وصف موقع «دا ترمبت» الأمريكي المتخصص في الشؤون السياسية، المناورات العسكرية التي تجري في المملكة العربية السعودية «رعد الشمال» بأنها الأضخم والأهم في تاريخ الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن «وجود 20 دولة إسلامية بمشاركة نحو 350 ألفاً من القوات إلى جانب 2500 طائرة حربية و450 طائرة هليكوبتر، و 20 ألف دبابة، يكشف ضخامة وقوة المناورات التي لم تشهد مثلها الدول الإسلامية منذ عقود طويلة، مضيفاً أن «مناورات «رعد الشمال» رسالة واضحة لإيران بالكف عن التدخل في شؤون دول الجوار، إضافة إلى أن الدول الإسلامية والعربية جميعها متحدة تحت راية السعودية لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة».
وأضاف الموقع الأمريكي، أن «السعودية كانت أكثر جدية تجاه محاربة تنظيم الدولة «داعش» والإرهابيين في المنطقة، فخلال أيام قليلة تمكنت من جمع عدد كبير من الدول وعدد كبير من القوات لإجراء أكبر مناورة عسكرية في تاريخ الشرق الأوسط استعداداً للقضاء على التنظيمات الإرهابية».
وبحسب تصريحات لقيادة «رعد الشمال» تأتي مشاركة دول إسلامية وعربية للمرة الأولى كتدشين لعهد جديد من التعاون العسكري مع المملكة العربية السعودية، ضمن مسعى المملكة لتشكيل تحالف إسلامي استراتيجي مرتكزة فيه على بعديها الإسلامي و التاريخي.
ونقل الموقع تصريحاً لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال فيه إن «بشار الأسد سيترك موقعه لا محالة إما من خلال العمل السياسي أو ستتم إزالته بالقوة، وأن الأسد ضعيف وانتهى».
وتوافد آلاف الجنود من 20 دولة إلى مدينة حفر الباطن السعودية استعداداً للمشاركة في أكبر تدريبات عسكرية على الإطلاق في المنطقة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن نحو 350 ألف جندي من دول خليجية وعربية وإسلامية منها باكستان والأردن ومصر وتشاد والسودان سيشاركون في المناورات.
وتشمل مناورات رعد الشمال تدريبات للقوات الجوية والبحرية والبرية.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه المناورات تظهر أن الرياض وحلفاءها متحدون في مواجهة كافة التحديات ومن أجل حفظ السلم والاستقرار في المنطقة.
وتحولت منطقة حفر الباطن إلى ميدان عسكري توقفت فوقه حركة الملاحة الجوية، مع بدء انطلاق المناورات بمشاركة 350 ألف جندي و2540 مقاتلة حربية و20 ألف دبابة و460 هليكوبتر هجومية على مدى 18 يوماً في مناورات وصفت بأنها «الأضخم في تاريخ المنطقة».