أكدت مدير عام صرح الميثاق الوطني، د. خولة المهندي أن الجهود العظيمة التي بذلت لإنشاء هذا الصرح استغرقت 8 أعوام، حيث يمثل بناؤه تحفة فنية حازت على العديد من الجوائز العالمية، إضافة إلى المحتوى الثقافي والعالمي التي اشتمل عليه والذي جاء باستخدام أفضل التقنيات الحديثة والمتطورة سواء في الإضاءة أو الصوت وغيرها.
وأضافت أن «أجمل القيم التي يحتفي بها صرح الميثاق الوطني هي قيمة احترام الآخر.. نحن في وطن متنوع متعدد وعندما نتحدث عن التنوع فإننا نتحدث عن أهم مميزاته والتي جعلت من البحرين مركزاً لا مثيل لها للتعايش والتسامح بين جميع الطوائف والأديان»، موضحة أن الصرح يتحدث عن كل ما يجول في داخلنا عن حب هذا الوطن.
جاء ذلك خلال محاضرة نظمها مركز عبدالرحمن كانو الثقافي بعنوان «صرح الميثاق الوطني.. رؤية ملك وقصة شعب»، قدمها عيسى هجرس، حيث أشارت المهندي إلى أنه قبل 15 عاماً التقت إرادة قائد وشعب على كلمة واحد سُميت بـ«ميثاق العمل الوطني» لتحقيق الأمل للبحرين التي حلم بها القائد ليعيش فيها الشعب بحياة ديمقراطية متكاملة حيث صوت 98.4% من أبناء هذا الشعب، وقد مارسوا حقهم الديمقراطي بكل حرية وشفافية.
وقالت إن «جميع من شارك في هذا الاستفتاء الوطني، فإن اسمه كتب في صرح الميثاق الوطني، بهدف تخليد اسم كل من شارك وساهم في تلك اللحظة التاريخية في مسيرة الإصلاح التي قادها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وحتى يكون هذا الصرح شاهدً للأجيال القادمة وتنير لهم الطريق ويتحقق النجاح والازدهار للمملكة».
وأوضحت المهندي، أن الصرح يحتوي على أسماء حُفرت على الحجر لكي تبقى على مر الزمن لا تمحى من الحجر ولا ذاكرة الشعب ليأتي الأبناء والأحفاد ويشاهدوا أسماء أجدادهم ممن شاركوا في تخليد هذه الحقبة الزمنية المهمة في تاريخ البحرين وما تحمله من بدء الحياة الديمقراطية في البحرين.
كما إن الصرح، يتحدث عن رؤية ملك وقصة شعب فتلك الرؤية التي لخصها عاهل البلاد المفدى حين قال جلالته «حلمت بوطنٍ يحتضنُ جميع أبنائه»، وهي قصة شعب عظيم تحققت له الأجواء الديمقراطية وتفعل دوره في اختيار من يمثله في المجلس الوطني.
وذكرت أنه في العام 2006، تم تكليفها بوضع محتوى الصرح بالتعاون مع العديد من الخبراء البحرينيين المتخصصين في مختلف المجالات كالغوص والشعر والتراث والتاريخ.
وأوضحت أن إنشاء هذا الصرح، جاء ليروي هوية الإنسان البحريني بطيبته وعفويته وحبه للحياة والتي نلمسها ونشعر بها ونستنشقها في كل لحظة من حياتنا، كما يتضمن الصرح في قاعته الرئيسة على برامج تم اختيارها للأطفال لترسخ لديهم القيم والرسالة الوطنية، ذلك أن الصرح هو ما يذكرنا بقيمنا وبتجربتنا الديمقراطية التي خاضها شعب البحرين، واستطاع من خلالها إيصال قيمه وأخلاقياته للعالم أجمع.