عواصم - (وكالات): تقترب معركة صنعاء الحاسمة، حيث تشدد قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من ضغطها على ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في وقت واصلت فيه طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية استهداف معسكرات وقواعد المتمردين في العاصمة.
وفيما يبدو أنه تمهيد لهذه المعركة، تشهد العاصمة صنعاء سلسلة غارات عنيفة لمقاتلات التحالف تستهدف مواقع ومعسكرات وتجمعات الميليشيات الانقلابية وسط العاصمة وضواحيها. وتتركز الضربات الجوية على المعسكرات التي سيطرت عليها الميليشيات، وأكدت مصادر في الجيش الوطني أن التقدم نحو العاصمة صنعاء لتحريرها من الحوثيين وقوات صالح، سيكون «خلال فترة وجيزة، لاسيما بعد تحرير مواقع إستراتيجية عدة قريبة من صنعاء خلال الأيام الماضية، خاصة في مديرية نهم شمال شرق العاصمة، التي تعد بوابة العاصمة بالنسبة لقوات الشرعية.
وأكدت مصادر أن العمليات العسكرية «تمضي بخطى ثابتة نحو الهدف المخطط له من القيادة العليا للقوات اليمنية المسلحة بالتنسيق مع قيادة التحالف العرب»، مشيرة إلى أن «التقدم في مديرية نهم وما بعدها غير الموازين العسكرية على الأرض».
وتشهد المناطق الشرقية لمديرية نهم بمحافظة صنعاء، مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية من جهة والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، في محاولة من الحوثيين لاستعادة ما خسروه في المعارك.
ووسع التحالف عملياته الصيف الماضي لتشمل تقديم دعم ميداني مباشر للقوات الشرعية، ما مكنها من استعادة 5 محافظات جنوبية، في حين لا يزال الحوثيون يسيطرون على مناطق شمال البلاد ووسطها.
وأفادت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية عن استشهاد جندي وإصابة آخر من عناصرها المشاركين في عمليات التحالف.
وأعلنت القيادة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «استشهاد أحد جنودها البواسل وإصابة آخر ضمن المشاركين في عملية «إعادة الأمل» مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن». وأفاد مصدر عسكري يمني أنه نتج من تفجير سيارة مفخخة استهدف عربة إماراتية مدرعة في محافظة لحج جنوب اليمن، وأنه أدى أيضاً إلى استشهاد مدني يمني. واستشهد العشرات من جنود الإمارات منذ بدء عمليات التحالف، بينهم 45 جندياً في سقوط صاروخ أطلقه المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم على مستودع للأسلحة في محافظة مأرب شرق صنعاء.