عواصم - (وكالات): كشف المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي العميد الركن احمد عسيري أن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية احتجزت سفينة في ميناء جازان جنوب المملكة، بعد الاشتباه بنقل مواد محظورة إلى اليمن، فيما قالت مصادر سعودية إن القوات البرية استطاعت تدمير 7 سيارات لميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عند محاولتهم اقتحام منطقة الربوعة جنوب المملكة، وقتل 3 إيرانيين كانوا ضمن أفراد الميليشيات، كما قتل 10 حوثيين حاولوا اختراق الحدود السعودية، بينما نجا محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير امنها العميد شلال شايع من هجوم مسلح نسب لتنظيم القاعدة جنوب اليمن، قتل خلاله 3 من المهاجمين وأصيب 4 من حراسهما.
وكانت السفينة غادرت من جيبوتي باتجاه ميناء الحديدة، الخاضع لميليشيات الحوثي، قبل أن تعترضها قوات التحالف، وتنقلها إلى جازان للتفتيش.
وأضاف عسيري أن بعض العاملين المحسوبين على برنامج الغذاء والدواء هم المسؤولون عن إدخال مواد غير مصرح بها على متن السفينة المضبوطة، وذلك عبر استخدامهم لإجراءات الأمم المتحدة بشكل مضلل. وقال عسيري إن السفينة التي ضبطت تابعة لبرنامج الغذاء والدواء التابعة للأمم المتحدة في إطار برنامج الجهود الإغاثية للشعب اليمني، مشيراً إلى أن السفينة لم تلتزم بالحمولة التي يسمح بإدخالها إلى اليمن. وأضاف أن التواصل جار مع الأمم المتحدة لمنع استغلال عمليات نقل الإغاثة إلى اليمن. من جهة أخرى، قالت مصادر سعودية إن القوات البرية استطاعت تدمير 7 سيارات للميليشيات الحوثية وأنصار صالح عند محاولتهم اقتحام منطقة الربوعة جنوب المملكة، وقتل 3 إيرانيين كانوا ضمن أفراد الميليشيات، حسبما أفادت صحيفة «الحياة». وجاء ذلك، فيما استمرت المدفعية ومنصات الهاون السعودية قصف مواقع المتمردين في الشريط الحدودي قبالة محافظة الحرث. واستهدفت المدفعية مواقع على سلسلة جبال أبونار اليمني، إضافة إلى حوثيين كانوا يرسلون إحداثيات. كما تمكنت القوات السعودية من صد محاولات لتسلل مسلحين حوثيين باتجاه محافظة الخوبة السعودية، وقتلت أكثر من 10 منهم أطلقوا قذائف هاون على إحدى النقاط الحدودية، ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد حرس الحدود السعودي.
إلى ذلك، واصل طيران التحالف العربي استهداف مواقع مسلحي المتمردين في صنعاء ومحيطها ومحافظات إب وتعز ومأرب والجوف، كما استهدف 3 مواقع في محافظة لحج الجنوبية يسيطر عليها مسلحو «القاعدة»، في وقت أعلنت مصادر الجيش الوطني والمقاومة تقدمهما في مختلف الجبهات في محافظة تعز، وسيطرتهما على مواقع عدة في منطقة «كرش» شمال لحج. وأكدت مصادر المقاومة أنها والجيش الوطني، بدعم من التحالف العربي، دفعتا بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مديرية «ذوباب» المطلة على الممر المائي الدولي في منطقة باب المندب بعد يوم من التقدم المفاجئ لقوات الانقلابيين إلى مركز المديرية.
وتسعى قوات الجيش الوطني والمقاومة مدعومة من قوات التحالف العربي إلى تضييق الخناق على الانقلابيين في صنعاء بعد وصولها إلى ضواحيها الشمالية الشرقية وكذلك إلى فك الحصار عن مدينة تعز جنوب غرب البلاد، والتقدم عبر الجوف باتجاه صعدة وعبر حرض وميدي شمال غرب محافظة حجة نحو الشريط الساحلي وصولاً إلى ميناء الحديدة. من جهة أخرى، نجا محافظ عدن ومدير امنها من هجوم مسلح نسب لتنظيم القاعدة جنوب اليمن، قتل خلاله 3 من المهاجمين وأصيب 4 من حراسهما، حسبما أفاد مسؤول في مكتب المحافظ. وهي المرة الثانية خلال أقل من شهرين التي ينجو فيها المسؤولان من محاولة اغتيال في عدن، ثاني كبرى مدن اليمن، والتي تشهد منذ أشهر هجمات وتناميا في نفوذ الجماعات المسلحة، وبينها تنظيمات متطرفة. وقال منصور زيد مدير مكتب المحافظ عيدروس الزبيدي، إن موكب الأخير الذي كان برفقة مدير أمن عدن العميد شلال شايع، تعرض لكمين مسلح في منطقة المنصورة وسط عدن. وأضاف أن «مسلحين من القاعدة فتحوا النار على الموكب والمرافقون ردوا بشكل مباشر»، مشيراً إلى أن المسؤولين لم يصابا بأي أذى. وأشار إلى مقتل «3 من المهاجمين وإصابة 4 من حراس الموكب».