قالت رئيسة جمعية «أمنية طفل» منال العوضي إن قرار ديوان الخدمة المدنية الخاص بتسهيل منح الموظفين في القطاع الحكومي إجازة براتب لمرافقة مريض السرطان القريب لهم من الدرجة الأولى، حلم تحول إلى واقع وبشكل مؤسسي منظم من خلال قرارات وتعليمات تحفظ لولي الأمر والطفل الاستقرار المعيشي والنفسي.
وأكدت أن القرار جاء بدعم أبوي كريم من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ، وبعد أن قامت الجمعية نيابة عن أولياء أمور الأطفال المصابين بالسرطان برفع توصياتهم لوزارة التنمية الاجتماعية آنذاك وتقديم ملف كامل بالصعوبات التي تواجههم أثناء مرافقتهم لأطفالهم خلال مراحل العلاج سواء داخل مملكة البحرين أو في الخارج.
وأضافت أنه بناء على هذه التوصيات تم تشكيل لجنة مشتركة تجمع الأطراف ذوي العلاقة ومنها وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة ووزارة التربية وديوان الخدمة المدنية ووزارة الإسكان، بهدف بحث مطالب واحتياجات أولياء الأمور والعمل سوياً مع الجمعية على وضع توصيات مناسبة لتسهيل الأمور المعيشية والصحية والتعليمية للطفل المريض وأولياء أمره.
وقالت إنه كان لدعم سمو رئيس الوزراء ومتابعته الحثيثة لتوصيات اللجنة والخطوات التي تم تحقيقها لتنفيذ هذه التوصيات، وتوجيهاته المباشرة دوراً جوهرياً في تحقيق هذه التوصيات والتي كانت تعد أحد أكبر أمنيات أولياء أمور الأطفال المصابين بمرض السرطان، حيث كانوا يعانون بسبب إقامتهم مع أطفالهم بالمستشفى، والتي قد تمتد إلى شهور عدة وبالتالي يتم قطع أو وقف صرف الراتب من قبل مكان العمل نتيجة التغيب المستمر، في حين أن ولي الأمر بحاجة إلى راتبه لتوفير العلاج والبيئة الصحية المطلوبة لعلاج الطفل».
وأشادت باهتمام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ودعمه اللامحدود للجمعية وللأطفال من خلال إصدار التوصيات والتعليمات المستمرة لجميع الجهات المعنية في المملكة للاستجابة لاحتياجات الأطفال والتعرف على الصعوبات التي تواجههم، والتي بدأت ترى النور من خلال تفاعل وزارة التربية والتعليم السريع مع الجمعية وذلك بتسهيل عملية انخراط الأطفال في الدراسة من جديد بعد فترة توقفهم للعلاج وتوفير البيئة المدرسية الصحية الملائمة لحالة الطفل، إلى جانب تقديم بعثات دراسية لجميع محاربي السرطان لبدء الحياة الجامعية ومعاملتهم ضمن حالات ذوي الاحتياجات الخاصة.
ولفتت إلى أنه «جاء بعد ذلك تعليمات ديوان الخدمة المدنية الذي أقر بنود تتيح لأقارب المريض بالسرطان من مرافقته خلال فترات العلاج بإجازة براتب سواء داخل المملكة أو خارجها، معربة عن شكر جمعية أمنية طفل بالنيابة عن جميع أولياء أمور الأطفال محاربي السرطان لجميع القائمين على تحقيق هذه الأمنيات.
من جانبها، أكدت «أم عبدالعزيز» وهي أم لمحارب للسرطان، عن عميق امتنانها وشكرها لصاحب السمو رئيس الوزراء والد الجميع وصاحب القلب الحنون على توجيهاته وتذليله للصعاب التي يواجهونها كأولياء أمور لعلاج أطفالهم، مشددة على أن ولي أمر الطفل المريض بالسرطان هو محارب أيضاً، يحتاج إلى دعم مستمر لكي يواجه مراحل العلاج القاسية مع طفله، كما تقدمت بالشكر الجزيل لجمعية أمنية طفل على تبنيها هذا المطالب الإنسانية وسعيها الدائم لتحقيق كل ما من شأنه تحسين أوضاع الأطفال مادياً ومعنوياً.
من ناحيتها، أكدت «أم جويرية» امتنانها الصادق للتوجيهات الكريمة الصادرة من لدن سمو رئيس الوزراء، والقائمين على ديوان الخدمة المدنية لاحتوائهم للأطفال وأولياء أمورهم، وتسهيل الإجراءات المتبعة في المؤسسات الحكومية لتسهيل مرافقتهم لأطفالهم فترات العلاج، والذي سينعكس بدوره على تطور الوضع الصحي إلى الأفضل بإذن الله.