أكد تجمع الوحدة الوطنية، أن ميثاق العمل الوطني، أرسى ركائز الدولة العصرية في البحرين، مؤكداً تمسكه بمبادئ ونصوص الميثاق الذي أسس لشخصية البحرين الحضارية بتأكيده على عروبة البلاد وثقافتها الإسلامية، وأهمية المشاركة الشعبية التي تتحمل أعباء الحكم والإدارة كثابت من الثوابت الوطنية في ظل النظام الملكي الدستوري الديمقراطي فيه الشعب هو مصدر السلطات جميعاً.
وقال في بيان، إنه يؤكد إيمانه الراسخ بمبادئ الوحدة الوطنية باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء الوطن، مهنئاً البحرين قيادة وشعباً بذكرى الميثاق الذي حظي بموافقة 98.4% من البحرينيين.
ودعا التجمع إلى أهمية تعاون الجميع، من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت في سنوات ما بعد الميثاق من إنجازات دستورية وقانونية ونيابية وسياسية وحقوقية على صعيد حماية الحريات وحقوق الإنسان، وتأسيس منظمات مجتمع مدني في جميع المجالات بجانب الحركة النقابية والآليات المهنية المطلبية وغيرها من ثمرات المشروع الإصلاحي وميثاق العمل الوطني. ولفت إلى المواقف المشرفة لشعب البحرين وقيادته، في مواجهة التحديات الوطنية الداخلية والانسجام التام في مواقف البحرين مع الموقف الخليجي العربي الموحد لمواجهة الخطر الخارجي والتصدي للمؤامرات التي تستهدف وحدة الوطن وأمنه وكرامته، وذلك الدرس الخليجي البليغ الذي لقنته دول الخليج لإيران وحلفائها من خلال ملحمة عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن ثم انتظام البحرين في مقدمة التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب. وأضاف «ينظر تجمع الوحدة الوطنية إلى كل تلك المواقف التي تقدمها البحرين بكونها الثمار اليانعة للوعي الوطني الذي أفرزته ثوابت ومبادئ ميثاق العمل الوطني هذا الميثاق الذي لم تقتصر نتائجه على التعديلات الدستورية والإصلاح السياسي الداخلي وقضايا الحقوق الواجبات فحسب، بل هو الميثاق الذي أعلى من شأن المواطن البحريني وعمق فيه معاني الوطنية والانتماء الوطني وحب البحرين وتقديم الغالي والنفيس في الذود عن حياض الوطن».