حسن عبدالنبي
أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني أن الوزارة تعمل حالياً على استحداث قوانين جديدة من أجل تشجيع ريادة الأعمال والاستثمار في المملكة، الإضافة إلى إجراء تعديلات على القوانين الحالية لتتناسب والمرحلة الحالية.
وافتتح الوزير أعمال المنتدى الدولي لرواد الأعمال الشباب، الذي يقام لأول مرة على مستوى دول الخليج العربي والشرق الأوسط بتنظيم مجموعة «أوريجين» وبالتعاون والتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، والمجلس الثقافي البريطاني في البحرين، وجامعة العلوم التطبيقية.
ولفت الزياني في تصريحات، إلى أن الوزارة مستمرة في سياسة الدعم المتمثل في الإعفاء الجمركي للصناعات الوطنية على المؤسسات والمصانع، والتي تشمل الآلات والمعدات والمواد الخام وقطع الغيار بهدف دعم تشجيع الاستثمار الصناعي الأمر الذي ينعكس إيجابياً على دفع عجلة التنمية الاقتصادية البحرين.
وأعلن عن إنشاء مركز البحرين لتنمية الصادرات منتصف 2016 بالتعاون مع «تمكين» وبنك البحرين للتنمية، ما يساهم في تطوير الصناعات المحلية ويقدم للمستثمرين وأصحاب المصانع كل متطلبات تطوير منتجاتهم ليساعدهم على المنافسة عالمياً، بالإضافة إلى مدهم بالخبرات الفنية والمهنية والعلمية التي من شأنها تطوير أعمالهم ومنتجاتهم.
وعن أبرز المهام التي سيقوم بها المركز أوضح: أن «المركز يقوم على تقديم أربع مهام رئيسية؛ منها تقديم الخدمات الاستشارية للمؤسسات الصناعية المختلفة، ووضع قاعدة بيانات متكاملة للصناعات البحرينية والصناعات المماثلة لها على الصعيد الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى تمويل المشاريع الصناعية من خلال بنك البحرين للتنمية وضمان التصدير».
وفي ما يتعلق بدعم الوزارة لرواد الأعمال قال إن «هناك فجوة في الاقتصاد البحريني بين المؤسسات الكبيرة سواء أكانت حكومية أو مساهمة أو عائلية وبين المؤسسات الصغيرة، الأمر الذي يؤكد على ضرورة خلق مناخ لتهيئة أجواء الإبداع والإنتاج لتطوير المؤسسات الصغيرة لتصبح مؤسسات تصل إلى سوق البورصة وتتداول أسهم للعموم».
وأوضح أن نقل مسؤولية الإشراف على «بورصة البحرين» من وزارة المالية إلى وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، يهدف إلى وضع آلية متكاملة لرواد الأعمال للبدء من فكرة مشروع إلى شركة مطرحة يتم تداول أسهمها للعموم.
وأشار في كلمة إلى سعي الوزارة الدائم لخلق خارطة طريق لبدء المشروعات وتطويرها من مؤسسات متناهية الصغر إلى قطاعات عالمية مؤملاً أن يرى في السنوات القادمة رواد أعمال يتحولون من مشاريع بروؤس أموال صغيرة إلى مشاريع بملايين الدنانير.
وشدد الزياني على أهمية التعلم من الأخطاء والاستفادة منها للنهوض من جديد لاقتناص الفرصة الثانية، مبيناً أن الوزارة تعمل على تطوير وسائل المساندة لدعم رواد الأعمال على النهوض والحصول على فرصة جديدة لبدء أعمالهم من جديد.
من جهته، قال رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» للاستثمار والتكنولوجيا د.هاشم حسين، إن «اليونيدو» قامت بتدريب أكثر من 5600 رائد عمل، عبر تقديم الخدمات لتسويق المنتجات البحرينية وتقديم الربط الإلكتروني وتحسين الأداء المالي، بالإضافة إلى رفع معدلات الإنتاجية وضبط الجودة، وأنظمة الاحتضان.
وأوضح أن أنظمة الاحتضان تشمل 3 مراحل أساسية منها: ما قبل الاحتضان وفترة الاحتضان وما بعد الاحتضان، مؤكداً أن أنظمة الاحتضان تعمل على تقديم خدمات تتعلق بكيفية نشأة المشروع ونموه وطرق المحافظة على استقرار المشروع، بالإضافة إلى كيفية دخول المشروع في شراكات خارج مملكة البحرين سواء أكانت شراكات تجارية أو استثمارية.
وأشار حسين إلى أن المركز العربي العالمي لريادة الأعمال مؤخراً طلب إنشاء 100 مدينة ذكية لتنمية وتدريب رواد الأعمال على النموذج البحريني، من قبل اتحاد الصناعات الهندية، وسيتم البدء قريباً بإنشاء أول 10 مدن منها في ولاية براديش، بالإضافة إلى إنشاء مدن ذكية في الصين والتي من المقرر أن تبدأ عملية التشيد خلال أبريل المقبل.
في المقابل، قالت مدير العلاقات العامة بمجموعة «أوريجين» صفاء عبدالغني إن المنتدى يأتي بمبادرة مستمدة من منتدى ريادة الأعمال العلمي الذي يهدف إلى دعم مشاريع الشباب وتعزيز وتسريع المشروعات الصغيرة عالمياً باعتبارها وسيلة لخلق فرص عمل جديدة وداعمة للتنمية الاقتصادية في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة وانتشار البطالة والعديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية.