زهراء حبيب
أيدت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية براءة بحريني 15 سنة من تهمة التسبب بالخطأ في حرق صديقه 12 سنة وتعرضه لحروق بلغت نسبتها 70% في مختلف أنحاء جسمه.
وكان ورد بلاغ من مركز شرطة النعيم عن قدوم صبي بحريني إلى المركز الصحي، متعرضاً لحروق بليغة تصل إلى 70%، وبعد التحقيق مع المجني عليه قال بأنه كان يحمل دبة بترول بيده، وأنكسب قليل منها على ملابسه وعن طريق الخطأ أسقط الولاعة على جسده فاشتعلت النيران فيه، وعلى إثرها تم نقله للمسشفى لتلقي العلاج اللازم.
فيما أشار صديقه 14 سنة إلى أنه كان برفقة المجني عليه والمتهم، في الساعة التاسعة مساء 4 سبتمبر 2014، وطلب أحدهم شفط مادة «الستوب» فتوجهوا إلى محطة البترول القريبة من المركز الصحي بمدينة عيسى، بحثاً عن تلك المادة، فلم يجدوها، فأخذ صديقه دبة صغيرة لشفط البترول من المحطة.
وأخبر موظف المحطة الشاب بأن حجم الدبة صغير، فجلب له دبة أكبر حجماً وشفط له كمية من البترول.
وتوجه المجني عليه مع المتهم خلف المركز الصحي، وقسما كمية البترول في عبوتين، وقام كل منهما باستنشاق الرائحة، وبحركة بسيطة من المجني عليه انسكبت كمية من البنزين على ملابسه، فرمى الكمية المتبقية على الأرض واسترخى قليلاً.
وبعد الانتهاء من جلسة شفط البترول، أشعل المتهم سيجارته وهو يلعب بيده الأخرى بالولاعة، وفوجئ بالنار تشتعل بجسد صديقه الذي أخذ يركض والنار مشتعله فيه، حتى استطاعا إخماد النيران وتم استدعاء الإسعاف لنقله إلى المستشفى.
وأسندت النيابة العامة للمتهم أنه وآخر حدث تسبب بخطئه في المساس بسلامة جسم المجني عليه فأحدث به الإصابات المذكورة بالتقرير الطبي.
وقضت محكمة أول درجة ببراءة المتهم لتشككها في صحة أسناد الاتهام ولعدم كفاية أدلة الثبوت.
وترأس الجلسة، القاضي إبراهيم الزايد،وعضوية القاضيين وجيه الشاعر، وأيمن مهران.