أمامكم ممثلي الشعب بانتقال السلطة التشريعية إلى البرلمان المنتخب بإرادة حرة بعد أن احتفظ بها رئيس السلطة التنفيذية كإجراء استثنائي فرضُه علينا الظرف السياسي».
وأضاف «لقد استعادت الدولة المصرية بناء مؤسساتها الدستورية في إطار تتوازن فيه السلطات تحت مظلة الديُمقراطية التي ناضلت من أجلها الجماهير وحصلت عليها».
وقاطع النواب كلمة السيسي مراراً بالتصفيق كما قاطعه أكثر من نائب بالهتاف. وقال إن «ما يواجه هذا الوطن من تحديات يجعل القلق والتخوف أمراً مشروعاً ولكن حجم الإنجاز غير المسبوق الذي تم بإرادة وعزيمة المصريين يجعل من الأمل أمراً حتمياً وفرضاً وطنياً».
واشار السيسي في كلمته إلى سلسلة الهجمات المسلحة التي تواجهها البلاد منذ عزل الرئيس المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو 2013 وتتبناها جماعات متطرفة منها الفرع المصري لتنظيم الدولة «داعش». وقال «لقد جابهنا معا موجة عاتية من إرهابٍ غاشم استهدفت الدولة المصرية بلا هوادة أو رحمة وأرادت أن تنشر الفوضى والخراب بين ربوع الوطن».
وتابع «ونحن نواجه هذا الإرهاب الأسود لم نغفل أن هدفنا الأسمـى وغايتنا الكبرى هى إعادة بناء الدولة المصرية دولة ديمُقراطية مدنية حديثة». وحدد السيسي أولويات عمل مجلس النواب في الفترة المقبلة قائلاً «أدعوكم لأن تكون قضايا التعليم والصحة والإعلام وتجديد الخطاب الدينى على رأس أولوياتكم وأن يكون محدودو الدخل والشباب والمراة موضع اهتمامكم».
من ناحية أخرى، أعلن الجيش المصري في بيان أن ضابطاً وجندياً قتلا في انفجار قنبلة كانا يعملان على تفكيكها على إحدى الطرق في سيناء شرق مصر.