عواصم - (وكالات): جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتهامه لإيران بتمويل ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مشيراً إلى أن أكثر من 80% من مساحة اليمن حالياً، تحت سيطرة «القيادة الشرعية»، و20% فقط تحت سيطرة الحوثيين».
وفي إشارة إلى التدخلات الإيرانية السافرة في البلاد أكد هادي خلال مؤتمر صحافي عقده في أنقرة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أن إيران لا يمكنها أن تنكر أنها تمول الميليشيات وتمدهم بالسلاح. وقال إن السلطات اليمنية كانت تحتجز في سجونها عناصر من الحرس الثوري الإيراني وآخرين من ميليشيات حزب الله اللبناني، كاشفاً عن تلقيه رسالة من أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله، تؤكد مجدداً ضلوع الحزب في دعم الميليشيات المتمردة وتأجيج الصراع في اليمن.
وأوضح أن نصرالله أبلغه في الرسالة أن «عناصرنا التي تقاتل في اليمن جاءت لتعلم الناس أصول الحكم!»، في تأكيد جديد على العلاقة بين تلك الأطراف الإرهابية، بحسب ما أورد عدد من المواقع اليمنية.
كما كشف هادي عن «اتفاق سري عقد بين الحوثيين وصالح»، مضيفاً «اتفق الحوثيون مع صالح، على أن يصبح عبدالملك الحوثي مرجعاً دينياً لهم، وأن يصبح «أحمد بن عبدالله صالح» نجل الرئيس المخلوع مرجعاً سياسياً، وأن يحكموا اليمن إلى ما لا نهاية، إلا أن الشعب اليمني رفض ذلك، فنفذ الحوثيون انقلابهم». وأشار هادي إلى أن اليمن لم يشهد فيما مضى أي مشاكل بين الزيديين والشافعيين، إلى أن عاد الحوثيون الذين درسوا في إيران، وأرادوا نقل التجربة الإيرانية إلى اليمن.
وقال «قيل للحوثيين إن التجربة الإيرانية لن تنجح في اليمن، وتم الدخول في حوار لمدة عام مع هذه المجموعة، طرحت خلاله كل القضايا اليمنية منذ 60 عاما، وطرح الحوثيون 11 نقطة تعجيزية، إلا أنه تمت الموافقة عليها لتجنب نشوب حرب أهلية في اليمن». كما شدد هادي على أن الحوثيين الذين يشكلون 10% من سكان محافظة صعدة، البالغ عدد سكانها 470 ألف نسمة، يريدون أن يفرضوا التجربة الإيرانية على 26 مليون يمني، بقوة السلاح.
إلى ذلك، أكد أن الحوثيين يحاصرون مدينة «تعز»، مركز محافظة «تعز» كبرى محافظات اليمن، منذ 9 أشهر، ويمنعون دخول الدواء والمواد الغذائية إليها. وأوضح أن أكثر من 80% من مساحة اليمن حالياً، تحت سيطرة «القيادة الشرعية»، و20% فقط تحت سيطرة الحوثيين.
وتابع «إن اليمن به 6 ملايين شاب في المرحلة العمرية من 15-28، بينهم 700 ألف من خريجي الجامعات والمعاهد بلا عمل، وهو ما جعل بعضهم يلجأ للانضمام إلى القاعدة، أو للمخدرات أو الانتحار». ولفت إلى أن الأوضاع في اليمن، أدت إلى توقف السياحة في البلاد، وشارف إنتاج النفط على التوقف، وأجبر 36 شركة نفط على مغادرة البلاد. من ناحية أخرى، قتل 14 جندياً أمس في تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، استهدف معسكراً جنوب اليمن يضم مدربين من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقال مصدر أمني «فجر شخص حزاماً ناسفاً وسط تجمع للجنود» في معسكر رأس عباس غرب عدن ثاني كبرى مدن اليمن. وأوضح أن التفجير الذي وقع أثناء حصة تدريبية للجنود أدى إلى مقتل 14 وجرح «عشرات»، وهو ما أكدته مصادر طبية في عدن، مشيرة إلى نقل القتلى والمصابين إلى مستشفيين في المدينة. وقال إن الجنود في المعسكر كانوا يتلقون تدريبات «على يد عسكريين من السودان» المنضوي في التحالف الذي بدأ عملياته في مارس الماضي، مشيراً إلى أن الانتحاري دخل المعسكر «مرتدياً زياً عسكرياً».
970x90
970x90