أكد وزير الصحة صادق الشهابي أنه “حرصاً من الوزارة في تطوير عمل مكتب العلاج بالخارج ونظراً للضغط الحاصل على المكتب يتم بحث زيادة عدد الموظفين في وظيفة ملحق صحي في الدول التي يتم الابتعاث لها لمتابعة وتسهيل أمور المرضى المبتعثين لهذه الدول، كما تدرس الوزارة انتقال المكتب لمبنى آخر يستوعب عدد الموظفين والمراجعين، ومن ناحية أخرى، تم وضع خطة لزيارة المستشفيات والمراكز الصحية التي يتم إرسال المرضى لها لتقييمها والتأكد من مستوى العلاج فيها”. وأوضح الوزير، خلال رده على سؤال عضو لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب النائب ابتسام هجرس أنه “ تم رصد ميزانية العلاج في الخارج في ميزانية وزارة الصحة للعامين 2011 – 2012 م وقت إعداد الميزانية واعتمادها من وزارة المالية مبلغ 5 ملايين دينار لكل عام، وقد قامت وزارة الصحة خلال العام الماضي 2011 م بمخاطبة وزارة المالية فور اعتماد الميزانية لطلب زيادة الميزانية المعتمدة لهذا البند، وشهد في الأعوام الأخيرة ضغطاً كبيراً وزيادة مستمرة في المصروفات، وقد استجابت وزارة المالية مشكورة ودعمت ميزانية العلاج في الخارج لتصل إلى 10.280.158 دينار للعام 2011م، ومع ذلك فإن المصروف الفعلي لهذا البند وبعد التسوية النهائية للحساب المالي للعام 2011 بلغ 13.047.747 دينار، أما ميزانية العام 2012م فإن الميزانية المرصودة المعتمدة لا زالت 5 ملايين دينار، وسيتم الطلب من وزارة المالية زيادتها لتتناسب مع المصروفات الفعلية المتوقعة، وقد بلغ المصروف الفعلي لهذا البند حتى نهاية شهر فبراير 2012 مبلغاً وقدره 839.200 دينار”. وفيما يتعلق بالمبلغ المخصص الذي يصرف للمريض، ومرافقيه، أشار الوزير إلى أن “المخصصات التي تصرف للمريض ومرافقيه تتفاوت من دولة لأخرى، حيث تصرف للمريض المبتعث للدول عالية التكلفة كالولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا مبلغ 30 ديناراً لليوم الواحد للمريض الخارجي، ويصل المخصص مع المرافقين إلى 97.500 دينار، بينما تصرف للمريض المبتعث للدول متوسطة التكلفة مبلغ 25 ديناراً لليوم الواحد للمريض الخارجي، ويصل المخصص مع المرافقين إلى 77.500 دينار، أما الدول منخفضة التكلفة فتصرف للمريض مبلغ وقدره 12 ديناراً لليوم الواحد للمريض الخارجي، ويصل إلى 42 ديناراً في حال وجود مرافقين، وتصرف المخصصات خلال مدة العلاج وذلك قبل يوم واحد من موعد الطبيب في الخارج وتشمل السكن والطعام والمواصلات، وقد قامت الوزارة مؤخراً بإعادة دراسة المخصصات المالية لمرضى العلاج بالخارج نظراً لارتفاع تكاليف العلاج والإعاشة في الدول التي يتم ابتعاث المرضى لها بما يتناسب مع التكاليف وقد تم رفع مذكرة بذلك لمجلس الوزراء لاعتمادها وإصدار الأداة القانونية بذلك”، لافتاً إلى أنه “تم تقسيم الدول في الدراسة إلى قسمين، الدول التي ترتفع فيها تكاليف العلاج والمعيشة كالولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا وتركيا واستراليا بحيث تصرف للمريض الخارجي مبلغ وقدره 80 ديناراً لليوم الواحد ويصل هذا المخصص إلى 160 ديناراً في حال وجود مرافقين، والقسم الثانية هي الدول الأقل تكلفة من القسم الأول ويصرف للمريض الخارجي مبلغ وقدره 60 ديناراً لليوم الواحد ويصل إلى 140 ديناراً في حال وجود مرافقين”. وحول أهم الحالات التي يشملها العلاج بالخارج، أكد الوزير أن “الوزارة تبتعث المواطنين إلى الخارج للعلاج أو لإجراء الفحوصات الطبية على نفقتها وذلك بعد موافقة لجنة الرعاية الصحية الثلاثية الصادر بتشكيلها قرار من وزير الصحة في حال عدم توافر وسائل العلاج في داخل البحرين وتوفره بالخارج، وتقوم اللجنة بمهمة البحث في سبل توفير أفضل العلاج للمرضى البحرينيين الذين لا يوجد لهم علاج في المملكة مستخدمة ما يلي : دعوة استشاريين ذوي خبرة عالمية للقيام بمعاينة وتقديم العلاج إجراء العمليات للمرضى في مجمع السلمانية الطبي، وتوفير خدمات الاستشارة الطبية للأطباء عن طريق الاتصال الإلكتروني بالمراكز والمستشفيات العالمية لأخذ المشورة الطبية، وكذلك ابتعاث من لا يتوافر له علاج في البحرين وتعذر توفير الخدمات المبينة في البندين السابقين للعلاج في الخارج”، مشيراً إلى أنه “كل مريض بحريني لا يتوفر له العلاج لمرضى في البحرين وتعذر دعوة استشاريين أو توفير الاستشارة الطبية له كما ورد في البندين 1،2 المشار إليهما أعلاه فيتم ابتعاثه للعلاج في الخارج، ويشمل ذلك جميع الأمراض والحالات التي لا تختص اللجنة بنظرها، وهي : الحالات المرضية الناتجة عن إصابات العمل، والحالات المرضية الناتجة عن الحوادث المرورية المشمولين بحق العلاج على نفقة شركات التأمين، والتلقيح الاصطناعي، وحالات التجميل العلاجية، والعلاج الطبيعي والتأهيلي، وتقوم اللجنة بدراسة كل طلب على حده بعد استيفائها لجميع المعلومات والبيانات المطلوبة، وتحدد اللجنة مركز العلاج في الخارج لإرسال المريض إليه كل على حسب الحالة وتوفر العلاج فيه، وتعطي الأولوية للمراكز الأقرب جغرافيا إلى المملكة، ويقوم بعد ذلك مكتب العلاج بالخارج بترتيب إجراءات السفر للمريض ومرافقيه بعد استلام قرار لجنة الرعاية الصحية الثلاثية بعد التأكد من استيفاء جميع الإجراءات الإدارية والمستندات المطلوبة للمريض”.