زهراء حبيب
عرضت قناة الجزيرة الوثائقية على مدى يومين متتالين فيلماً وثائقياً عن حضارة وتاريخ البحرين ضمن سلسلة من الحلقات للبرنامج التلفزيون الجديد» كاميرا ومدينة»، رصد فيه أبرز الملامح التاريخية والتطور العمراني والاقتصادي للمملكة.
ويحكي البرنامج عن شاب بحريني رحال يتجول حول الدول العربية، ويلتقي بأصدقائه من كل دولة، ليطلع على أبرز المعالم السياحية والتراثية لتلك الدولة. وكانت البحرين ضمن 8 دول عربية وقع عليها الاختيار، بالاضافة إلى مسقط « عمان» وهو الدولة الخليجية الثانية التي بثت حلقاتها ضمن البرنامج بعد البحرين.
وتطرقت حلقات البحرين التي بثت في 10 و11 الجاري إلى حضارة البحرين العريقة، وتراثها وكونها من الدول السباقة في التعليم والتجارة والتنقيب عن البترول، ومحافظتها على بساطتها رغم التطور العمراني والاقتصادي التي تعيش في كنفه المملكة في الوقت الراهن.
وتضمنت الحلقات لقطات لتجوال الرحالة في أزقة المحرق والمنامة، والصعود إلى أعلى نقطة في برج المؤيد، والتصوير قرب مراوح برجي مركز البحرين التجاري العالمي، وإطلاعه عن أحدث الطرق لتوليد الطاقة من خلال تلك المراوح الصديقة للبيئة.
كما اطلع على طريق الدفن التقليدية والمقابر، وآثار تايلوس والدلمونين من خلال لقاءه بالوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة في متحف قلعة البحرين، وتعريفه بإبراز المعالم التاريخية لتلك الحقبة الزمنية من تاريخ مملكة البحرين، وكذلك دور البحرين في حفظ نسخ القرآن الكريم.
وسلط البرنامج الضوء على الشاعر البحريني الراحل عبدالرحمن الرفيع، وكانت من أبرز المشاهد التي لاقت أعجاب الرحاله وفريق العمل، لعفوية الشاعر البحريني في سرده لتاريخ دراسته في مصر، وحياته الشعرية، وبدأ بقصيدته المعروفة « تذكرين» وبهذه الكلمات اختتمت الجزء الأول من حلقة البحرين.
وفي الحلقة الثانية زار الرحال بيت الكورار بالمحرق، وأطلع على طريقة تطريز الثوب التقليدي للمرأة البحرينية» ثوب النشل» وقيمته المعنوية والتاريخية، وتمييز نساء المحرق في خياطه تلك الأثواب، كما تذوق طاقم العمل الحلوى البحرينية المعروفة، وتطرق إلى حياة الأسر البحرينية في موسم التخييم، واختتمت الحلقة بلقطات من غروب الشمس أمام شجرة الحياة والعيش على أمل جديد، كما كان للفن نصيب وإبراز دور مملكة البحرين في دعم الفن والفنانين. وأبدى الرحال حامد موسى في نهاية الحلقة عن مدى إعجابه بمملكة البحرين التي بالرغم من صغر حجمها الجغرافي، لها طابع متمييز وتشهد تنوع حضاري وثقافي وثراثي ضخم.