إيهاب أحمد
قال رئيس مجلس الشورى علي الصالح: « إن الوطن أمانة ونحن أحوج ما نكون إلى رعاية هذا الوطن والتماسك من أجله، وأن نكون أكثر وعياً واستعداداً للمحافظة على مكتسباتنا الوطنية».
وأضاف في جلسة الشورى التي خصصت للاحتفال بذكرى ميثاق العمل الوطني أمس: « إن الوحدة الوطنية هي الطريق الأمثل لتخطي الصعاب، والقاعدة التي ترتكز عليها الجهود لتحقيق حياة كريمة وآمنة لجميع المواطنين».
وفصل: « إن ميثاق العمل الوطني مثل مرحلة هامة ونقلة نوعية في مسيرة العمل الوطني وعكس مدى التحام الشعب البحريني ووحدته بكل أطيافه والتفافه حول قيادته الحكيمة، وجعل مملكة البحرين رائدة على الصعيد الديمقراطي والإصلاحي».
وقال: « بمراجعة سريعة لما تحقق في ظل المشروع الإصلاحي وما ترجم من معانٍ من خلال ميثاق العمل الوطني فإنه يحق لنا أن نفخر بالإنجازات الكبيرة التي تحققت على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي في البلاد».
وأوضح: « على صعيد ممارسة الإنسان البحريني لجميع حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية فقد رسخ ميثاق العمل الوطني الأسس وفق أطر عربية إسلامية وإنسانية تكفل وتصون كرامته من منطلق الاتفاق التام بين القيادة الحكيمة والشعب الكريم على أن الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن».
وقال: « إن ميثاق العمل الوطني فتح الباب واسعاً لتأسيس ودعم منظمات المجتمع المدني، وتأسيس الجمعيات السياسية، ومنظمات حقوق الإنسان، التي كانت أحد المرتكزات الرئيسة التي أرسى مبادئها ميثاق العمل الوطني ونص عليها دستور مملكة البحرين بشكل يتوافق مع الاتفاقات والمعاهدات الدولية في هذا المجال، حيث كفل مبدأ المساواة، وحرية التعبير».
وأضاف: « إن مجلس الشورى عازم على إقرار وسن التشريعات الحامية لحقوق الصحافيين والمجتمع على حد سواء، بما يعزز حرية الرأي والتعبير بالتوافق مع أرقى المعايير الحقوقية العالمية، وعلى رأسها إقرار قانون شامل ومتطور للإعلام البحريني المقروء والمرئي والمسموع والإلكتروني، والحرص على تضمين مشروع القانون محل النقاش في السلطة التشريعية بما يكفل ضمان عدم تعرض الصحافي للإهانة أو الحبس بسبب ممارسة حقه القانوني والدستوري في التعبير عن الرأي».
وقال: « لقد استطاع جلالة الملك المفدى بما تأسس لديه من قيادة وحكمة وقدرة متواصلة على العمل أن يرعى مسيرة تأسيس سلطة تشريعية قادرة على سن القوانين والتشريعات، والانفتاح على جميع برلمانات العالم في الدول الشقيقة والصديقة»
إلى ذلك بين أن مجلس الشورى حرص طوال السنوات الماضية على استثمار المشاركة في المحافل الإقليمية والدولية المعنية بالشأن التشريعي والبرلماني لإبراز الإنجازات الحضارية التي تحققت في ظل المسيرة المباركة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وما وصلت إليه من خطوات ديمقراطية وتقدم في مختلف المجالات».
وأشاد بتعاون مجلس النواب الموقر الذي اعتبره يسير في الاتجاه التكاملي لتحقيق التوازن التشريعي.
وقال الصالح إن: « الوطن أمانة، وإننا أحوج ما نكون إلى رعاية هذا الوطن والتماسك من أجله، وأن نكون أكثر وعياً واستعداداً للمحافظة على مكتسباتنا الوطنية، فالوحدة الوطنية هي الطريق الأمثل لتخطي الصعاب، والقاعدة التي ترتكز عليها الجهود لتحقيق حياة كريمة وآمنة لجميع المواطنين».
وأكد على أن الركائز الوطنية التي تضمنها ميثاق العمل الوطني مسارات انطلق بها الوطن للمشاركة في المسؤولية من قبل جميع مكونات المجتمع نالت احترام العالم وتقديره.
ودعا الجميع لاستكمال مسيرة الإصلاح والحفاظ على مقدرات الوطن وإنجازاته، لتحقيق المزيد من الإنجازات لما فيه الخير للوطن والمواطن.