حذيفة إبراهيم
تعرض مركز ابن سينا الصحي في المنامة إلى سرقة للأدوية المخدرة، ما يرفع عدد المراكز التي تمت سرقتها إلى 4 مراكز صحية منذ بداية الشهر الجاري، فيما أشار النائب عبدالرحمن بوعلي، إلى أن إجمالي عدد الأدوية التي تمت سرقتها أكثر من 8 آلاف حبة مخدرة، وعدد من الأبر المخدرة.
وأضاف بوعلي لـ»الوطن» أن استمرار مسلسل سرقة الأدوية المخدرة من المراكز الصحية بسبب ضعف إجراءات الأمان فيها وتقصير وزارة الصحة، ووصفها بـ»الخراطة».
وأشار إلى أن 5 مراكز من أصل 28 عاملة في البحرين فقط تحتوي على كاميرات مراقبة أمنية، والباقي بدون.
وأكد أن عملية سرقة مركز ابن سينا تمت أمس الأول، وتم القبض على المشتبه بهم من خلال كاميرات المراقبة الأمنية في المركز.
وأشار إلى أنه خاطب المسؤولين بوزارة الصحة مرات عدة حول ضرورة تشديد الإجراءات، وتركيب كاميرات للمراقبة، إلا أن البطء والمماطلة هو السائد، لحين وقوع تلك السرقات.
وبيّن بوعلي أن الجناة يستخدمون تلك الحبوب من خلال خلطها مع حبوب «بندول» ويبيعونها في السوق بأسعار تتراوح بين الـ دينار ونصف، إلى دينارين، فضلاً عن الحبوب الأخرى.
وأكد أنه يتم حالياً التحقيق مع المشتبه بهم في سرقة ابن سينا، إلا أن التحقيقات، وحتى ساعة كتابة الخبر لم تربط بينهم وبين باقي السرقات التي حدثت خلال الأسبوع الماضي في البلد.
وأشار إلى أن ما يجري في الصحة أمر لا يجب السكوت عنه، وهناك «رؤوس أينعت، وحان قطافها» كونها تعرقل تقدم الخدمات الصحية في المملكة، وهي أسباب التأخير في ذلك المجال، فضلاً عن ما يجري من مخالفات وغيرها.
وتابع «لا يمكن أن تحدث سرقة في مركز ولا أشدد الإجراءات في باقي المراكز، فكيف بسرقة تلو الأخرى دون أي إجراء؟».
وأصدرت وزارة الصحة، بياناً أمس، ذكرت فيه أنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة مع الجهات المعنية بوزارة الداخلية للقبض على المتسببين في حوادث السرقة التي طالت عدداً من الصيدليات بالمركز الصحية.
وأكدت أنها تتابع مع الجهات الأمنية كافة المستجدات المتعلقة بالكشف عن هوية الأشخاص الذين تم القبض عليهم مؤخراً والذين رصدتهم كاميرات المراقبة الأمنية في مركز ابن سينا الصحي أثناء قيامهم بسرقة الأدوية المخدرة وذلك لمعرفة تفاصيل حدوث هذه الوقائع وحصر كميات الأدوية المسروقة.
وأشارت إلى أنها بصدد محاسبة المسؤولين المقصرين والمعنيين بحفظ وحماية تلك الأدوية، مشددة على التوجه إلى فرض إجراءات صارمة ورادعة ضد كل من يثبت تورطه في هذا الموضوع، إلى جانب عزمها القيام بفرض إجراءات واحترازات أمنية مشددة على جميع الصيدليات ومخازن حفظ الأدوية بكافة المراكز الصحية التابعة للوزارة خاصة أثناء الفترة المسائية وبعد انتهاء الدوام الرسمي.
وشددت على أن المسؤولين بالوزارة يتابعون باهتمام بالغ سير التحقيق في حوادث السرقة مع الجهات المعنية بوزارة الداخلية للكشف عن المتورطين في وقائع السرقات المتتالية التي تعرض لها عدد 4 مراكز صحية منذ مطلع شهر فبراير الجاري ولحد الآن.