لندن - (بنا): قرر بنك «إتش إس بي سي» البريطاني العملاق الإبقاء على مقره في العاصمة البريطانية لندن. وجاء في بيان للبنك إن لندن لديها «إطار تنظيمي ونظام قانوني يحظيان باحترام على الصعيد الدولي»، وأن العاصمة البريطانية كانت أيضاً «موطناً لمجموعة كبيرة من المواهب الدولية من ذوي المهارات العالية». وقال مجلس إدارة البنك، إنه قرر أيضاً عدم مراجعة موقع المقر الرئيس للمجموعة كل 3 أعوام كما كان الحال من قبل، وأنه سيعيد النظر في هذه المسألة إذا حدث «تغيير جوهري في الظروف».
ويوجد مقر البنك في المملكة المتحدة منذ عام 1992، لكنه يجني معظم أرباحه من خدماته المصرفية في الخارج، وتمثل آسيا الغالبية العظمى من الأرباح التي يحققها البنك. وأكد البنك أن آسيا لاتزال «في قلب استراتيجية المجموعة»، وأنه «يركز بشكل خاص على ضخ مزيد من الاستثمارات في دلتا نهر اللؤلؤ ومنطقة آسيان «اتحاد دول جنوب شرق آسيا».
ورحبت وزارة الخزانة البريطانية بقرار «إتش إس بي سي»، ونقلت «بي بي سي» عن متحدث باسم الوزارة قوله «إن قرار بنك «إتش إس بي سي» يعد تصويتاً على الثقة في الخطة الاقتصادية للحكومة البريطانية، ودفعة قوية لهدفنا بأن نجعل المملكة المتحدة مكاناً رائعاً للقيام بالمزيد من الأعمال التجارية مع الصين وبقية دول آسيا». وكانت مخاوف بشأن قواعد تنظيمية أشد صرامة في المملكة المتحدة في العام الماضي، قد دفعت أكبر بنك في أوروبا إلى إجراء مراجعة بشأن ما إذا كان ينبغي عليه الانتقال إلى مكان آخر.
لكن البنك قال إنه قرر بالإجماع رفض هذه الخطوة، مضيفاً أن لندن «تقدم أفضل النتائج لعملائنا ومساهمينا». وكانت هونغ كونغ هي الخيار الأكثر احتمالاً للمقر الجديد للبنك إذا كان القرار هو الانتقال.