بغداد - (وكالات): أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعداده لترك منصبه مقابل إجراء تغيير وزاري شامل، محذراً من تجاهل الكتل السياسية بالبرلمان لدعوته إلى إجراء تغيير جوهري في الحكومة، بينما رأى أنه لا مصلحة للأكراد في الانفصال.
وقال العبادي في مقابلة مع قناة العراقية «أنا مستعد لترك المنصب ولست متمسكاً به، ولكن في نفس الوقت لست متهرباً من المسؤولية وإذا أرادوا التغيير بالكامل فمستعد لذلك». وأكد إصراره على إحداث تغيير وزاري جوهري، لافتا في الوقت ذاته إلى أن تجاهل الكتل السياسية ومجلس النواب يعني الدخول في صراع معهم.
وأشار إلى أن هناك من يعترض على الوزراء المهنيين ويسعى لتقريب كتلته السياسية. ويأتي موقف العبادي عقب إعلان المجلس الأعلى الإسلامي -أحد أبرز كتل «التحالف الوطني الشيعي» صاحب الأغلبية في البرلمان - تأييده لتشكيل حكومة تكنوقراط شريطة أن يشمل التغيير الحكومي العبادي نفسه.
وكان العبادي قد أعلن الثلاثاء الماضي عن الانتهاء من إعداد دراسة شاملة لإجراء تغيير وزاري في حكومته يطال عدداً من الوزراء المنتمين للكتل السياسية لاستبدالهم بوزراء تكنوقراط. وقدّم رئيس الوزراء العراقي في 16 أغسطس الماضي الحزمة الأولى من الإصلاحات إلى البرلمان، وتضمنت تقليص حكومته إلى 22 وزارة بدلاً من 33، وصوت البرلمان لاحقاً بالموافقة. وبشأن الأزمة مع إقليم كردستان العراق، عبر العبادي عن اعتقاده بأنه لا مصلحة للأكراد في الانفصال عن العراق. وقال «من مصلحة جميع العراقيين أن يكونوا معا والدعوة لانفصال الأكراد عمل غير مقبول من قبلنا». ورأى العبادي أن قضية الانفصال والاستفتاء تستخدم في إقليم كردستان العراق من أجل صراعات داخلية. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنه تم الإفراج عن 3 أمريكيين كانوا خطفوا في العراق في يناير الماضي.