أكدت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام الاجتماعي في دعم قضايا المرأة خصوصاً في ظل التفاعل اللافت في يشهده من قبل فئة الشباب من الجنسين، مشددة على ضرورة استثمارها بالشكل الذي يتوازى مع ما وصلت إليه المرأة البحرينية من مكانة رفيعة في أوساط المجتمع.

جاء ذلك بمناسبة انطلاق أعمال الملتقى الشبابي "المرأة والإعلام الاجتماعي"، إحدى الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية لهذا العام، في فندق السوفوتيل والتي تستمر إلى يوم غد الأربعاء 9 أكتوبر 2013، وسط مشاركة واسعة من الشباب والمهتمين بمجال الاعلام الاجتماعي بحضور عدد من المسؤولين في المملكة.

وأعربت الأنصاري عن أملها في أن يخرج المشاركين في هذا الملتقى الشبابي بتوصيات تدعم الدراسات التي يعكف المجلس على تنفيذها بالتزامن مع مناسبة يوم المرأة البحرينية هذا العام الذي يحمل شعار "المرأة والإعلام" من أجل الوقوف على التحديات الحقيقية التي تحد من إبداع المرأة في هذا المجال الرحب.

وخلال الملتقى، تحدث الإعلامي السعودي تركي الدخيل معد ومقدم برنامج اضاءات على قناة العربية حول دور المرأة في وسائل الإعلام الاجتماعي مؤكداً في بداية حديثه إلى أنه لابد من استثمار هذه الوسائل الاستثمار الأمثل لخدمة قضايا المرأة والشباب، خصوصاً وأنها فضاء مفتوح للجميع ويمكن من خلاله التعبير عن الآراء بشكل أكثر اريحية وبما يدعم العديد من التوجهات الداعية لتمكين ودعم المرأة، موضحاً بأنه وللأسف الشديد هناك ثقافات سائدة تعمل على تشويه الصورة الصحيحة للمرأة العربية بنشر موضوعات هامشية تحط من قدرها في منطقتنا في الوقت الذي تحاول العديد من المؤسسات الرسمية إيصال الصورة الصحيحة حولها.

وبين تركي الدخيل أن الاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام الاجتماعي بالنسبة للمرأة في ظل تزايد اعتماد الجميع عليها في التواصل مرتبط بارتباطها بالموضوعات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والترفيهية، داعياً فئة الشباب من الجنسين إلى التركيز على القضايا الهامة من أجل توسيع مداركهم الفكرية، والسعي لنشر موضوعات إيجابية فيما بينهم، كونها اداة سريعة لنقل المعلومات، ويتقبلها الجميع.

وخلال حفل الافتتاح، ألقى رئيس اللجنة المنظمة العليا للملتقى مازن أنور كلمة قدم فيه شكره وتقديره لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لما توليه سموها من اهتمامٍ بالغ لشريحة الشباب، كما شكر الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري لمنح لجنة الشباب الثقة والدعم لإنجاح هذا الملتقى كإحدى الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية لعام 2013 تحت شعار "المرأة والإعلام". ووجه التحية إلى كل من ساهم في الإعداد لهذا الملتقى لينقل الرسالة التي تأمل اللجنة إيصالها بأهمية الإعلام الاجتماعي بالنسبة للمرأة.

وحول شعار الملتقى أوضح السيد مازن أنور أنه تم الربط ما بين الأضلاع الثلاثة وهم المرأة والشباب والإعلام الاجتماعي، لتكوين شعار وهوية الملتقى لتعكس مفردات الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية.

وفي ختام كلمته قدم رئيس قسم الشباب الشكر والتقدير للجهات المساهمة في هذا الملتقى وهي: مجلس النواب، مجلس الشورى، وزارة الخارجية، وزارة الداخلية، هيئة شؤون الإعلام، الأمانة العامة للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، المؤسسة العامة للشباب والرياضة، غرفة تجارة وصناعة البحرين، تمكين، هيئة الحكومة الإلكترونية، بنك البحرين للتنمية، شركة زين البحرين، والشريك الاستشاري – نادي الإعلام الاجتماعي، والشركة التي أشرفت على تصميم هوية وشعار الملتقى شركة وسم.

كما قدم رئيس نادي الإعلام الاجتماعي علي سبكار ورقة تمهيدية تحدث فيها عن إرقام واحصائيات حول الاعلام الاجتماعي مؤكداً أن البحرين شهدت نهضة مبهرة على صعيد شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها المختلفة، لأغراض قد تكون اجتماعية أو تجارية أو سياسية، بفضل فئة الشباب التي تجيد التحدث والكتابة بأكثر من لغة.

وأضاف سبكار "رغم أن الملتقى يستهدف الشباب بشكل عام، إناثا وذكورا، إلا أن حصة المرأة تبدو أكبر، وهذا واضح في اسم الملتقى "المرأة والإعلام الاجتماعي"، خاصة وأنه من غير المعقول أن تكون نسبة الإناث في أوساط مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي في البحرين لا تتعدى 35 بالمائة، وأنه ليس هناك أكثر من 25 سيدة بحرينية متخصصة في الإعلام الاجتماعي".

وتساءل سبكار عن غياب البحرينيات المتميزات عن مواقع التواصل الاجتماعي، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا الملتقى في تعزيز مشاركة المرأة البحرينية وظهورها على وسائل الإعلام الاجتماعي كما هو الحال في دول العالم المتقدمة في هذا المجال.

وأكد رئيس نادي الإعلام الاجتماعي على أن أهمية هذا الملتقى تأتي في وقت يسعى الأذكياء اليوم جاهدين، شركات ومؤسسات وأفراد، لاغتنام وسائل الإعلام الاجتماعي للوصول إلى الجمهور المستهدف وتحسين سمعتهم وصورة العلامات التجارية وتعزيز الجهود التسويقية، ويعملون على فهم الأسباب الكامنة وراء التزايد السريع لتبني تطبيقات الإعلام الاجتماعي في المنطقة وأن يكونوا سبَّاقين للاستفادة من ذلك.

وانطلاقاً من توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بتخصيص يوم المرأة البحرينية لعام 2013، والذي تم تحديد موضوعه ليكون عمل المرأة البحرينية في المجال الإعلامي بقصد ابراز مسيرتها في هذا المجال الهام وإلقاء الضوء على أهم ما حققته في المجال ودورها في تحديد هوية وملامح الخطاب الإعلامي والفرص المتاحة أمامها لتطويره.، فأن قسم الشباب بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة وتفعيلا لاختصاصات لجنة الشباب سوف يقيم هذه الفعالية المصاحبة التي تسبق الاحتفال بيوم المرأة البحرينية 2013 والذي يصادف الأول من شهر ديسمبر، على أن تكون هذه الفعالية عبارة عن ملتقى موجه لفئة الشباب من الجنسين ويكون تحت عنوان "المرأة والإعلام الاجتماعي".

كما يأتي هذا الملتقى إلى جانب احتفائه بالمجال الإعلامي في يوم المرأة البحرينية، هو تسليط الضور على إحدى أهم الوسائل الإعلامية الحالية المتمثلة في "الإعلام الاجتماعي" والذي أحدث قفزة كبيرة للتواصل من خلال الشبكة العنكبوتية بشكل تفاعلي أكبر من السابق بكثير، وإتاحته فرصاً عديدة منها التشارك بالمعلومات بين جميع مشتركي الشبكة مع إمكانيات التفاعل المباشر والحر على المواقع الاجتماعية.

وبالتالي فإن هذا الملتقى وعبر محاوره الرئيسية سيحدد الكثير من الإيجابيات والسلبيات التي يلعبها الإعلام الاجتماعي في حياة الأفراد وبالتحديد الشباب من الجنسين، الذين يعتبرون الفئة الأكثر استخداماً لهذه الوسيلة الإعلامية في الوقت الحالي.

واشتمل الملتقى الشبابي "المرأة والإعلام الاجتماعي" على ثلاث محاور رئيسية هي المرأة والإعلام الاجتماعي .. اجتماعياً، و التطوع الإلكتروني عبر الإعلام الاجتماعي، و الاستثمار في مجال الإعلام الاجتماعي. حيث تطرق المحور الأول المرأة والاعلام الاجتماعي إلى النماذج الناجحة للمرأة في مجال الإعلام الاجتماعي، و السلبيات التي يحملها الإعلام الاجتماعي تجاه المرأة والحلول المقترحة لها، والعادات والتقاليد ودورها في استخدام المرأة للإعلام الاجتماعي.

أما المحور الثاني التطوع الإلكتروني عبر الإعلام الاجتماعي فتناول سبل الاستخدام الامثل للإعلام الاجتماعي في المجال التطوعي، وقصص نجاح نسائية للتطوع عبر الإعلام الاجتماعي، إلى جانب حدود التطوع في مجال الإعلام الاجتماعي. وفي المحور الأخير الاستثمار في مجال الإعلام الاجتماعي فناقش الأسس والقواعد الرئيسية لنجاح الاستثمار في مجال الإعلام الاجتماعي، و نماذج لقصص نسائية استثمارية وريادية مضيئة بمساهمة الإعلام الاجتماعي، و الأدوار الفاعلة التي يلعبها الإعلام الاجتماعي في قضايا الاستثمار وريادة الأعمال.

ويهدف الملتقى الشبابي إلى جوانب عدة فعلى صعيد أعضاء لجنة الشباب بالمجلس فيهدف إلى تمكين وإكساب شباب اللجنة المهارات اللازمة التي تؤهلهم للمشاركة الفاعلة والإيجابية في المجتمع، وتحقيق الشراكة والتشبيك مع المؤسسات وتوثيق العلاقات مع جهات مختلفة بالمجتمع، و تعزيز تواجد اللجنة في مختلف وسائل الإعلام.

أما من جانب الشباب المشاركين في الملتقى فيهدف إلى توجيه الشباب للاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام الاجتماعي، وتبيان الجوانب الإيجابية لدور وسائل الإعلام الاجتماعي في الوقت الحالي، و ملامسة قضايا متنوعة ومحورية وربطها بالإعلام الاجتماعي بهدف التعرف على جوانب القوة والقصور بها. في حين يهدف من جانب المجلس الأعلى للمرأة إلى الاستفادة من حضور رؤساء أندية الإعلام الاجتماعي في دول الخليج وبعض الدول العربية للتعرف على نشاط المجلس الأعلى للمرأة وإبرازه على المستوى الخارجي وتسليط اهتمام الدول المجاورة بعمل المجلس الأعلى للمرأة.

إلى ذلك، فإنه إلى جانب فعاليات الملتقى الشبابي "المرأة والإعلام الاجتماعي" فقد تم افتتاح معرض مصاحب للجهات المساهمة في الملتقى الشبابي لعرض منتجاتهم وما يقدمونه على المشاركين في الملتقى، كما فتح نادي الاعلام الاجتماعي خلال الملتقى الباب أمام المشاركين للتسجيل في العضوية الشبابية العالمية.

وتستمر أعمال الملتقى الشبابي إلى يوم الأربعاء حيث سيتم تقديم ورشة عمل للمشاركين من خلال عروض مرئية للجهات المساهمة في الملتقى تبين عملها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وكيف تبرز نفسها كشركات ومؤسسات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. كذكل التعريف بقنوات التواصل الاجتماعي وريادة الأعمال والانشطة عبر الشبكات وكذلك المحتوى الالكتروني والترويج له.

الجدير بالذكر، أن الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة قد قامت بتكليف قسم ولجنة الشباب بتنفيذ الملتقى الشبابي "المرأة والإعلام الاجتماعي" باعتباره احد الفعاليات الشبابية المصاحبة ليوم المرأة البحرينية لعام 2013 والذي يأتي تحت شعار المرأة والإعلام.

ويهدف الملتقى لإبراز قيمة الإعلام الاجتماعي وكيفية استثماره لدعم قضايا المرأة من منظور شبابي.